ماجد عثمان: إستراتيجية جديدة للمرأة تتناسب مع دستور 2014

أكد د. ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، على ضرورة تجديد الإستراتيجية القومية للمرأة التي أُطلفت عام 2000، مشيراً إلى وجود عدد كبير من التغيرات التي حدثت وتتطلب تجديد الإستراتيجية وتوجد مبادرات كثيرة لمراجعة الاستراتيجية القديمة.
وقال، أن دستور 2014 احتوى على مواد جديدة خاصة بالمرأة مثل المادة 11 التي تحتوي على أربع مكونات مثل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان، والتي أدت ولأول مرة إلى وجود 90 إمراة بنسبة 24 %، وكون آخر في المادة 11 بتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ولكننا وعلى سبيل المثال نجد الواقع مختلفاً فيوجد تمييزاً واضحاً في الترقي داخل المؤسسات الحكومية وعلى المستوى الاجتماعي يوجد تمييزا في تقسيم الميراث حيث تتمركز الثروة في أيدي الرجال أكثر من النساء لاعتبارات اجتماعية تخضع للعادات والتقاليد الموروثة التي تبتعد عن الشرع.
وكون آخر بالمادة 11 يلتزم بحمايتها من العنف بينما تتعرض المرأة للعنف والتحرش التي تزداد نسبته، وهيَ قضية تنعكس على السياحة وصورة مصر الدولية، وبالإضافة إلى المرجعيات الأساسية المتمثلة في الدستور هناك مرجعيات دولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتضمن نقاطاً واضحة للجنسين، الرجل والمرأة، شاركت فيها مصر وملتزمة بتطبيقها.
وأرجع د. ماجد عثمان هذا التردي في في علاقة الرجل بالمرأة إلى التحول الثقافي الذي حدث في الإتجاه العكسي متمثلاً بشكل كبير في المد الرجعي فيما يتعلق بالمرأة وسيادة الرجل بشكل غير مقبول، مشيراً إلى وجود رئاسة المرأة للجنة العليا للإنتخابات في اليمن وهوَ مجتمع قبلي بينما لاتوجد إمراة واحد مصر تشارك في مثل هذه اللجان وحتى نسبتها في القضاء تراجعت بشكل كبير، وأكد على أن علاج هذه المشكلة يحتاج لإرادة سياسية داعمة ليس على مستوى رئيس الدولة فقط بل على المستوى الهرمي للمسئولين بكافة قطاعات الدولة بحيث ينعكس ذلك على الميزانية العامة للدولة وعلى المستوى الثقافي والإجتماعي، وتأسيس قاعدة معلوماتية ومتابعة ومساءلة لتحقيق أهداف التنمية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عن كيفية توظيف البيانات والمعلومات في الإعلام، التى نظمها مركز بصيرة على مدى يومين، وأنتهت فعالياتها مساء أمس الجمعة، وشارك فيها عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين بالصحف القومية والخاصة والقنوات التليفزيزنية والفضائية.
وأشارت د. حنان جرجس نائب المدير التنقيذي للمركز، إلى مكون جديد سيطلقه المركز نهاية ديسمبر الحالى خلال مؤتمر ضخم بمناسبة عام المرأة المصرية 2017، تم عرضه في مرحلته التجريبية بالورشة وهو مرصد إستراتيجية المرأة، ويحتوى على تقرير عن وضع المرأة المصرية في كافة المجالات من خلال التعداد السكاني، ويحتوي على 17 هدفاَ لمشاركة المرأة في التنمية المستدامة، إضافة إلى مجموعة من المؤشرات غير المباشرة المساندة للمرأة لتحقيق التنمية والقيم التي تؤثر على وضع المرأة في المجتمع.
وأشار د. بيتر ناجي، مدير التكنولوجيا والمعلومات بمركز بصيرة، إلى أحد المكونات الجديدة التي تم إطلاقها عبر الإنترنت على جوجل، وهو تطبيق " نسألك " وقد تفاعل معه 12 ألف مواطن مصري في نسخته التجريبية، ويهدف لجمع وتحليل وتقييم البيانات والمعلومات في مختلف المجالات الحياتية بخطوة واحدة.
وأضاف عادل عثمان مدير تطبيق البرمجيات بالمركز، أن تطبيق نسألك وهوَ أداة يمكَن أي مواطن أو باحث من إجراء الإستطلاعات بنفسه والحصول على النتائج بشكل سريع، وقد تم مؤخراً إضافة مكتبة الإسكندرية إلى التطبيق، بحيث يكن المشاركة في المؤتمرات وتقييمها.
كما أشار د. بيتر ناجي، إلى التطبيق التجريبي " نزاهة ماب " الذي يدعم دور الدولة في القضاء على الفساد، وقال أن نذاهة ماب يرصد الفساد الصغير الذي يتعرض له المواطنين المتمثل في أكثر الأنواع إنتشارا للفساد وهيَ الرشوة والإحتيال والوساطة والإختلاس، بحيث يصبح المواطن شريكاً في القضاء على الفساد، وهوَ تطبيق متاح لكل المصريين للمشاركة فيه عبر جوجل على الإنترنت.