البنك المركزي المصري: ارتفاع طفيف في معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي ليسجل 5.2% في الربع الثالث    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإماراتي أوضاع السودان في إطار جهود الرباعية الدولية    رسميا.. أبو ظبي تعلن نقل مباريات كأس العرب    مستشفى الناس تحتفل بتدشين أول وأكبر مركز مجاني لزراعة الكبد بالشرق الأوسط وتعلن تحولها لمدينة طبية    الاتحاد الأوروبى: فرض عقوبات على شقيق قائد الدعم السريع على عبد الرحيم دقلو    سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار في بنك الخرطوم المركزي (آخر تحديث)    القبض على صاحب فيديو البلطجة يكشف ملابسات الواقعة في الجيزة    الأعلى للإعلام منع ظهور بسمة وهبة وياسمين الخطيب لمدة ثلاثة أشهر    «سمات روايات الأطفال.. مؤتمر مركز بحوث أدب الطفل تناقش آفاق فهم البنية السردية وصور الفقد والبطل والفتاة في أدب اليافع    عضو الحزب الجمهورى: إسرائيل لا تعترف بأى قرار ولا تحترم أى قرار دولى    تعيين عبد الناصر عبد الحميد عميدًا لكلية التربية بجامعة المنوفية    في اليوم العالمي للطفل، تعلمي طرق دعم ثقة طفلك بنفسه    محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق امتداد محور 26 يوليو أمام جامعة النيل غدا الجمعة    رئيس كوريا الجنوبية: أحب الحضارة المصرية وشعبنا يحبكم    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا    الشيخ رمضان عبد المعز: العمل الصالح هو قرين الإيمان وبرهان صدقه    جينارو جاتوزو: منتخب إيطاليا لا يزال هشا    وكالة الطاقة الذرية تدعو إلى مزيد من عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية    محافظ القليوبية يُهدي ماكينات خياطة ل 15 متدربة من خريجات دورات المهنة    إيقاف بسمة وهبة وياسمين الخطيب.. الأعلى للإعلام يقرر    شركة مياه القليوبية ترفع درجة الاستعداد للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    الموسيقار عمر خيرت يتعافى ويغادر المستشفى    ارتفاع أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم 20 نوفمبر 2025    وزير الرياضة: نمتلك 55 محترفاً في دوري كرة السلة الأمريكي NBA    «الزراعة»: تحصين 6.5 مليون جرعة ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات النواب وعدد المرشحين بها    وزير الصحة يبحث مع سفير المملكة المتحدة تعزيز السياحة العلاجية بمصر    من زيورخ إلى المكسيك.. ملحق مونديال 2026 على الأبواب    الإثنين المقبل.. انطلاق القمة السابعة للاتحاد الأوروبي و الإفريقي في أنجولا    دوري أبطال أفريقيا.. تغيير حكام مباراة الأهلي والجيش الملكي المغربي    دوري أبطال إفريقيا.. توروب والشناوي يحضران المؤتمر الصحفي لمباراة شبيبة القبائل غدا    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وعدد المترشحين بها    يوم الطفل العالمى.. كتب عن الطفولة الإيجابية    حل الأحزاب السياسية في مصر.. نظرة تاريخية    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    جنايات سوهاج تقضى بإعدام قاتل شقيقه بمركز البلينا بسبب خلافات بينهما    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل لجنة حماية المتعاملين وتسوية المنازعات في مجال التأمين    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع تدريجي فى درجات الحرارة.. والعظمى 27 درجة مئوية    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    د. شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية فى حوار ل«روزاليوسف»: الضبعة توفر 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا والمحطة تنتقل إلى أهم مرحلة فى تاريخها    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة بتعليم الخدمة الاجتماعية في ضوء 2030.. تطوير الدراسة ل«برامج» تتفق وسوق العمل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 12 - 2019

- أساتذة الخدمة الاجتماعية: لوائح الكليات فى البكالوريوس لم تتغير منذ عشرات السنين
- أمريكا بها 262 برنامجا مطورا ونحن لدينا خمسة أقسام فقط
- عمل نموذج استرشادى لجميع كليات الخدمة لبدء عملية التغيير
- التطوير الجديد سيتم إقراره بعد العرض على المجلس الأعلى للجامعات
فى إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتطوير التعليم بمختلف أشكاله ومراحله لإحداث نقلة نوعية فى المجتمع فى كافة المجالات أصدر المجلس الأعلى للجامعات قرارا بتكليف لجان القطاع النوعية به فى مختلف التخصصات بضرورة دراسة وتحديد آليات التطوير المطلوبة فى كل قطاع من أجل إحداث تغييرات إيجابية فى البرامج التعليمية على مستوى البكالوريوس والليسانس بمختلف هذه القطاعات بالإضافة إلى مجال الدراسات العليا أيضا بها بما يتواكب مع التغيرات والتطورات العالمية، واحتياجات سوق العمل والمجتمعات المحلية.
