قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن إنشاء فروع للجامعات الدولية هو أحد مظاهر تدويل التعليم، والتي تخدم المنظومة التعليمية والبحثية، بما يسمح بتحسين مستوى الخريجين وزيادة جودة التعليم، مؤكدا أن تدويل التعليم أصبح عنصر مهم لتدوير العقول والمناهج بدلا من استنزافها، ونشر العلم وزيادة التنافسية، وتقديم مناهج مستدامة. وأضاف «عبد الغفار»، خلال كلمته في منتدى خبراء فروع الجامعات الدولية الذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، والذي ناقش خطة الدولة لإنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، أنه تم عقد المنتدى بالجامعة الأمريكية، باعتبارها جامعة عريقة استطاعت تقديم خدمة تعليمية في مصر منذ عام 1919. وأوضح أن إنشاء فروع للجامعات الدولية يخدم اقتصاديات الدول ويزيد من فرص الاستثمار، لافتا إلى أن آخر دراسة أصدرتها الجامعة الأمريكية أشارت إلى أنها تحصل على 3.8 مليار جنيه من الطلاب المغتربين الدراسين بالجامعة الأمريكية، مضيفا أن فروع الجامعات الدولية انتشرت في 76 دولة، وأن التعليم البريطاني يحصل على 2.7 مليار جنيه إسترليني من الطلاب الدوليين. وذكر أن هدف مصر هو الاستفادة من خبرات الدول الصديقة من التعليم والتعلم، والتخطيط لإقامة فروع الجامعات الدولية لزيادة معارف الخريجين لتحقيق التنمية المستدامة. ولفت إلى الانتهاء من 95% من قانون الجامعات الأجنبية بالعاصمة الجديدة، مؤكدًا أن الوزارة ترغب في قانون يرضي جميع الأطراف ويحقق استراتيجية الدولة للتنمية. وأوضح أن القانون يركز على الحرية الاكاديمية ووسائل الجودة، وكذلك الدرجات التي تمنح من الجامعة الأم، وتمثيل أعضاء هيئة التدريس أغلبهم من مصر، مع حرية تداول أموال الجامعات العالمية. وتابع أن الوزارة تواصلت مع العديد من الخبراء المصريين بشأن القانون الجديد، مضيفا أنه تم الاطلاع على الخبرات الدولية الخاصة بالقانون الجديد، مثل «الصين، ودبي، وسنغافورة»، وكذلك كل الخبرات من هذه الدول، للوصول لصياغة لقانون راضية لكل الأطراف. وذكر أن الأيام المقبلة سيتم إرسال القانون لمجلس الوزراء، للموافقة عليه ثم إرساله لمجلس الدولة على أن يتم إرساله بعد ذلك للبرلمان؛ ليُراجع بشكل كبير مقارنة بكل القوانين، باللجنة التخصصية وهي لجنة التعليم بالبرلمان، ويجرى له أكثر من 7 جلسات استماع حتى يتم الموافقة عليه. وقال إن الرئيس يطالب باستقطاب الجامعات الأجنبية التي تحتل المراكز ال50 الأولى في العالم لإنشاء فروع لها في مصر. وأكد أنه لن يكون هناك أي طبقية في التعامل مع خريجي الجامعات الحكومية ونظائرها الأجنبية خلال عميلة التوظيف، فيتم توظيف الخريجين بناءً على الكفاءة وليس نوعية الجامعة والتعليم، مضيفا أنه يتم انتقاء الجامعات المتقدمة فقط؛ لإنشاء فروع لها هنا في مصر، قائلًا: «ليس كل الجامعات الأجنبية جيدة، نحن نختار الجامعات الفضلى فقط، التي تقدم تعليم متميز».