طريق القاهرة ينهى سنوات التطوير.. والافتتاح قريباً

«الجلالة» أضخم مشروع بعد العاصمة الإدارية ومحطة تحلية للمياه

تشهد محافظة السويس خلال العام الجارى افتتاح عدة مشروعات خدمية بمختلف القطاعات، استغرق تنفيذ بعضها أكثر من 3 أعوام دون توقف، حتى فى ظل الإجراءات التى فرضتها جائحة كورونا على العالم، إلا أن العاملين بتلك المشروعات رفضوا إلا أن يواصلوا العمل مع اتخاذ كافة الاحتياطات التى تضمن سلامتهم، وتبلغ تكلفة تلك المشروعات 45.378 مليار جنيه.
نالت السويس فى السنوات الماضية نصيبا كبيرا فى المشروع القومى للطرق والذى أعلن عنه الرئيس السيسى عام 2014، بسبب موقع السويس المتميز باعتبارها بوابة الدخول إلى شبه جزيرة سيناء للمقيمين بالدلتا وإقليم القاهرة الكبرى، وموقعها الجغرافى قرب العاصمة الإدارية التى أقيمت على حدودها الغربية.
ويقول اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس إنه من المنتظر قريبا افتتاح مشروع تطوير وتوسعة طريق السويس - القاهرة، بعد تطويره بشكل كامل، وبدأت أعمال التطوير قبل 5 أعوام فى المسافة الواقعة داخل نطاق محافظة السويس لمسافة 70 كيلومترا، تبدأ من منطقة عجرود وحتى حدود محافظة السويس مع القاهرة، بالكيلو 61 من الطريق الرابط بينهما بتكلفة مليار و185 مليون جنيه.
وأضاف صقر أنه جرى تحويل الطريق من 3 حارات فقط إلى 5 حارات، مخصصة للسيارات الملاكى، بينما جرى تخصيص حارة أسمنتية بكل اتجاه للشاحنات والنقل الثقيل المحملة بالبضائع، ليساهم الطريق فى خدمة حركة انتقال الأفراد والبضائع من القاهرة والدلتا إلى شبه جزيرة سيناء، وسيكون طريق السويس - القاهرة، هو محور الطريق الرئيسى للعاصمة الإدارية.
وأكد المحافظ أن التطوير حقق الأمان بنسبة كبيرة، تظهر جليا فى انخفاض عدد الحوادث التى كان يشهدها الطريق قبل تطويره، حتى أن السوايسة لقبوه بطريق الموت.
ويضم الطريق 6 كبارى ونفقا، تم تنفيذها بمعرفة هيئة الطرق والكبارى، وبمشاركة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، كما جرى استكمال أعمال التطوير وتوسعة الطريق فى المنطقة الواقعة إداريا داخل محافظة القاهرة شرقا، وتمتد الطريق الدائرى المتقاطع مع طريق السويس.
يعد مشروع مدينة ومنتجع الجلالة ثانى أكبر مشروع قومى فى مصر بعد العاصمة الإدارية الجديدة، وبدأت أعمال الإنشاء بمشروع الجلالة فى عام 2014، وتشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ليكون عاصمة لمدينة السخنة شمال السويس وتجمعا سياحيا وترفيهيا على أعلى المستويات العالمية، إضافة إلى البدء فى تخطيط مدينة جبل الجلالة على مساحة 19 ألف فدان. تبلغ مساحة منتجع الجلالة 500 فدان ويطل مباشرة على البحر، ويحتوى المنتجع على عدد من المشروعات الترفيهية والخدمية منها.
وتتضمن المرحلة الأولى والتى من المقرر افتتاحها قريبا، كلا من مدينة الألعاب المائية، وممشى الدراجات الهوائية، ومارينا اليخوت، والمنفذ البحرى، والمركز الترفيهى، ومحطة التلفريك، ومجمع المطاعم، والفندق الساحلى والهايبر ماركت، بجانب مشروع التلفريك والذى يضم 9 عربات تسع العربة الواحدة 10 ركاب، ويصل طول مسار التلفريك 4.5 كم. وتبلغ تكلفة المشروع القومى الضخم 39098 مليون جنيه، وفقا للبيانات الرسمية لمحافظة السويس.
ومن أبرز المشروعات الخدمية داخل الجلالة، محطة تحلية المياه العملاقة، والتى تنتج 150 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا، وجرى الانتهاء من المشروع بتكلفة 122.5 مليون دولار، وتقبل المحطة التوسعات المستقبلية إذ من المستهدف أن تصل طاقتها إلى 300 ألف متر من المياه يوميا.
كما من المنتظر أن يشهد عام 2021 افتتاح مشروع خطوط وروافع محطة تحلية مياه الجلالة، والتى جرى الانتهاء منها بتكلفة 880 مليون جنيه، ويضم المشروع 4 روافع لنقل المياه من محطة تحلية الجلالة إلى أعلى هضبة الجلالة، وموقع الخزانات الاستراتيجية ويحتوى على 6 خزانات مياه سعة 20 ألف م3 بإجمالى 120 ألف متر مكعب.