«نيل براوننج وجينيفر هالر» اسمان ربما سيذكرهما التاريخ كثيرا، بعدما التقطت صورتهما وهما يتلقيان أول جرعة للقاح التجريبي للقضاء على فيروس كورونا والذي تسعى الولاياتالمتحدة لتطويره. هالر وبراوننج ضمن مجموعة من 45 شخصا من الأصحاء الذين قرروا المشاركة كمتطوعين في التجارب السريرية الخاصة بالوصول إلى لقاح لفيروس كورونا الجديد. وبالطبع مع انتشار صورتهما سيتبادر إلى ذهن الجميع سؤال واحد.. لماذا يقرر شخص سليم المشاركة في تلك التجارب التي تحمل مقدارا من الخطورة بالطبع؟.. هالر وبراوننج أجابا على هذا السؤال في حوارهما مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية. قال نيل براوننج إنه يفعل ذلك من أجل مساعدة العالم على الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا بأسرع وقت ممكن، قائلا «إذا كنت اتمتع بالصحة الكافية لإجراء تلك التجارب فلماذا لا أساهم في الوصول للقاح». وتابع أنه في بداية الأمر كان على الأطباء التأكد من أن الجميع بصحة جيدة، وبعد اختبارات الدم وإجراء الفحصوصات الجسدية اللازمة بدأ حقنهم باللقاح. وشدد على ان اللقاح الذي تم حقنهم به لا يوجد به فيروس كورونا بالطبع، ولكن الأطباء استخدموا استراتيجية جديدة لخلق غلاف بروتيني يشبه نفس الغلاف الخاص بفيروس كورونا، وبالتالي سيقوم بالتالي جسده بمهاجمة تلك الخلايا الغريبة ومحاولة هزيمتها. بينما قالت هالر إن قرارها بالمشاركة في التجارب السريرية الخاصة بفيروس كورونا كان سهلا للغاية ولم يتطلب كثير من التفكير. وتابعت «أنا أمتلك حياة جيدة.. وأعمل في شركة تقدم لي العديد من التسهيلات.. لدي عائلتي وأصدقائي.. وأنا امتلك إمكانية إجراء تلك الاختبارات وهو أمر لا يمتلكه أغلب الأمريكيين الذين ببساطة من الممكن أن يخسروا وظائفهم». وأضافت أنها ستحصل على الجرعة الثانية من اللقاح في غضون شهر تقريبا متمنية ان يقوم جسدها بإنتاج الأجسام المضادة القادرة على هزيمة فيروس كورونا.