وعلى هذا اهتمت لجنة قطاع كليات الخدمة الاجتماعية كقطاع مهم من مختلف القطاعات التعليمية المطلوب إحداث تطوير فيها بالبدء فى وضع مظاهر التطوير المنشودة وإحداث التغييرات المطلوبة فى مختلف اللوائج بهذه الكليات، واستحداث برامج جديدة بها تتوافق مع متطلبات العصر، ومع إحتياجات سوق العمل، خاصة وأن هذه الكليات تضم فى جنباتها حاليا عشرات الآلاف من الطلاب فى مرحلة البكالوريوس، وآلاف الطلاب أيضا فى مراحل الدراسات العليا المختلفة.
وعلى هذا عقدت لجنة قطاع كليات الخدمة الاجتماعية سلسلة من الأنشطة تتعلق بتطوير برامج مرحلة البكالوريوس فى بداية العام الدراسى 2018/2019 والتى قررت البدء فى تطوير كل لوائح كليات الخدمة الاجتماعية على مستوى البكالوريوس وعلى أثرها عقدت ورشة عمل برعاية من د0منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف ود0 جمال شكرى رئيس لجنة القطاع ود0صلاح هاشم أمين اللجنة وتم تكليف د0 أبوالحسن عبد الموجود عميد كلية الخدمة الاجتماعية ببنى سويف ليكون مقررا للجنة تطوير برنامج مرحلة البكالوريوس.
ولأهمية القضية لابد أن نوضح فى البداية أن تخصص الخدمة الاجتماعية كان قد ظهر استجابة لظروف اجتماعية سادت المجتمع الأمريكى فى بداية القرن العشرين حيث واكب ظهورها ظهور مؤسسات الرعاية الاجتماعية التى تهدف إلى تقديم خدمات اجتماعية للأفراد والجماعات فى المجتمع.
ومنذ الثمانينيات إلى وقتنا الحالى حدثت نقلة نوعية فتحولت كل "المستويات" إلى "برامج" وبخاصة فى الدراسات العليا كالاهتمام بسياسات "الرعاية الاجتماعية" و"العنف" و"حقوق الانسان" و"العمل مع المعاقين والمسنين و"المرأة" و"قضايا الشباب والتعليم" وظهرت برامج متباينة والممارسة العامة والخاصة والمباشرة والمتقدمة والروحانية، وبرامج الوقاية والتنمية وغيرها من قضايا أنساق وأنظمة المجتمع على مختلف وحدات الممارسة، وكانت مصر أول دولة عربية والأولى فى الشرق الأوسط التى نشأت فيها كلية الخدمة الاجتماعية نتيجة لاحتياج المجتمع المصرى لها من ناحية، وجهود الشباب المثقف الذى أحس بمشاكل المجتمع وبعض الجاليات الأجنبية من ناحية أخرى. حيث بداية الاهتمام بتعليم الخدمة الاجتماعية (1935-1968).
ثم توالى إنشاء المعاهد الأهلية والحكومية لتدريس الخدمة الاجتماعية، ثم بدأ الاهتمام بالدراسات العليا فى الخدمة الاجتماعية (1968 عن طريق كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان كأول كلية فى الوطن العربى تهتم بتخريج متخصصين على مستوى الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه والذى تركز على نظام الأقسام العلمية.
