span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أحييت جمهورية أرض الصومال أو صوماليالاند في شهر مايو الجاري ذكرى استقلالها "الأحادي الجانب" عن جمهورية الصومال، والذي يصادف هذا العام مرور 28 عامًا عن تاريخ الانفصال. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن جمهورية أرض الصومال لا تحظى بأي شرعيةٍ دوليةٍ، فانفصالها عن الصومال كان بصورةٍ أحادية الجانب، ولا تعتد مقديشو إلى الآن بانفصال هرجيسا عنها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي خلال 28 عامًا من هذا الاستقلال المنقوص من الشرعية الدولية، تعاقب على جمهورية أرض الصومال خمسة رؤساء، كان آخرهم موسى بهي عبدي، الذي اُنتخب رئيسًا للبلاد أواخر عام 2017، خلفًا للرئيس السابق أحمد محمد سيلانيو. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""قصة انفصالها span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""قصة انفصال جمهورية أرض الصومال تبدأ من عام 1991، حينما أنهت الأرض الواقعة شمال غرب الصومال نحو ثلاثة عقود من الوحدة بين شطري الصومال، والذي حدث عام 1960 بين الصومال الإيطالية (جمهورية الصومال) والصومال البريطانية (أرض الصومال)، بعد نهاية حقبة الاحتلال الذي كان مسلطًا في تلكما الجمهوريتين. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وجاء الانفصال في أعقاب زوال نظام الرئيس الصومالي، محمد سياد بري، الذي أغرق البلاد في مستنقع الحرب القبلية، والتي لا تزال جذورها تنخر في جسد الدولة الصومالية إلى يومنا هذا.span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" وكان استقلال أرض الصومال أحادي الجانب يوم الثامن عشر من مايو 1991. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الجمهورية الإسلامية التي تتخذ من عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" شعارًا لها لا تزال تتوق منذ أكثر من ربع قرنٍ للحصول على اعترافٍ دوليٍ وسط تعنت المجتمع الدولي تجاهها، والذي يقف إلى جانب الدولة الصومالية ويتبنى وجهة نظرها تجاه الجمهورية المنشقة عنها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتسوء الأمور أكثر فأكثر في أرض الصومال الذي يحول عدم الاعتراف الشرعي بها دون الاقتراض من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وأهمها صندوق النقد الدولي، في ظل اقتصادٍ هاوٍ في الجمهورية يحتاج إلى دعمٍ ماديٍ ينقذه. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""جمهورية أخرى في الصومال span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ورغم ذلك، ليست جمهورية أرض الصومال وحدها المنشقة عن جمهورية الصومال، فهناك إلى جوارها جمهورية أرض البنط أو بونت لاند، والتي أعلن زعماؤها عام 1998 أنها دولةٌ مستقلةٌ. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن مع ذلك فتبدو الوضعية مختلفةً بين أرض الصومال وبونت لاند، فالأخيرة لا تطالب بالاستقلال التام، والانفصال صراحةً عن مقديشو، ولكن لها برلمانها الخاص، ورئيسها الحالي هو محمود موسى هيرسي، الذي يتولى الحكم منذ مطلع عام 2005، بعد فترةٍ من عدم الاستقرار في الإقليم أفرزت خمسة رؤساء في الفترة ما بين عامي 1998 و2004.