ترصد بوابة أخبار اليوم الموضوعات المثيرة للجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى المواقع الإخبارية المختلفة، وتتابع ردود الأفعال وتحللها، بهدف توضيح الحقائق حول هذه الموضوعات، ومنها ما أثير في بعض وسائل الإعلام عن مشروع ممرات، لتأهيل معبدي الأقصر والكرنك لذوي الاحتياجات الخاصة . وزارة الآثار تفند ما زعمته مواقع التواصل الاجتماعى، حول ما أثير عن معبد الكرنك، وهو ما يؤكد أن "فيس بوك" يثير الشائعات لإثارة البلبلة، وللأسف ينصت إليها البعض ويصدقها، بل ويتفاعل معها بنشر ما يتم كتابته، فمؤخرًا نشر أحد النشطاء قيام وزارة الآثار بتركيب بلاط مستحدث داخل معبد الكرنك، لعمل ممر ممهد لذوى الاحتياجات الخاصة، ويؤكد أنه تم إزاحة البلاط الأصلي وتركيب آخر غير صالح. وجاء نص ما تم تدوينه من شاب يدعو "حورس بحدتى" مهندس ميكانيكا ، " وزارة الآثار عملت مشروع ممرات فى معبد الكرنك والأقصر لذوى الاحتياجات الخاصة، ومثلما واضح فى الصورة، تم تكسير أحجار أرضية المعبد الأصلية، ووضعوا بدلا منها بلاط متركب بطريقة رديئة فراغات، ولا يوجد تناسق بين القديم والجديد، أسمنت سايل منظر قبيح، مع إن أرضية المعبد شبه مؤهلة لعربات ذوى الاحتياجات الخاصة وعربات الأطفال". وردًا على ذلك تواصلنا مع القذافى عبد الرحيم عزب مدير منطقة آثار الكرنك، الذى أكد أن د.خالد العنانى تفقد الموقع فى الصباح وشاهد ما تم إنجازه، لافتا إلى أن الأحجار التى تمت إزاحتها هى أحجار مستحدثة وغير أثرية على الإطلاق، وتم وضع بدلاً منها أحجار أخرى لتمهيد الطريق لذوى الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون معاناة خلال زيارتهم للمنطقة، لعدم وجود طريق ممهد لهم. وأضاف مدير منطقة آثار الكرنك أن من يتكلم على مواقع التواصل الاجتماعى يريد زعزعة أمن الوطن وتعطيل مسيرته نحو التقدم، ويجب محاسبة هؤلاء، فنحن كأثريين ومرممين داخل وزارة الآثار نعمل على قدم وساق للمحافظة على المناطق الأثرية، لافتًا إلى أن أعمال الترميم فى معبد الكرنك تتم على أعلى مستوى. وتابع القذافى عبد الرحيم أن إعداد الطريق الممهد لذوى الاحتياجات الخاصة بمعبد الكرنك نال استحسان كل فرد من ذوى الاحتياجات، وعبروا لنا عن سعادتهم بالاهتمام بهم، لأن من حقهم زيارة هذه الأماكن الأثرية والاستمتاع بها. وقال مصدر من وزارة الآثار لبوابة أخبار اليوم ،تعليقا ما تم نشرة في بعض وسائل الإعلام " السادة الزملاء الأفاضل ردا علي كل ما يثار بخصوص الأرضية ومسارات المعاقين , الأرضية اللي تم العمل فيها هي أرضية حديثة ،ولا تمت للأثر بشيء، ويجري تغيرها من وقت لأخر، بإزالة بعض البلاطات التالفة ووضع أخرى جديدة, وللأسف الصورة مأخوذة أثناء العمل، وطبعا لازم هيظهر بقايا الاسمنت المستخدم , لأنه لم يجف بعد , وللعلم حضرتكم المشروع خضع لدراسة وتقييم فني وهندسي, ورجاء العلم بان أثاركم لم تهان ولم يجور عليها أحد، ونحن حريصون عليها كل الحرص، وأتمني من السادة الزملاء طلب نفس الصورة من الشخص اللي قام بالتصوير بعد يوم واحد من انتهاء العمل، وها تعرف أنه مفيش فرق، لأن الأرضية كلها جديدة, وأشكر حضرتكم علي الاهتمام, وكل التحية والاحترام. وأضاف المصدر "المشروع تنفيذ مؤسسة حلم للمعاقين، وتشرف وزارة الآثارعلى الأعمال، وتوجد صورة توضح معبد الكرنك زمان.. أغلب أرضية المعبد مستحدثة من بداية العمل في أعاده تركيب المعبد وترميمه". وأضاف المصدر ، أن وزارة الآثار أطلقت بيان لتوضيح مبادرة «انطلق» التي أطلقتها مؤسسة «حلم»، وأن المبادرة لتأهيل معبدي الأقصر والكرنك ومتحف الأقصر بمحافظة الأقصر لذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار المشروع الذي بدأته وزارة الآثار لتأهيل المواقع والمتاحف الأثرية في مصر، لتكون متاحة وصديقة للزائرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي وقت سابق أعلن د.شريف عبد المنعم، المشرف على وحدة تطوير المواقع الأثرية، أن المشروع يشمل عمل ممرات ممهدة ومنحدرات للصعود والهبوط، بما يسهل حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية، كما يتم وضع لوحات إرشادية برمز الإعاقة في اتجاه الممرات المخصصة ،وترجمة المواد الفيلمية المعروضة بمركز الزوار بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى تطوير وتجهيز دورات المياه طبقا للمواصفات العالمية، لتتناسب مع الزائرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن جانبه، أشار مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، إلى أنه تم اختيار منطقة البوديوم والمنطقة الواقعة بين عامود طهرقا والمتحف المفتوح بمعبد الكرنك لعمل ممرات بها، بعرض متر ونصف، بالإضافة إلى منحدر خشبي قبل بداية طريق الكباش، كما تشمل الأعمال أيضا منطقة الصوت والضوء، موضحا أن مؤسسة «حلم» تعتزم تنظيم دورات تدريبية لمفتشي الآثار بمدينة الأقصر، لتأهيل العاملين بالمناطق الأثرية بمحافظة الأقصر على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن جانبها، ذكرت إيمان زيدان، المشرف على وحدة تنمية الموارد المالية، أن المشروع يأتي ضمن مشاركة المؤسسات الأهلية لخدمة المجتمع، ومساعدة وزارة الآثار في تطوير وتنمية الخدمات في المناطق الأثرية لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يضاعف أعداد الزائرين.