افتتح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس 4 مارس، مقر القنصلية العامة للمملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العيون بالصحراء الغربية. وتلقى الملك محمد السادس، خلال شهر نوفمبر الماضي، اتصالا هاتفيا من ملك الأردن عبد الله الثاني، أبلغه خلاله برغبة بلاده في تدشين قنصلية عامة لها بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية. اقرأ أيضًا: ملك الأردن يكشف الأعراض التي أصيب بها بعد تلقي لقاح كورونا ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء المغربية، فقد أكد وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن افتتاح الأردن لقنصلية عامة لها بعاصمة الصحراء المغربية يكرس التضامن الراسخ والتاريخي لهذا البلد الشقيق مع المغرب في كل الخطوات التي يقوم بها دفاعا عن مصالحه وقضاياه المصيرية. وأشار بوريطة إلى أن قرار الملك عبد الله الثاني فتح قنصلية في مدينة العيون، ودعمه لقرار التدخل لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركارات، يشكلان تجليا للدعم الثابت الذي ما فتئت تعبر عنه الأردن للمغرب في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها وسيادتها على كامل ترابها. وخلال ندوة مشتركة مع الصفدي، عقب افتتاح القنصلية العامة، ثمن بوريطة عاليا هذه المواقف الأردنية الثابثة، مستشهدا بمشاركة وفد أردني هام يمثل مختلف الأطياف السياسة والاجتماعية، في المسيرة الخضراء سنة 1975 للتضامن مع الشعب المغربي، وهي المشاركة التي تشكل تعبيرا عن تضامن الشعب الأردني إلى جانب المغرب من أجل استرجاع أراضيه. وأشار إلى أن افتتاح هذه القنصلية يكتسي أهمية خاصة وله طابع مميز، وسيبقى خالدا في ذاكرة ووجدان الشعب المغربي، على غرار كل المواقف "النبيلة" التي وقف فيها الأردن الشقيق، قيادة وشعبا، مع المغرب في قضاياه المصيرية.