span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، أطماع اليهود في أرض العرب كانت واسعةً مع دخولهم أرض فلسطين، لكن هذه الأحلام بدأت تتقلص بعض الشيء، وأصبح شغلهم الشاغل الآن هو الحفاظ على الوطن اليهودي الذي أسسوه على أنقاض دولة فلسطين، والدفاع عن تلك المكتسبات التي حققوها من الأرض غايتهم الكبرى. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي الآونة الأخيرة تنامت بعض المخاوف الإسرائيلية تجاه العرب، بعدما باتوا يرون في تلك الهواجس تهديداتٍ لعرش دولتهم، الساعين للحفاظ عليها، وسط ظهير أمريكي يقف إلى جوارهم من أجل ترسيخ تلك الدولة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مخاوف الحفاظ على الدولة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مخاوف الإسرائيليين الداخلية في الوقت الراهن تكمن في تخطي أعداد الفلسطينيين أعدادهم في فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، وتشير الإدارة المدنية الإسرائيلية، ذراع الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إن هناك 5 ملايين فلسطيني مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، دون أن يشمل ذلك الفلسطينيين في مدينة القدسالشرقية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووفقًا لمركز الإحصاء الإسرائيلي، الذي أشار إلى وجود 6.5 مليون يهودي و1.5 مليون عربي في إسرائيل بنهاية العام 2016، بما في ذلك العرب المتواجدين بالقدسالشرقية، فإن أعداد العرب واليهود في تساوٍ إلى حدٍ ما. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، آفي ديختر، "لم اسمع بهكذا أرقام من قبل، هذا رقم جديد تمامًا، وهو أمر مهم ومفاجئ للغاية، إذا كان دقيقًا، فهو مفاجئ ومقلق، وإذا لم يكن دقيقًا، فعندئذ نريد معرفة الرقم الدقيق بالطبع″. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وترى أحزاب التيار اليميني الحاكم في إسرائيل أنه من الخطأ الاعتداد على المعطيات الفلسطينية في مسألة تعداد الفلسطينيين، في تلميحاتٍ إلى إمكانية أن تكون هذه الأرقام القادمة من الضفة الغربيةوغزة غير حقيقية، وتحمل عددًا للسكان أكبر من الواقع. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حل الدولتين مطلب اليسار الإسرائيلي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بيد أن عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، أوفير شليح، دعا إلى مواجهة الحقيقة، والتعامل في ضوء هذه المعطيات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقول شليح "الكل يقول إنه بالكاد توجد أغلبية يهودية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، حتى لو أخرجنا مليوني مواطن من غزة من المعادلة، فإننا نحصل على أرقام تعني شيئًا واحدًا، إذا لم ننفصل عن الفلسطينيين، فلن تكون إسرائيل قادرة على أن تكون يهودية". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حل الدولتين، شعارٌ رفعه زعيم المعارضة الإسرائيلية بالكنيست، إسحق هرتزوغ، الذي اعتبره ملاذًا وحيدًا لتأمين إقامة دولة يهودية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعوات اليسار نحو حل الدولتين يصطدم مع رفض الائتلاف اليميني الحاكم الفكرة، حيث يريد إقامة حكم ذاتي محدود للفلسطينيين، وضم معظم أراضي الضفة الغربية لإسرائيل، وهو ما يجعل آفاق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مهب الريح. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن عليهم تقديم تنازلاتٍ من أجل إحلال السلام مع الفلسطينيين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مخاوف الحرب span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن الخوف على الداخل الإسرائيلي، إلى مخاوف الأخطار التي تواجهه في المنطقة، فقد رجح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جادي أيزنكوت، اندلاع حرب مدمرة هذا العام ستأتي على حزب الله اللبناني، مستبعدًا تدخل إيران لنجدة حلفائها في المنطقة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويرى أيزنكوت أن الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يكمن في الجبهة الشمالية لإسرائيل، المتمثل بإيرانوسورياولبنان، مشيرًا إلى أن عمليات بلاده العسكرية في سوريا لا تزال مستمرة ولن تتوقف، حسب قوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل سبق وأن حددت آلاف الأهداف في لبنان لضربها في حال نشوب حربها المرتقبة مع حزب الله، زاعمًا أن صورة الدمار التي ستخلفها الحرب لن ينساها أحد في المنطقة، حيث ستشارك فيها عشرات الكتائب الإسرائيلية بالتنسيق مع سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وسلاح البحر، متوعدًا المدنيين أيضًا بألا تشملهم حصانة من عمليات الجيش الإسرائيلي تلك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فهل تكون مسألة حل الدولتين طوق نجاة لتأسيس حلم الدولة اليهودية، والتي قد تعصم إسرائيل من مخاطر الحرب في المنطقة، وتحفظ لها حدودها السياسية مع فلسطين، أم يسهم عناد الأحزاب اليمينية الإسرائيلية في زيادة تلك الهواجس الإسرائيلية بدلًا من تبديدها.