وهو الشكل المستمر بكل كليات الخدمة الاجتماعية منذ نشأت كل منها مع تغييرات فى الشكل، ولم يتم استحداث برامج جديدة حتى بداية التغيير فى عام 2018 -2019م وقد وصل عدد كليات الخدمة الإجتماعية حاليا الى خمس كليات، بكل من جامعات : حلوان بنى سويف أسوان أسيوط الفيوم وجميعهم يوجد بهم نفس الأقسام العلمية دون تغيير جوهرى، بينما فى الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ بداية الثمانينيات حدثت نقلة نوعية بتخصص الخدمة الإجتماعية، وتم الغاء الأقسام العلمية بكلياتها، وتم استحداث أقسام وبرامج جديدة بها حيث يوجد على سبيل المثال 262 برنامجا لدرجة الماجستير فى الجامعات الامريكية وحدها يتواكبون جميعا مع المتغيرات ومتطلبات سوق العمل والجانب الاكاديمى.
لوائح قديمة
أما بالنسبة للوائح كليات الخدمة الاجتماعية المعمول بها حالياً فقد طبقت منذ عام1993 وأيضا 2001 والتى تعتمد على نظام الاقسام العلمية : الطرق، والمجالات، بالإضافة الى قسم العلوم الاجتماعية، كما تم إنشاء كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط بالقرار الوزارى رقم 287 لسنة 1995،والتى تعمل بنظام نفس الأقسام العلمية بكلية الخدمة الاجتماعية بحلوان وحتى تاريخه، أما كلية الخدمة الاجتماعية بأسوان فقد قامت بتطبيق لائحة كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم منذ عام 1995 ولائحة كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم تم تعديلها ولكن تحمل نفس الأقسام العلمية مع اختلاف محدود ، وعلى هذا كل كليات الخدمة الاجتماعية لم تحدث نقلة فى تغيير لوائحها، ثم بدأت فى تطبيق لائحة كلية الخدمة الاجتماعية بحلوان منذ عام 1999وبعدها تم تعديلها، ولكن بنفس الأقسام العلمية.
أما الكلية التى أنشئت حديثا فى عام 2015 وهى كلية الخدمة الاجتماعية التنموية جامعة بنى سويف فقد طبقت هى الأخرى نفس لائحة كلية الخدمة الاجتماعية بحلوان، وبذلت محاولات سابقة للتطوير الجزئى دون تغيير الأقسام العلمية منذ عام 1968.
دليل استرشادى
وكان قد تم إعداد دليل استرشادى عن تطوير تعليم الخدمة الاجتماعية لمرحلة البكالوريوس، وتبادل خبراء اللجنة وعمداء كليات الخدمة الاجتماعية أعضاء لجنة القطاع وعدد من خبراء الخدمة الاجتماعية عددا من التوصيات التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات والتى أعطت لكل الكلية تطوير لائحتها وفقا لرؤيتها مع الالتزام بالمعايير المحددة، وعلى أثرها قامت كليات الخدمة الاجتماعية بحلوان والتى تم اعتماد لائحتها وبدأ تنفيذها فعليا فى هذا العام بجانب ما قدمته كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم بصدد الاعتماد.
كما قامت كليات الخدمة الاجتماعية بحلوان والفيوم وبنى سويف بتقديم برامج مميزة لإقرارها والتى من أبرزها ماقدمه د.أبوالحسن عبدالموجود عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة بنى سويف حيث قدم برنامجا من البرامج البينية كأول برنامج فى هذا المجال على مستوى مصر والوطن العربى وهو " الخدمة الاجتماعية الرقمية " وذلك بالتعاون مع كلية الحاسبات بجامعة بنى سويف هذا على مستوى البكالوريوس.
وبنفس الرغبة قررت لجنة القطاع فى سبتمبر 2019 إحداث تغيير فى برامج ومنظومة الدراسات العليا بكليات الخدمة الاجتماعية مع ما يتطلبه سوق العمل من خريجين على مستوى الدراسات العليا " دبلوم ماجستير دكتوراة" فعقدت لجنة قطاع كليات الخدمة الاجتماعية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، وبدأ عمداء ووكلاء الكليات فى استطلاع الآراء وعليه كلفت لجنة القطاع د. أبو الحسن عبد الموجود إبراهيم بالعمل مقرر لجنة تطوير برامج الدراسات العليا على مستوى كليات الخدمة الاجتماعية بالجامعات المصرية لعمل دليل استرشادى لتطوير برامج الدراسات العليا للكليات لن يكون ملزما لكنه موجه للتطوير، وعليه عقدت لجنة قطاع كليات الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع جامعة بنى سويف كلية الخدمة الاجتماعية التنموية منذ أيام قليلة ورشة عمل عن تطوير برامج الدراسات العليا بحضور بعض عمداء الكليات ووكلاء كليات الخدمة الاجتماعية وعدد من الخبراء.
