ربع وفيات كورونا لم تصل المستشفى.. عدم وعي بعض المصريين قد يتسبب في كارثة

أثار ارتفاع معدل الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، في مصر علامات استفهام عديدة، لاسيما وأن حالات الوفاة وصلت إلى 7% تقريبا من عدد الإصابات اليومى، ليصل هذا الرقم ذروته الثلاثاء الماضي بعدما أعلنت وزارة الصحة وفاة 22 حالة في24 ساعة.


وعلى الرغم من أن مصر لا تزال في المنطقة الآمنة بالنسبة لعدد الإصابات والوفيات اليومية مقارنة بدول كبرى في العالم، إلا أن مصر تشهد منذ ما يقارب الأسبوع معدل إصابات ووفيات مرتفع نسبيا جراء فيروس كورونا، ما يعني أن هناك خلل ما في التعامل مع الوباء القاتل، فبينما كانت الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة لا تتخطى 200 إصابة و15 حالة وفاة يوميا، تزايدت هذه الأرقام لتتخطى هذا الرقم المذكور من الإصابات والوفيات.


وكشفت وزارة الصحة أمس أن ربع عدد حالات الوفاة التي سجلت جراء الإصابة بفيروس كورونا توفت قبل الذهاب إلى المستشفى لتلقى الرعاية الصحية، ما يعني أن هناك قطاع كبير من المصريين لا يستهان به عند شعوره بأعراض فيروس كورونا، يرفض التوجه إلى المستشفى، في حين يستسهل البعض الأمر، ويكتفوا بالعزل المنزلي وتناول الأدوية دون استشارة الطبيب، ظنا منهم بأن هذه الإجراءات قد تكون كافية للتعافي.

ويرى بعض المتخصصين أن هناك مواطنين يشعرون بأعراض فيروس كورونا يتخوفون من الذهاب إلى المستشفي خوفا من أن ينبذهم المجتمع على الرغم من أن عددا من المبادرات كشفت وعي المواطن المصري بمدى خطورة التنمر على المصابين بأي مرض.

حالة التهاون التي يتعامل بها بعض المصريين مع الوباء القاتل بعدم الذهاب إلى المستشفى في حالة الشعور بأي أعراض تتعلق بكوفيد 19، قد تسبب كارثة للمجتمع ككل حيث سيكون لذلك أثر بالغ في ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية أنه تم تسجيل 226 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًة إلى وفاة 21 حالة جديدة، مشيرة أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

الأسبوع قبل الماضي، حذرت صحيفة الإندبندنت البريطانية من خوف بعض المصريين من الكشف عن إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مشيرة أن هذا الأمر قد يؤدي إلى انتشار أسرع للفيروس داخل مصر، مؤكدا التقرير البريطاني بأن كثير من المتعافين لن يقروا بإصابتهم بالمرض خشية نبذهم.

وأكدت الصحيفة أن خوف المصابين بفيروس كورونا من احتمالية ملاحقة المجتمع يضع على الحكومة المصرية مصاعب جديدة لإيصال رسالتها التوعوية للتصدي لفيروس كورونا.