الرئيس والإنجاز العظيم

إنها مصر

إنجاز الرئيس العظيم أنه خلص مصر من بين أنياب وأظافر ذئاب دموية شرسة كادت تقضى عليها، وتدمر كل شيء فيها.
لكن الرئيس أيضا يفعل الكثير والكثير.
كان يحلم بأن يرى مصر دولة الأمجاد، يفخر بها أبناؤها ويحترمها الأشقاء قبل الأصدقاء، وتسترد هيبتها ومكانتها بين الأمم، بعد أن كادت تعصف بها رياح «الربيع».
ويمضى فى طريق تحقيق الأحلام، ويفوت على الصعب، فيبنى ويعمر ويسانده شعب يستحق لقب «أهل الصبر»، وجيش عظيم، يعرف معنى الأرض والعلم والنشيد.
أين كنا وكيف أصبحنا؟ وكيف استطاع الرئيس أن يبعث فى بلده ومواطنيه روح التحدى والإصرار والعزيمة؟
كلمة السر كانت «مصر» بتاريخها وحضارتها وثقافتها، وكل معانى العزة والكرامة والكبرياء، ومن يطرق هذا الباب السرى لا يخطئ أبداً الطريق.
فالطريق إلى مصر التى نحلم بها مع الرئيس، يبدأ بقدرتها على توفير لقمة العيش الكريمة لأبنائها، ولقمة العيش ليست فقط الرغيف، ولكن توفير الغذاء كقضية استراتيجية ملحة، حتى لا يقع المصريون بين براثن الجشع والاحتكار.
زرعنا ونحصد الآن، فلا عجز فى أى سلعة ولا سوق سوداء ولا محتكرين، رغم الصدمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا، والحمد لله لم يشعر الناس بأن البلد فيه أزمات، حتى الأسعار اختارت الاستقرار.
نتذكر أياماً كانت فيها لقمة العيش تحت رحمة من لا يرحم، وكانوا يصنعون لنا كل يوم أزمة، سكر وزيت وبوتاجاز وألبان أطفال وأدوية وكل شيء وكانوا يستعرضون عضلات الجشع والاستغلال.. وهذا قبل أن يأتى طوفان كورونا.
وسلك الرئيس كل الطرق الصعبة إلى البناء والتشييد والعمران، فكانت الأرض تنشق كل يوم عن مشروع واعد لا يتم الإعلان عنه إلا أثناء افتتاحه، ولم يعلن عن مشروعات كثيرة خوفاً من الحسد.
ست سنوات لم تضع فيها دقيقة واحدة إلا فى العمل الشاق ليل نهار، مدن ومزارع ومصانع وطرق وكبارى وأنفاق، وأتذكر مسئولاً عربىاً قال وهو يتفقد أنفاق قناة السويس «كنت أدعو الله فى أيام الثورة أن يحفظ مصر، والآن تأكدت أن الله استجاب لدعائي».
واستجاب الله لدعاء المصريين، الذين التفوا حول الرئيس وتحملوا معه الصعب، لأنهم يشاهدون بأعينهم أن مصر تتغير إلى الأحسن، وتنهض وتقف على قدميها، وتبنى قوتها الذاتية، ولا تمد يدها لأحد، وتفعل ذلك بكرامة وكبرياء.
أتذكر ذلك فى يونيو شهر الانتصار العظيم، واسترداد الوطن من براثن الذئاب.
تحرير البلاد من الذئاب عمل يستحق الشكر والثناء، ولكن الرئيس أيضا يفعل الكثير والكثير، ويضع أمامه خريطة كبيرة لوطن عظيم، وقرر أن تمتد يد الخير والتعمير والبناء إلى كل مكان فيها.