أوضح وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن للمنبر رسالة عظيمة سامية، وموضع هداية، ووسيلة إصلاح وبناء وتعمير. وأضاف أنه منارة فكر واستنارة، وسبيل الوسطية والتسامح، لا يمكن ولا ينبغي أن يكون عامل هدم أو تخريب أو إفساد أو تحريض، أو أن تختطفه جماعة أو حزب، أو أن يستغله شخص لمصالحه الخاصة، أو يوظفه لخدمة جماعة أو نشر فكرها أو أهدافها.
وأشار إلى أن المنبر منارة رحمة وتيسير، لا تعسير ولا تشدد، فهو باب سعة لا باب ضيق، ولا يمكن أن يكون أداة سباب أو لعان، ولن نسمح أن يكون.
واستكمل: «المنبر أمانة يجب الحفاظ عليها من غير المؤهلين وغير المتخصصين وغير المصرح لهم بالخطابة، وغير الموجهين إلى ذات المسجد بمعرفة الإدارة أو المديرية التابع لها بخطاب رسمي».
وأكد أن من يخالف ذلك يحرم نفسه من صعود المنبر من جهة، ويعرض نفسه للمساءلة القانونية من جهة، والمساءلة أمام لجنة الانضباط والقيم، ويكون قد أخل بأهم أمانة في ميثاق عمله ومدونة السلوك الوظيفي من جهة أخرى.
ونبه إلى أن المقصود بمنبر المسجد الجانب الحسي المجرد ولا بصعوده مجرد صعود درجاته، إنما نقصد الجانب الحسي والمعنوي معًا، بحيث لا يسمح باستخدام المنبر ولا المسجد في نشر ما يخالف تعاليم الإسلام السمحة، أو الخروج على تعليمات الوزارة المنظمة، أو تمكين غير المصرح لهم بالخطابة من الخطابة أو أداء الدروس به.
وقال وزير الأوقاف إنه على كل من يصعد المنبر من المصرح لهم بذلك التعهد بالالتزام الحرفي بهذا الميثاق.