وفى بداية اللقاء أكد د.منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف للحضور، والذى تولى رعاية الورشة بأن جامعة بنى سويف بكلياتها المختلفة تسعى لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى للجامعات المستمدة من توجهات رئيس الجمهورية كتوجه للدولة حيث تسير غالبية كليات الجامعة بنفس الفكر التطويرى استجابة لحاجات السوق والمتغيرات العالمية المنشودة فى ثقافة المجتمع، كما أكد للحضور ضرورة أن يشمل التجديد والتطوير الالتزام بالمعايير القياسية المحلية والدولية، مع الاهتمام بالبرامج البينية، والتعاون مع المؤسسات المعنية بالتنمية المستدامة لإدخال برامج جديدة فى الخدمة الاجتماعية تلبى دراسات احتياجات المستقبل، وهذا ما يحدث فعلا فى كلية الخدمة الاجتماعية التنموية بنى سويف حيث وافق مجلس الجامعة مؤخرا على أول برامج فى مصر والوطن العربى عن ( الخدمة الاجتماعية الرقمية) وبرنامج آخر فى الماجستير المهنى (للتخطيط للتنمية المستدامة).
محاور التطوير
وبعدها أكد د0 جمال شكرى نائب رئيس جامعة حلوان السابق رئيس لجنة قطاع كليات الخدمة الاجتماعية أنه تم التكليف بالفعل من قبل رئيس المجلس الأعلى للجامعات وزير التعليم العالى بضرورة التطوير، وتم بالفعل منذ اللحظة الأولى لمرحلة البكالوريوس، ويتم حاليا على مستوى برامج مرحلة الدراسات العليا تم عقد العديد من ورش العمل تجاه ذلك وتم تحديد الآليات للتطوير وأصبحت ملزمة من خلال ثلاثة محاور:
المحور الأول: تطوير الوضع القائم للدراسات العليا.
المحور الثانى: استحداث برامج للدراسات العليا بالكليات تتمشى مع برامج مرحلة البكالوريوس .
المحور الثالث: الاهتمام بالدراسات البينية للدراسات العليا.
التخصصات البينية
وأشار د. صلاح هاشم أستاذ التخطيط الاجتماعى بجامعة الفيوم أمين لجنة قطاع كليات الخدمة الاجتماعية على ضرورة التركيز على البرامج والتخصصات البينية والتى تضيف للجامعة والمجتمع وفقا لرؤية كل كلية.
كما أكد د. زغلول عباس وكيل كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان على ضرورة التركيز ايضا على محور البحث العلمى بجانب زيادة عدد الساعات المعتمدة لبرامج الدراسات العليا واضافة مستوى رابع مع ضرورة وجود لائحة موحدة للدراسات العليا.
تطوير الممارسة المهنية
وتناولت د. فاطمة عبد الله أستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية ووكيل كلية التمريض بالفيوم أهمية التركيز على التوجه بتطوير الممارسة المهنية والبحث العلمى بناء على الاحتياجات الفعلية للمجتمع مع زيادة الاهتمام بالماجستير والدكتوراه المهنية للعاملين بمجالات العمل الاجتماعى مع ضرورة التركيز على الاهتمام باللغة الانجليزية بالدراسات العليا لطلاب الخدمة الاجتماعية.
وذكر د. شريف سنوسى عميد كلية الخدمة الاجتماعية بأسيوط الأسبق وأستاذ المجالات بجامعة ببنى سويف ضرورة تبنى لائحة موحدة للدراسات العليا بكليات الخدمة الاجتماعية مع وجود خصوصية داخل كل كلية باللائحة.
وعلق د. أحمد البريرى عميد كلية الخدمة الاجتماعية بأسيوط السابق بأنه يمكن لإحداث التطوير المنشود الاعتماد على النماذج الرائدة والناجحة والاستفادة منها فى عملية تطوير البرامج وتحديثها.
وذكرت د. رجاء عبد التواب وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بأسيوط ضرورة الاهتمام بالتخصصات البينية مع ضرورة احداث تغييرات على كافة قطاعات الدراسات العليا.
