تعقد الأحد 30 سبتمبر، محكمة جنح مدينة نصر، أولى جلسات نظر قضية "تمزيق الإنجيل"، المتهم فيها الصحفي أحمد عبدالله الشهير ب(أبوإسلام)، رئيس قناة الأمة الفضائية، ونجله إسلام مدير القناة التنفيذي، والمحرر الصحفي بجريدة التحرير هاني محمد ياسين. ويواجه الثلاثة تهمة الاشتراك والمساعدة في تمزيق وحرق الإنجيل أمام السفارة الأمريكية بعد أن استقلوا مكاناً مرتفعاً، وقاموا بتمزيق الأنجيل، وأضرم نجله المتهم الثاني النار فيه. وأسندت النيابة لهم تهمة ارتكاب جرائم ازدراء الدين المسيحي، والتعدي بطريق العلانية على ذلك الدين، وإتلاف و تدنيس رمزاً له هو (الإنجيل)، والاشتراك فيها، وهي الجرائم التي يعاقب عليها طبقاً لنص القانون المصري، وتصل عقوبتها للسجن 5 سنوات. باشر التحقيقات زياد الصادق، وشادي الرقوقي، رئيسا النيابة، ومحمد الطولة، وكيل النيابة، وتحت إشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. وفجر المتهم الأول أمام جهات التحقيق بنيابة أمن الدولة العليا مفاجأة، حيث قرر أن الكتاب الذي مزق و حرق ليس الكتاب المقدس لدى أقباط مصر، وإنما الكتاب المقدس لدى شعب كنيسة "دووف"، وصاحبها القس الأمريكي "تيري جونس" راعي الكنيسة، والمتهم في قضية أقباط المهجر بإنتاج الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واطلعت النيابة على المقال المعنون على لسان المتهم الأول بجريدة التحرير من انه مزق الإنجيل أمام السفارة الأمريكية، وأنه وجه دعوات تحريض، وإثارة ضد الطوائف المنتمية للدين المسيحي، واصفاً إياهم بأنهم شركاء جميعاً في الإساءة للدين الإسلامي دون تمييز معترضاً على تصريحات بعض الدعاة الإسلاميين بحصر المسئولية على مرتكبي واقعة الفيلم المسيء دون غيرهم من المسيحيين.