تحول بيت بوتيجيج البالغ من العمر 37 سنة خلال أسابيع قليلة إلى نجم الحزب الديمقراطي الأمريكي، حيث أعلن رسميًا ترشحه للرئاسة لانتخابات 2020 المقبلة مما يجعله منافسا قويا قادرا على التغلب على ترامب. ويشغل بوتيجيج منصب عمدة مدينة إنديانا وقد شغل منصب العمدة لأول مرة عام 2012 عندما كان عمره 29 عاما فقط، ويدعوه المواطنون بالعمدة بيت. حيث أشار بوتيجيج، أن خدمته كعمدة لكل هذه السنوات منحته خبرة أكبر بكثير مما التي لدى الرئيس الحالي ترامب خلال عمله في مكتبه والبالغ من العمر 72 عاما. وقال بوتيجيج أمام الآلاف من المؤيدين خلال إعلانه عن ترشحه بالانتخابات "هذه المرة، الأمر لا يتعلق فقط بالفوز في الانتخابات، الأمر يتعلق بالفوز بعصر، ولا يتعلق الأمر فقط بالسنوات الأربع التالية، بل يتعلق بإعداد بلدنا لحياة أفضل في عام 2030، وفي عام 2040 وفي عام 2054،عندما أصبح إن قدر الله، في نفس عمر رئيسنا الحالي". كما أن بوتيجيج أول مرشح رئاسي مثلي الجنسية ورجل متدين يعتنق الديانة المسيحية، وهو متزوج من رجل اسمه تشاستن. ويعتبر بوتيجيج أن كونه مثلي ليس من اختياره، وقد واجه انتقادات من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، بسبب توجهه الجنسي، ورد عليه بوتيجيج: إن كانت لديك مشكلة مع من أكون فمشكلتك ليست معي بل مع خالقي. وقال بوتيجيج عن ترشحه للرئاسة: "إنني أدرك مدى جرأة هذا القرار، لكننا نعيش في زمن يجبرنا على التصرف". وأضاف، لقد حان الوقت للتخلي عن سياسة الماضي والاتجاه إلى شيء مختلف تماما. ثم خدم بوتيجيج في أفغانستان وهو ضابط بحري متقاعد، وفي حال انتخابه سيكون أصغر رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتحدث بوتيجيج خلال إعلانه عن ترشحه، ضد ارتفاع مستوى العنصرية وحرمان الناخبين من حقوقهم في التصويت، والغش في الحملات الانتخابية وتأثير أموال الشركات على الحملات الانتخابية، وهو يقف إلى جانب التنوع والتقدمية بجميع أشكالها وتأمين الرعاية الصحية لكل أمريكي والمساواة بين المرأة والرجل والعمل المنظم. ولدى بوتيجيج مواهب كثيرة، حيث أنه يلعب على البيانو والهارمونيكا والجيتار كما أنه يتكلم سبعة لغات منها الإسبانية، والإيطالية، والمالطية، والعربية، والداري، والفرنسية واللغة النرويجية وقد تعلمها فقط لقراءة كتاب لم يكن مترجما بعد إلى اللغة الإنجليزية.
