أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة اختارت الجامعة الأمريكية لتنظيم منتدى الخبراء حول فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لأنها كجامعة أكبر دليل على نجاح منظومة التعليم الأجنبى فى مصر، وتقدم خدمة تعليمية منذ عام 1919 ، ومن ذلك الحين، شاهدنا تغييرات جذرية للتعليم في العالم،وأصبح الاهتمام بالتعليم الدولى، موجها الشكر للدكتور أشرف حاتم، مستشار الحكومة المصرية لدى الجامعة الأمريكية على جهده فى تنظيم المؤتمر. وأضاف عبد الغفار، خلال كلمته اليوم الخميس، في منتدى الخبراء لمناقشة أوضاع فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور رئيس الجامعة الأمريكية وعدد من رؤساء الجامعات المصرية السابقين، "أشكركم لحضوركم لأن تدويل التعليم من ضمن المظاهر العامة بالجامعة الأمريكية التي أقيمت عام 1919 وتم إصدار أول شهادة جامعية منها 1923، والتعليم العالى في مختلف أنحاء العالم شهد تطورات كثيرة على الأرض". وأوضح عبد الغفار، أن عملية تدويل التعليم لا تعترف فقط بسهولة التنقل الواسع للطلاب ولكن تشمل أيضا تدويل المناهج وتدويل العقول وإشراك خريجى الجامعات الدولية لنشر العلم والمعارف وزيادة التنافسية، قائلا: "سنتعرف على عملية تدويل التعليم من خلال بعض الأرقام الخاصة بالجامعات التى افتتحت أفرع لها بمختلف أنحاء العالم فهناك 295 حرم دولى لجامعة دولية بدول أخرى والدول التى تستضيف هذه الفروع يبلغ عددها 76 دولة وعدد الطلاب الدوليين بهذه الفروع بلغ 1076 طالب وطالبة وبريطانيا تتحصل على 2.7 مليار جنيه استرلينى من الطلاب المغتربين". وذكر أن أحد التعريفات الخاصة بالفرع الدولي للجامعة هو أن تفتح جامعة حرما لها في دولة أخرى للقيام بتقديم مناهج مستدامة تتابع آخر ما توصل إليه العالم في التعليم والمعارف، مشيرا إلى أن آخر تقرير للجامعة الأمريكية بهذا الشأن أكد حصولها على 3.8 مليار جنيه مصري من الطلاب المغتربين، مؤكدا ضرورة امتلاك فكرة التعليم الدولي لهذا النوع. وقال وزير التعليم العالي: "يتم ذلك من خلال القيام ببناء الحرم الفرعي للجامعة الدولية أو استئجار هذا الفرع أو غيرها من الطرق القانونية الأخرى، ولأن مصر مهد الحضارات ونبراس المعارف وهى دولة وصلت إلى7 آلاف عام لذلك تستفيد بخبرات الدول الصديقة فى التعليم والتعلم وتخطط لإقامة مجموعة كبيرة من الفروع للجامعات الدولية لزيادة تنافسية الخريجية اعتمادا على المعارف والتعلم والتكنولوجيا فى منظومة عدالة للتنمية المستدامة لتحقيق الرخاء والرفاهية للمجتمع المصرى". وأكد عبد الغفار، أن التعليم والبحث العلمي من ضمن الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030 لحفظ التنمية المستدامة وتقدم المجتمع، قائلا: "فالخريجين هم العماد الأساسي لهذه التنمية وجودتها وهم القوة الضاربة وصناع القرار فى المستقبل، والتعليم العالي مسؤول عن إعدادهم بالمهارات العرفية والابتكارية والتعليم النقدي ونعرف أن التعليم العابر للحدود لا يجب أن ينظر إليه على أنه خيارات غريبا أو مستبعدة إن هياكل الجامعات عليها أن تتبنى هذه المنظومة الجديدة وتعدل منظومتها لمقابلة متطلبات المنظومة الجديدة". وطالب عبد الغفار المشاركين في المنتدى بالخروج بمقترحات تأخذ الموضوع على محمل الجد من منظور دولى مشترك، قائلا: "نتوقع أن يكون هناك حلول وسطى بدلا من التمسك بفكرة واحدة ثابتة وعلينا الاستجابة للمنظمات الدولية التى تستعرض المشهد الخاص بدولها وأمل أن تحصلوا على منتدى ناجح ومثمر وبناء".