السيسي شجاع ولا يهتم بنسب الشعبية الاسكندرية - ابراهيم مصطفى: أكد السفير يوليوس جيورج لوي السفير الالماني بالقاهرة ان بلاده لا تعطي دروسا لمصر في مجال حقوق الانسان ولا تريد اعطاء دروس لاحد وانما يتم حوار بين القاهرة وبرلين قائم على المصارحة والصداقة والثقة المتبادلة لتطوير علاقات البلدين، كما تستمع المانيا لبعض انتقادات مصر في مجال حقوق الاجانب وغيرها، باعتبار ملف حقوق الانسان تحكمه التزامات دولية على كافة الدول لا تقتصر فقط على مصر او المانيا، ومن حق مصر انتقاد المانيا. وأشار السفير الى انتقاد المانيا بعض ممارسات التضييق من جانب الحكومة المصرية في مجال حريات الرأي والتعبير والصحافة وتجريم بعض اعمال منظمات المجتمع المدني، وأضاف ان المانيا تناقش مع مصر تلك الانتقادات وحين لا تجد استجابة تعلن تلك الانتقادات، مؤكدا ان ذلك يجب الا يضر بعلاقات البلدين، رغم انها نقاط خلافية ولكن تظل المانيا صديق لمصر. وشدد لوي في تصريحات لعدد من المحررين الدبلوماسيين في الاسكندرية على هامش مهرجان المانيا في الدلتا على ان الاستقرار لا يمكن تحقيقه بالاجراءات العسكرية والامنية فقط، وان انفتاح المجتمع وقبوله النقد معيار اساسي لتحقيق الاستقرار والنجاح في التنمية، مؤكدا اهتمام بلاده بمساعدة مصر على تحقيق الاستقرار من خلال دعم جهودها الامنية والمساعدة في المجالات الثقافية والاقتصادية وغيرها، واضاف ان المانيا تريد رؤية مصر مستقرة لاهمية ذلك في استقرار المنطقة. وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد السفير ان كفالة حريات الراي والاعلام وعمل المجتمع المدني من اساسيات تهيئة الاجواء لاجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، مشيرا الى اهمية تواجد عدة مرشحين في الانتخابات مكفول لهم حرية الترشح دون ان يضار احد من ترشحهم. واوضح السفير ان المانيا ترى ان الرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ قرارات شجاعة وجريئة ومثيرة للاعجاب مثل قرار تعويم الجنيه والحديث عن قضايا ثقافية ودينية قد تؤدي لتاكل شعبية اي سياسي، ورغم ذلك لم يهتم الرئيس بشعبيته لصالح الشعب. واوضح السفير لوي ان فعاليات المانيا في الدلتا التي اقيمت على مدار اسبوع في الدقهلية والمنوفية والبحيرة والاسكندرية تعتبر بداية لوضع خطة عمل لزيادة مشروعات التعاون التنموي من خلال التعرف على احتياجات تلك المناطق لمساعدتها، مشيدا بحفاوة الاستقبال الذي لاقاه الوفد الالماني في كافة المناطق التي زارها. وأوضح السفير، أن الزيادة السكانية تعتبر أخطر مشكلة تواجه مصر، وذلك بسبب تأثيراتها الكبيرة على المدى البعيد، لأنها تلتهم كل موارد التنمية، ويجب التفكير فى حل المشكلة، وأكد، أن أحد طرق العلاج الجيدة لهذه المشكلة هى التوسع فى (تعليم المرأة)، مشيرا إلى أن المرأة المتعلمة تؤجل فكرة الزواج والإنجاب لحين إثبات نفسها فى سوق العمل، مؤكدا أن بلاده توجه نصيحة مخلصة إلى مصر فى هذا الأمر.