رئيس قطاع الآثار الأسبق يُحمِّل الوزارة أزمة "بلاط معبد الكرنك"

حمل الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار الأسبق، وزارة الآثار والجهات المعنية، مسئولية تشويه أرضية معبد الكرنك بالأقصر، بوضع بلاط على أرضية المعبد، والتي قوبلت باستنكار ورد فعل غاضب من الجميع، موضحًا أن الموضوع بسيط ولا يحتاج لعمل ممر طويل بهذا الشكل ولا لنزع بلاط كما رأيناه.
وقال عبدالمقصود لمصراوي، اليوم الأربعاء، إن الجهة القائمة، طالبت بتوفير مكان مخصص يسير عليه ذوو الاحتياجات الخاصة دون تشويه أي أُثر، على أن تكون الأرض ممهدة وسليمة وليس بها فسحات تمنع من السير فيها، مؤكدا أن هذا الأمر لا يستدعي نزع البلاط بهذا الشكل، والبلاط الذي وضع ليس نفس القديم.
وتساءل رئيس قطاع الآثار الأسبق، أين موافقات الجهات العلمية والأثرية المختصة واللجنة الدائمة للآثار، المسئولة عن الآثار ومنح الموافقة عليها، متابعًا: "إذا كان هذا البلاط صحيحًا، فلماذا صرح وزير الآثار بأنه سينزع مرة أخرى لأإعادة الأرضية كما كانت، علما بأن تكلفة العمل على الجمعية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وليس الوزراة.
وتابع: "لا يصح دخول معبد الكرنك لتجد ممرًا طوليًا بهذا الشكل، فهذا لا يليق بحضارة الفراعنة ولا يصح، علما بأن الفكرة نبيلة لكن ليس على حساب الآثار، والجهة المتحملة لتكاليف العمل هي من اشتكت من ذلك الأمر لأنه يهمها الحفاظ على الآثار وليس تدميرها".
وأثارت أعمال الترميم التي تمت في معبد الكرنك في الأقصر، ضمن مشروع تأهيل المواقع الأثرية والسياحية، غضب وسخرية الأثريين والعاملين في القطاع السياحي، بالإضافة إلى رواد السوشيال ميديا، بسبب إزالة جزء كبير من أحجار أرضية المعبد، وتركيب أحجار وبلاط أرضيات لا تتماشى مع أثرية المكان.