أما د. هناء العمدة وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بأسوان فقد أكدت على ضرورة وضع خطط بحثية للدراسات العليا وفقا لرؤية مصر 2030 مع تغير نظم الامتحانات والتقييم فى مرحلىة الدراسات العليا للخدمة الاجتماعية.
هوية الخدمة الاجتماعية
وركز د. هشام عبد المجيد أستاذ الخدمة الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان على أهمية المحافظة على هوية الخدمة الاجتماعية واستحداث برامج بينية ودبلومات مهنية وبرامج للماجستير لتخصصات دقيقة .
وأشارت د.هالة خورشيد أستاذ الخدمة الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم على ضرورة استحداث برامج جديدة للدراسات العليا ودبلومات مهنية أكثر تخصصا فى الخدمة الاجتماعية.
وأكدت د. هناء حسن وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بأسوان على ضرورة تغيير الاقسام العلمية بما يتفق مع رؤية مصر 2030 مع التركيز على الحقيبة الالكترونية للدراسات العليا.
بينما يرى د. عبدالمنعم الجيلانى وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بأسوان على ضرورة وجود لائحة موحدة للدراسات العليا للخدمة الاجتماعية واستحداث دبلومات تتمشى مع متغيرات المجتمع ورؤية مصر 2030.
المعايير المطلوبة
وقام د. أبو الحسن عبد الموجود مقرر لجنة تطوير برامج الدراسات العليا عميد كلية الخدمة الاجتماعية بعرض محتوى الدليل الاسترشادى، والذى اعتمد فى بنائه على الدراسات الاستقصائية بالاطلاع على لوائح وبرامج الدراسات العليا بأمريكا وبريطانيا لاكثر من 30 برنامجا ولائحة والتى منها المطبقة فى مدارس وكليات الخدمة الاجتماعية هناك فى العام 2019- 2020م كما اعتمد على الدراسة الميدانية التى طبقت على كليات الخدمة الاجتماعية " بالجامعات المصرية من خلال عينة " 100 " مفردة من الخبراء وأعضاء هيئة التدريس والدارسين لبرنامج الدكتوراة.
وعلى هذا أصبح من الضرورى إحداث تغيير فى كل مكونات لوائح البكالوريوس والدراسات العليا بكل كليات الخدمة الاجتماعية، وبما يتسق مع ثقافة وايديولوجية المجتمع ومتطلباته وسوق العمل، ولقد تأكد من خلال الاستقصاء أننا بعيدين عن التوجهات العالمية فى الخدمة الاجتماعية على مستوى مسميات الأقسام العلمية منذ الثمانينيات، بل من أواخر الستينيات، فكل الجهود والمؤتمرات والأنشطة الاكاديمية والبحثية تنعكس كجهود مؤثرة ولكن بمحدودية فى التعامل مع القضايا المحلية والقومية، ويرجع ذلك لعدم الرغبة فى التطوير الشامل على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا والتى تحتاج الى الالتزام فى واقع الكليات ليس بتطوير مقرر أو مادة لائحية إنما الالتزام بالمعايير التالية :
المعيار الأول : رسالة وأهداف البرنامج ومخرجات والتعلم والتعليم.
المعيار الثانى : بنية البرامج سواء البكالوريوس، أو برامج الدراسات العليا والتى تشمل " مواصفات البرنامج، والمقررات الدراسية، ونظام الدراسة، وأعضاء هيئة التدريس، ونظام القبول، والاشراف، والإرشاد الاكاديمى، والقبول والتسجيل، والاشراف على التدريب العملى فى الدراسات العليا، ونظام الاشراف على الرسائل العلمية .
المعيار الثالث: البنية التنظيمية والإدارية .
المعيار الرابع: البنية المادية للكلية والتى تنعكس على حسن تنفيذ البرنامج.
المعيار الخامس: البنية المالية للبرنامج.
