يصل المذنب نيووايز ( C/2020 F3)، الخميس 23 يوليو، إلى أقرب نقطة من الأرض (الحضيض) على مسافة 103 مليون كيلومتر ما يعنى بأنه سيكون أبعد من القمر بأكثر من 400 مرة. ويرصد المذنب، بعد غروب الشمس وبداية الليل على إرتفاع 24 درجة فوق الأفق الشمالي الغربي أمام مجموعة نجوم الدب الأكبر وسيبقى فوق الأفق لمدة 3 ساعات ونصف بعد غروب الشمس. ووفقا لجميعة الفلكية بجدة، المذنب نيووايز انخفض لمعانه واصبح من القدر الثالث وقد يشير الرقم لجسم براق بالنسبة للنجوم لأنها نقاط ضوئية في حين أن ضوء المذنبات منتشر ويتوزع على مساحة واسعة نسبيًا، بدلاً من أن يتركز في نقطة واحدة، لذلك بالنسبة للمذنبات أن تكون من القدر الأول او القدر الثاني أو الثالث فهي أكثر خفوتًا مما سيكون عليه نجم بنفس اللمعان . ويعود خفوت نيووايز بسبب إبتعاده عن الشمس، إلى عدم إمكانية رؤيته من داخل المدن بالعين المجردة، برغم ذلك لا تزال الفرصة قائمة لرؤيته من الأماكن المظلمة بعيداً عن أضواء المدن التي تطمس الاضواء الطبيعية في قبة السماء ويفضل الاستعانة بالمنظار، وبحلول شهر أغسطس سيكون مشاهداً عبر التلسكوبات الصغيرة فقط. جدير بالذكر أن المذنب نيووايز وصل أقرب نقطة إلى الشمس (الحضيض) في 3 يوليو 2020 ، على مسافة 43 مليون كيلومتر أو أقرب قليلاً من متوسط المسافة من الشمس إلى عطارد، وعلى عكس بعض المذنبات، نجى من اقترابه من الشمس ليصبح مرصوداً على نطاق واسع من قبل الباحثين والراصدين والمصورين الفلكيين. يبلغ حجم نواة المذنب نيووايز بناء على تحليل بصمته الطيفية بالأشعة تحت الحمراء حوالي 5 كيلومتر وهو مغطى بجزيئات داكنة متبقية من تكوينه منذ ولادة نظامنا الشمسي قبل 4.6 مليار سنة، وهو يمتلك ذيل غباري على شكل مروحة وذيل من الغاز المتاين رقيق جدًا ومستقيم جدًا أكثر خفوتا من الذيل الغباري. على الرغم من أن نيوزايز لم يصل لمرتبة "مذنباً عظيماً" مثل المذنب (هيل- بوب) ، إلا أنه مذنب رائع، فمن خلال المناظير والتلسكوبات الصغيرة، سيظهر كنجمة بذيل طويل ضبابي، ولتصويره تستخدم كاميرا رقمية مثبتة على حامل ثلاثي الأرجل، ومزودة بعدسة تتراوح بين 50 مم و 200 مم.