تعرضت سيدة فى العقد الخامس من عمرها، لتشخيص خاطئ من طبيب بعيادته الخاصة، زاعما إصابتها بفيروس كورونا المستجد « كوفيد - 19» بقرية شقرف التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية. بدأت تفاصيل الواقعة كما ترويها بشرى مصطفى أبو سمك 42 سنة، بأنها مرضت نتيجة عملها على ماكينة لحام فى إحدى الشركات، وشعرت بسخونة جسمها فتوجهت إلى عيادة طبيب بالقرية، وقرر أنها مصابة بالفيروس بعد الاطلاع على أشعة مقطعية على الصدر، والتزمت العزل المنزلى مدة 5 أيام، وبعدها توجهت إلى مستشفى حميات طنطا لتتفاجئ بأنها لم تكن مصابة بالوباء من الأساس، وقرر أطباء المستشفى أنها لن تحتاج إلى مسحة لعدم شكهم فى الإصابة، لذلك رفضوا تسجيلها ضمن المصابين أو إعطائها دواء للعزل المنزلى. وتقول « أبو سمك » منذ هذه الشائعة وأهالى القرية لا يتعاملون معى أو أولادى وزوجى، كما ابتعدوا عن أشقائى وأقاربى، وأصبح الجميع متخوفون منى، لدرجة أنني أصبحت لا أعمل، وعزلت نفسى فى المنزل وكنت أمنع نفسى عن دخول الحمام لساعات خوفا على أسرتى، وكان أولادى يضعون الطعام لى من فتحة صغيرة أسفل الباب، متابعة: « الناس مكنش عندهم رحمة فى التعامل معانا، والأولاد الصغار منعوا ابنى من اللعب معهم وقالو له أمك عندها كورونا، وأنا تعرضت لظلم كبير وفى الأصل لست مصابة بالوباء وكل ما أطلبه أن يعود أهل القرية يتعاملون معى كما فى السابق». وأكد ناصر صقر زوج السيدة إنه بسبب هذه الشائعة، منع مسئولو الجمعية الشرعية بقرية شقرف، المياه المفلترة بزعم أن زوجته مصابة بالفيروس، كما قام آخرون بقطع الطريق الذى تسير خلاله شقيقات زوجتى لمنعهن من زيارتها. من جانبه نفى الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية، إصابة السيدة، مشيرا إلى أنه من خلال الأشعة وتحليل الدم الخاص بها، يثبتان أنها ليست مصابة بالوباء، فضلا عن أن تحليل الدم الخاص بها بحالة جيدة ويؤكد أنها ليست مصابة، وكذلك الحالة الصحية الواقعية التى عليها السيدة تستبعد إصابتها بكوفيد 19.