«20 سبتمبر».. دعوات الفوضى والتخريب تصطدم ب«وعي المصريين»

لم يمل أو يكل الإعلام المدعوم من تنظيم الإخوان أو الداعم له من محاولة استغلال أي حدث في مصر لإثارة الفتنة ونشر الفوضى وتقويض أمن استقرار البلاد حتى يجدوا متنفسا للعودة إلى المشهد من جديد، فاستخدموا العديد من الأدوات المشبوهة التي كان آخرها استخدام مقاول هارب محكوم عليه في عدة قضايا ليتصدر المشهد.
«يوم 20 سبتمبر» لم يكن أول ميعاد تضعه التنظيمات المتطرفة المدعومة من الخارج الطامعين في السلطة على أنقاض البلاد التي بدأ المواطنون يشعرون بالتغيير والتنمية والتطوير في كافة المجالات، فهم يسعون إلى إخفاء كل إنجاز بل والانقضاض على البلاد عبر الدعوات إلى التظاهرات المشبوهة للتخريب والعودة بالوطن إلى نقطة الصفر من جديد.
فقبل عام أطلق الهارب محمد علي نفس دعواته وأفشلها المصريون، ثم عاد ليكررها أمس «يوم 20 سبتمبر» لتلقى نفس مصير الفشل، وكل فترة يخرج المقاول الهارب بحملة أكاذيب جديدة عبر فيديوهات يبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو فيها وكأنه تاركا للتو «كأس الخمر»، ممسكا بسيجارة تتصاعد منها الأدخنة بكثافة، وعينين تحيطهما الهالات السوداء لتنم على اعتياده سهر الكباريهات وشرب المخدرات، مطلقا سيلا من الشائعات والدعوات المغرضة.
«وعي المصريين» بات صخرة تتحطم عليها كافة الدعوات المغرضة والمشبهوة للنيل من الوطن والمحاولات الخارجية للانقضاض على زمام الأمور عبر تنظيمات إرهابية، هذا الوعي لم يات من فراغ بل خلقته العين التي ترى وتسمع عن إنجازات ومشاريع تطوير يتم تنفيذها في كل مكان وخطط مستقبلية لوضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة.
وبين الحين والآخر يطل إعلام الإخوان وعلى رأسه قناة الجزيرة القطرية بمحاولة إثارة قضية ما تبدو معها آذان المواطنين صماء، ليحاولوا لعب دور آخر عبر نشر مقاطع فيديو مفبركة تظهر غضبا شعبيا لا يتجاوز الشاشات التي ربما يشاهدها المواطنون في منازلهم وهم يحتسون كوبا من الشاي أو يشاهدونها للتسلية مع التقاط بعض الأطعمة المسلية.
مر اليوم لتبدو الحقيقة الواضحة وضوح الشمس وهو عدم استجابة أي مواطن لتلك الدعوات، فبدت الشوارع والطرق على طبيعتها، ما أشعل غضب قنوات الإخوان الذين وجه بعضهم السباب إلى الشعب المصري، والذين كانوا بالأمس يصفونه بأجمل الأوصاف.
رواد موقع تويتر، دشنوا هاشتاج "محدش نزل" وتصدر الترند المصرى، للسخرية من فشل الإخوان فى الحشد للتظاهرات الأحد، وللرد على دعوت الفوضى التى أطلقتها الجماعة الإرهابية، والتى قوبلت برفض شديد من بين أطياف المجتمع المصرى ككل، الذى يرفض الفوضى.