span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ضريبة الأرض الدماء، فارتقى من الشهداء ستٌ، ورغبة المحتل الاستيطان، فأبدل ديار الفلسطينيين بمدينة الجليل بمستوطناتٍ إسرائيليةٍ، لتنفيذ خطط التهويد للمدينة للأراضي الفلسطينية ككل، وسط انتفاضة الفلسطينيين يوم الثلاثين من مارس عام 1976، والذي عُرف بيوم الأرض. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تلك القصة كانت قبل اثنين وأربعين عامًا، لكن هبة الفلسطينيين وتحركهم نصرةً للأرض لم تغب شمسها طيلة هذه الأعوام، فالأرض واحدةٌ لم تتغير، والمحتل مصممٌ على المكوث فيها عنوةً، وهناك يمكن صراع الحفاظ على الأرض. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد اثنين وأربعين عامًا، لم يتغير الوضع في مدينة الجليل، فأخذ الاحتلال الإسرائيلي يشرع في بناء المستوطنات، مثلما فعل ذلك في أنحاء متفرقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة كالضفة الغربيةوالقدس. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قرار ترامب يزيد الأمور اشتعالا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتحل الذكرى هذا العام، مع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمةً لإسرائيل، والذي كان يوم السادس من ديسمبر من العام الماضي، وتوجيه نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى زهرة المدائن الفلسطينية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إن قرار ترامب حول القدس لم يختلف كثيرًا عن وعدٍ أسداه وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، قبل ما يربو على قرنٍ من الزمن، لليهود ببناء وطنٍ قوميٍ لليهود، فكلاهما منح ما لا يملك لمن لا يستحق. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن هنا، يكتسب يوم الأرض طابعًا خاصًا، في ظل القرار الأمريكي، الذي أتبعه ترامب بآخر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في منتصف مايو المقبل، مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، والذي يمثل ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مسيرات رغم التحذيرات span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مسيرة العودة، هي مقصد الشعب الفلسطيني مع حلول ذكرى يوم الأرض، والمسيرة الرئيسية ستتوجه الجمعة إلى حاجز "بيت إيل" العسكري، وسترافقها مسيرات أخرى نحو نقاط التماس في كافة مناطق الضفة الغربية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان استبق تلك المسيرات بتحذيره فلسطينيي قطاع غزة من تنظيم مسيرة العودة ودعاهم إلى عدم ارتكاب ما وصفها بحماقات، حسب قوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، سيكون مسرحًا لأقوى الصدامات المحتملة بمدينة القدس، حيث يصر الفلسطينيون على المرابطة بالمسجد من فجر يوم غد الجمعة، لقطع الطريق أمام المستوطنين الإسرائيليين، خاصةً مع دعوات "منظمة الهيكل" اليهودية، لاقتحام الحرم القدسي وتفريغه من المسلمين لصالح اليهود. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب والاستعداد بمدينة القدسالمحتلة عشية هبة يوم الأرض، وتحسبًا لمسيرات العودة، التي سينظمها الفلسطينيون غدًا الجمعة، وفي الجهة المقابلة، دعت القوى الوطنية والدينة الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى للذود عنه في وجه المستوطنين الإسرائيليين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الاحتلال هدد الفلسطينيين بالاستهداف عبر القناصات، لكن هيهات أن يتسبب ذلك في تثبيط عزيمة الفلسطينيين، فهم عازمون على المضي قدمًا صوب الأقصى مهما كانت العواقب، دون أن يرهبهم مسألة أن تروى الأرض بدماءٍ جديدةٍ غدًا مثلما اعتادوا طيلة انتفاضتهم ضد المحتل.