محلل ليبي: جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لن تقود ل«الاستقرار»

قال المحلل السياسي الليبي، عبد الستار حتيتة، إن جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لن تقود إلى استقرار ليبيا، بل تدور في فلك مصالح القوى الإقليمية، لاسيما البلدان الطامعة في ثورات ليبيا، مشيرا الى أن المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، تبحث من خلال الحوارات السياسية التي تشرف عليها عن مجد شخصي، ولا تهتم باحتياجات الليبيين.
اقرأ أيضا .. فيديو|| محافظ الجيزة: حركة المرور عادت لطبيعتها.. وهذه أبرز المناطق المتضررة من الأمطار
وأوضح حتيتة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الآن» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي بات على يقين بأن منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي جرى في تونس، غير مثمر، مشيرا إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ولم يناقش المنتدى عملية التصويت المتعلقة بنقل العاصمة من طرابلس إلى سرت، خلال المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى خيارات حل النزاع بين غرب وشرق البلاد.
وأضاف أن ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا تمكنت من تحديد موعد الانتخابات القادمة فقط في 24 ديسمبر عام 2021 ، مؤكدا أنه نتيجة للخلافات بين المشاركين في المنتدى تم تعليق المفاوضات بالكامل، وهو ما أثار حفيظة الرأي العام الليبي تجاه المنتدى، إضافة لرفض الأساليب التي استخدمتها ستيفاني ويليامز لفرض شخص يات بعينها على الشعب الليبي.
وأشار حتيتة، إلى أنه من بين 75 مشاركًا في المنتدى يوجد حوالي 45 شخص من ممثلي جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يجعل الكلمة العليا للمنتدى للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن هذا التواجد الإخواني حاول فرض أجندة التنظيم علي المنتدى للخروج بقرارات تخدم مصالحهم، ولضمان بقاء سيطرتهم على السلطة في طرابلس، لخدمة المشروع التركي التوسعي.
ولفت المحلل السياسي الليبي، إلى أن الغضب زاد لدى المجتمع الليبي بعد كشف حالات التلاعب الذي حصل بين المشاركين في المنتدى، بل من ترشيح أكبر المتنافسين على منصب رئيس المجلس الرئاسي، فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الحالي، والذي كان مدعومًا علنًا من قبل سياسيين من الولايات المتحدة، وقد دافعوا دوماً عن مصالحه في الساحة الدولية، كما أنهم عقدوا اجتماعات مغلقة معه منوها إلى أن هناك محاولات لتصعيد فتحي باشاغا خلال محاور النقاش لديها في الاجتماعات.