لايوجد لدينا برامج
وكما يقول د. أبو الحسن عبد الموجود فإن كل ما سبق متطلبات للتطوير تشمل كل منها معايير فرعية ومؤشرات أداء فقط، حيث إن التوجهات العالمية من خلال الدراسة الاستقصائية أشارت إلى اختلاف كبير بين واقعنا وما يحدث فى أمريكا وبريطانيا، حيث يوجد فى أمريكا على سبيل المثال 262 برنامجا متطورا لماجستير الخدمة الاجتماعية، بينما كل مالدينا فى كل كليات الخدمة الاجتماعية هم خمسة أقسام علمية فقط، ومن اكثر من خمسين عاما، أما البرامج التى تتفق مع سوق العمل واحتياجات المجتمع فلا يوجد منها نهائيا عندنا وكل الموجود هو نظام الأقسام العلمية بالشكل الحالي، وقد بينت الدراسة الميدانية رغبة غالبية أعضاء هيئة التدريس وبنسبة90% من عينة الدراسة أن الدراسات العليا تحتاج للتطويرالشامل.
وأشارت الدراسة الى أن برنامج الدكتوراة فى الخدمة الاجتماعية يهتم فى أمريكا وبريطانيا والدول المتقدمة على إعداد الدارس لتولى مناصب قيادية فى مجال الرعاية الاجتماعية أو العمل كمتخصص فى الخدمة الاجتماعية، مع تركيزه على القضايا التى إهتم بدراستها كخبير دون وجود قسم علمى، إنما يعمل فى برامج كالعنف، والخدمة الاجتماعية مع الأورام، والجريمة المنظمة تحليل السياسات قضايا الطفل المسنين، وغيرها.
أما برنامج الماجستير فى مدرسة الخدمة الاجتماعية بجامعةإلينوى فيستهدف برنامج الدراسات العليا ( الماجستير MSW) تحسين الخبرات التعليمية لدى الدارسين لممارسة الخدمة الاجتماعية المتقدمة مع شرائح السكان المختلفة من خلال تطبيق المعارف والمهارات والقيم المبنية على الأدلة التى تعزز العدالة الاجتماعية.
توصيات هامة
وقد انتهت الورشة إلى تحديد الإجراءات المطلوبة لتطوير برامج الدراسات العليا فى كليات الخدمة الاجتماعية، وسيتم عرضها على لجنة القطاع ثم المجلس الأعلى للجامعات لإقرارها خلال الشهور القليلة القادمة ومنها:
إعادة النظر فى لجان الترقية ودمجها بما يتسق مع المستحدثات فى منظومة وأهداف الدراسات العليا لمواجهة التحديات وحاجات المجتمع محليا وقوميا وسوق العمل والمتغيرات العالمية0
التأكيد على استحداث برامج جديدة فى ظل الثورة المعرفية وعدم المدافعة عن الاوضاع التقليدية الراهنة لأن المهنة فى هذه الحالة تتعرض للعديد من المخاطر.
العمل على التحول نحو اقتصاد المعرفة فى الدراسات العليا للخدمة الاجتماعية ( انتاج المعرفة نقل المعرفة تطبيق المعرفة على مختلف المستويات الفردية الجماعية الأسرية )
أن تتضمن برامج الدراسات العليا فى كليات الخدمة الاجتماعية ثقافة الابداع والابتكار لتشكيل السلوكيات الفعلية لمؤسسات العمل الحكومى والأهلى.
السعى فى قطاع الدراسات العليا لتحقيق الاستقلال الادارى والمالى والاكاديمى بما يتفق مع المتغيرات ومطالب السوق وأن تكون كليات الخدمة الاجتماعية حاضنات فكرية ومهارية للشراكة بفعالية فى التعامل مع قضايا المجتمع من خلال الدراسات المتعمفه وتطبيقاتها فى الواقع عن طريق شراكه الدارسين.
يجب أن تركز برامج الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراة فى كليات الخدمة الاجتماعية على التعليم والتدريب المستمر لاكساب الدراسين المهارات للتفاعل والشراكة فى برامج التنمية المستدامة0
من الضرورى التوجه فى برامج الدراسات العليا نحو التنوع فى خيارات وبدائل التعليم الرقمى وتطوير المقررات الدراسية واساليب التقويم ومن قبلها الانتقائية فى تفعيل اختبارات المتقدمين للماجستير والدكتوراه والتوجه نحو العالمية وتسويق نتائج بحوث الدراسات العليا.
من الضرورى الاهتمام بالبحوث البينية فى كليات الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع التخصصات الأخرى والتركيز على التمكين المستقبلى لممارسة الخدمة الاجتماعية من خلال الاتجاهات المتطورة القائمة على المهارة والتعليم والتدريب المهنى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.