span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بعد حروبٍ وصراعاتٍ دامت ثلاثة عقودٍ من الزمن، أثقلت كاهل البلدين، وبعد قطيعةٍ ومنازعاتٍ أعقبت تلك الحروب ودامت هي الأخرى لأكثر من عقدين من الزمن، إثيوبيا وإريتريا، البلدان الواقعان في منطقة القرن الأفريقي، يغرسان أخيرًا أشجار السلام. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بين الحرب والسلام وُجدت دولةٌ اسمها إريتريا عام 1993، بعد حربٍ ضروسٍ بين إثيوبيا والانفصاليين في إريتريا، الذين بحثوا عن الاستقلال ببلادهم عن التبعية لحكم أديس أبابا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الحرب التي بدأت عام 1961، وبدأ اشتعال توهجها عام 1974 وضعت أوزارها إلى حينٍ عام 1991، قبل أن تندلع الحرب بين الجارتين من جديدٍ عام 1998، واستمرت لعامين حتى نهاية النصف الأول من عام 2000، وانتهت على وقع اتفاقٍ رعته الجزائر. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اتفاق بالجزائر span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اتفاق الجزائر في ديسمبر عام 2000 نصّ على إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، اللذين كان قبل عقدٍ من الزمن حينها يمثلان دولةً واحدةً، وأفضى الاتفاق الذي حظي برعاية الأممالمتحدة على أن تُسلم إثيوبيا بلدة بادم المتنازع عليها بين أديس أبابا وأسمرة إلى إريتريا بحلول عام 2015، إضافةً إلى مناطق حدودية أخرى مجاورة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولكن مع حلول عام 2015، امتنعت أديس أبابا عن تسليم بلدة بادم إلى إريتريا، ورفضت سحب قواتها من البلدة، طبقًا للاتفاق الموقع قبل خمسة عشر عامًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الوضع ظل كما هو بين شدٍ وجذبٍ بين البلدين، إلى حين قدوم آبي أحمد إلى رئاسة الحكومة الإثيوبية، والذي عقد اتفاقًا مطلع يونيو الماضي مع إريتريا يعلن فيه موافقته على تسليم المناطق الحدودية المتنازع عليها بما في ذلك بلدة بادم، إعمالًا باتفاقية الجزائر المبرمة بين البلدين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واليوم span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وصل رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد إلى العاصمة الإرترية أسمرة، في أول زيارة رسمية منذ قرابة عقدين span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان في استقبال أحمد في مطار أسمرة الرئيس أسياس أفورقي، وسط حضور شعبي حاشد امتد على جنبات الشوارع المؤدية إلى المطار. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إثيوبيا رضخت في النهاية للاتفاق الذي قطعته على نفسها قبل ثمانية عشر عامًا، وبنت على أساسه جسورًا من السلام مع جارتها إريتريا، بعد قطيعةٍ دبلوماسيةٍ استمرت عقدين من الزمن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الجدير بالذكر أن بادرة الإسلام بدأت في يونيو الماضي بين رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، الذي زار أديس أبابا في مناسبتين خلال الشهر الماضي.