شهدت جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، احتفالية يوم التضامن الأذربيجاني العالمي، مساء الخميس 19 ديسمبر، في مقر الجمعية بالمقطم. وقال الدكتور سيمور نصيروف، رئيس الجالية الأذربيجانية، ورئيس جمعية الصداقة، في كلمته بمناسبة الاحتفالية، إن 31 ديسمبر من كل عام يحتفلون بيوم التضامن الأذربيحاني، بهدف الاجتماع والتشاور ومناقشة كيفية توطيد العلاقة بين الشعبين. وأضاف "نصيروف"، في تصريح ل"بوابة أخبار اليوم"، أن العلاقة بين الشعبين قديمة جدا، فهناك علاقة بين الكنيسة المصرية والأذربيجانية حتى قبل الفتح الإسلامي، ولما فتح أذربيجان قال ابن فقيه في كتار البلدان: "انتقل إلى أذربيجان القبائل المصرية"، كما أن هناك تبادل سياحي مستمر عبر طيران مباشر، وتم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في جميع المجالات. وأشار رئيس الجالية الأذربيجانية، إلى أن 30٪ من اللغة الأذربيجانية كلمات من اللغة العربية، مؤكدًا أن مصر لها مكانة كبيرة في قلب كل أذربيجاني، قائلا: "وربما نحبها أكثر من الشعب المصري، فعندنا إن رزقنا بابن نسميه بأعز ابن عندنا وسمينا أولادنا باسم مصر، أو بأسماء مصرية". ولفت إلى أنه تم تأسيس جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية حديثا بمشاركة عدد كبير من المعروفين في مصر، مفسرا ما يعنيه الشعار الخاص بالجمعية، قائلا: "يحتوي على سلام اليدين ولفظ الجلالة وعلم البلدين، وهو ما يعني نحن نحبكم في الله، والقمح رمز أن بيننا العيش والملح". وفي بداية الاحتفال تجمعت الفتيات والسيدات والأطفال لإعداد مائدة تتكون من الأكلات التقليدية في أذربيجان، وهي: "البقلاوة، وشوربة دوغا، ولحم تركي، وسلطة شوبون بمكونات السلطة الخضراء، وورق عنب باللحم المفروم، وسلطة بازينجان، وجرا ميننج أسوت وهو عبارة عن لحم بالبصل والمكسرات، وكفتة، وأرز أصفر، وكيك بشيرون". وقالت سابينا أيدين، وهي مدرسة لغة إنجليزية للأطفال بإحدى المدارس الدولية في مصر، إن هذه الاحتفالات تزيد من الترابط بين الأذربيجانيين والمصريين، حيث يتعرف كل منهم على ثقافة الآخر، لافتة إلى أن "اللمة" هي من العادات الخاصة بالمائدة حيث تتجمع الأسرة كلها لتناول الطعام. وأوضحت خلال حديثها مع "بوابة أخبار اليوم"، أن جميع الفتيات حتى الصغار يدخلن إلى المطبخ ويجدن إعداد الطعام، مشيرة إلى أن الشاي بدون سكر من الأساسيات قبل وبعد الطعام، ولكن بعد الطعام يكون إلى جانب الحلوى. وارتدت بعض الفتيات الملابس المعبرة عن الثقافة الأذربيجانية، ليشعر الحضور بأجواء أذربيجان، حيث حرص الجميع على التقاط صورا تذكارية معهن.