توقعات.. تحققت!!

بدون تردد

بات مؤكداً قدر التغيير الكبير الذى طرأ على العالم نتيجة انتشار وباء «كوفيد 19» الذى اجتاح كل الدول والشعوب بطول الأرض وعرضها مع نهاية العام الماضى وبداية العام الحالى الذى أوشك هو الآخر على نهايته ولم يتبق فيه غير أربعة أسابيع،..، نأمل أن ترحل هى الأخرى دون مفاجآت ثقيلة، وكفانا ما عانيناه من مفاجأة الوباء التى هبطت علينا دون توقع أو احتساب.
وفى الوقع كان هناك إجماع بين خبراء السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع فى العالم، فور انتشار الوباء وظهور اثاره ونتائجه السلبية، على توقع تعرض العالم إلى تغيرات جسيمة على عدة مسارات نتيجة الوباء،..، وهو ما قد حدث بالفعل.
توقع هؤلاء آثارا وتداعيات ضخمة يحدثها الوباء تشمل كل الدول وتصل الى كل الشعوب بامتداد العالم وعلى اتساع ارجائه، سواء فى ذلك الدول المتقدمة والقوية أو غيرها من الدول على اختلاف نظمها وقدراتها،..، وقد وقع ذلك بالفعل.
واتفقت مجموعات الخبراء على أن التغير الأكبر سيكون فى المجال الاقتصادى، وتوقعوا أن المعاناة الاقتصادية ستكون شاملة، وأن العالم سيشهد حالة متفاقمة من الركود الاقتصادى نتيجة توقف عجلة الإنتاج، وتباطؤ جميع الأنشطة الانتاجية والخدمية فى كل الدول نتيجة انتشار وتفشى الوباء.
وتوقع الجميع ازدياد الركود الاقتصادى حدة على مستوى العالم كله نتيجة توقف المصانع وغيرها من الهيئات والمؤسسات والشركات الانتاجية وكذلك توقف أو تقلص حركة النقل والطيران والتجارة والاستثمار والسياحة، وغيرها من مصادر وأدوات العمل والانتاج فى ظل انتشار الوباء،..، وهو ما قد حدث بالفعل.
وفى ظل ذلك أخذ العالم العبرة وتعلم الدرس فكان القرار هو ما اتفق عليه الجميع من ضرورة عدم التوقف عن العمل بل استمراره فى كل المجالات ولكن مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للحفاظ علي سلامة البشر وتوقى الإصابة بالفيروس والنجاة من الوباء حتى يتم التوصل إلى علاج ناجع له أو لقاح يحمى منه،..، والكل الآن فى انتظار اللقاح الذى أصبح على الأبواب بالفعل، حاملاً معه الأمل فى النجاة.