أسبوع على بدء التوقيت الشتوي في مصر رسميًا    بلجيكا تقر بأن رد روسيا على مصادرة أصولها سيكون "مؤلما للغاية"    منتخب ناشئي اليد يبدأ مشواره في كأس العالم بفوز كبير على البرازيل    «المستعمرة» يفوز بالجائزة البرونزية في حفل ختام مهرجان الجونة    مي حسن تتألق بأغنيات فيروز في مهرجان الموسيقى العربية    ايمن الزغبي: 8.6 مليار دولار تمويلات قدمها أفريكسم بنك لتنفيذ إنشاءات بإفريقيا    الموانىء البرية والجافة: لميناء أكتوبر الجاف دور بارز وهام في حركة الواردات والصادرات القادمة والمتجهة من وإلى الموانئ البحريه المصرية    نقابة الأطباء تعلن تشكيل هيئة المكتب بعد انتخابات التجديد النصفي    ضم الضفة الغربية قائم رغم نفي واشنطن وتجاهل الإعلام الإسرائيلي    مساعد الأمين العام لحلف الناتو يبحث تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في جنيف    مسؤول روسي: إمكانية التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة لا تزال قائمة    اللجنة المصرية تسير قافلة المساعات الأكبر إلى غزة وشمال القطاع    انطلاق أعمال المؤتمر الدولى السادس لمجلس الكنائس العالمى بمشاركة 100 دولة بوادى النطرون    فتحى سند يكتب: لا مؤاخذة!    وزير الرياضة يطمئن على ابتسام زايد بعد إصابتها في بطولة العالم للدراجات    الخطيب: شركات الأهلي نجحت في تحقيق أهدافها    توخى الحيطة والحذر.. بيان مهم من الأرصاد الجوية حول طقس الساعات القادمة    برفقتهم 25 طفلا.. تفاصيل ضبط شبكة تسول بالقاهرة    العثور على جثة شاب في ظروف غامضة ب الدقهلية    الجبهة الوطنية يكلف الطويقي قائما بأعمال أمين الحزب بسوهاج    وزارة التخطيط تحتفي بالذكرى ال80 لتأسيس الأمم المتحدة    متلعبش معاهم ب النار.. 3 أبراج انتقامية لا تنسى الخيانة أبدا    باللون الأسود.. إطلالة إلهام شاهين تخطف الأنظار في ختام مهرجان الجونة    نبيل فهمى: ما يجرى فى غزة يشكل لحظة فارقة فى تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلى    مخرج مسرحية «أم كلثوم»: أجرينا تجارب أداء مع 1000 متقدم    26 أكتوبر، جامعة أسيوط تنظم يوما علميا عن الوقاية من الجلطات    محمود فوزى بمنتدى البرلمانيين العربى - الآسيوى: التشريعات أداة لترجمة الإرادة السياسية    ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. ندوة علمية حول الأمانة طريق النجاح بأوقاف الفيوم    إيقافات وغرامات بالجملة على الأهلي، عقوبات الجولة ال11 للدوري المصري    جمارك مطار أسيوط تحبط محاولة تهريب كمية من مستحضرات التجميل    ضبط طن لانشون غير مطابق للمواصفات القياسية بمخزن غير مرخص بقها    لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.. أزهرى يجيب عن حكم قبول الهدايا.. فيديو    المنصورة تهزم ديروط بثلاثية بدوري المحترفين وتعادل سلبى بين الترسانة ولافيينا    وزارة الرى تعلن أسباب ارتفاع منسوب النيل وتؤكد: الاستمرار فى إزالة التعديات    ليفربول قد يخسر مهاجمه أمام برينتفورد    ساندويتش السمك المشوي.. وصفة المسلسلات التركية (طريقة تحضيرها)    مؤتمر حميات الفيوم يناقش الجديد في علاج الإيدز وفيروسات الكبد ب 12 بحثا    "الصحة" تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    مصرع شقيقين في أسوان اصطدم بهما قطار أثناء عبورهما شريط السكة الحديد    فيلم "فيها إيه يعني" يتراجع ويحتل المركز الثاني في شباك التذاكر    شهيدان وجريحان بغارة اسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان    "الداخلية" ضبط 13 شركة ببني سويف للنصب علي راغبي السفر إلي الخارج    تشييع جثامين ضحايا حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة في محافظة قنا    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    من العدم إلى الخلود.. الداعية مصطفى حسني من جامعة القاهرة: الإنسان يمر ب4 مراحل (تفاصيل)    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    متابعة المشروعات وتنظيم المواقف والبنية التحتية.. أبرز أنشطة التنمية المحلية الأسبوعية    افتتاح مصنع جديد لشركة ليوني الألمانية بالروبيكي قريبا.. كامل الوزير: مصر مؤهلة لتكون مركزا إقليميا لصناعة السيارات    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    مجلة فوربس: رئيس الرعاية الصحية ضمن أبرز 10 قادة حكوميين بالشرق الأوسط لعام 2025    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    مستوطنون يهاجمون منازل فلسطينيين في قرية الطوبا جنوب الخليل    الفنان محمد صلاح جاد يتألق مع النجم سيد رجب في مسلسل «لينك»    82.8 % صافي تعاملات المستثمرين المصريين بالبورصة خلال جلسة نهاية الأسبوع    مصادر دبلوماسية ل«الشروق»: واشنطن تستضيف اليوم اجتماعا لممثلين للآلية الرباعية حول السودان    رسميًا قائمة أسماء المرشحين النهائية في انتخابات مجلس النواب عن محافظة البحيرة    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس البرلمان العربي: الرئيس السيسي أخرج مصر من نفق مظلم |حوار

د. مشعل بن فهم السلمى أحد أقدم البرلمانيين فى المملكة العربية السعودية، فعضويته مستمرة فى مجلس الشورى منذ أكثر من 8 سنوات، حاصل على الدكتوراه من جامعة اكستر البريطانية عن الديمقراطية الليبرالية الغربية ونظام الشورى فى الإسلام.. عمل بالسلك الجامعى فى مجال الآداب والعلوم الانسانية.
ترأس البرلمان العربى فى فترة حرجة تمر بها أمتنا العربية وكان ل »الأخبار« حوار معه اكد خلاله أن الرئيس السيسى أخرج مصر من نفق مظلم لا يعلم مداه الا الله بعد موجة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار وشلل فى جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف أن مصر والسعودية قوتان إقليميتان كبيرتان والتوحد خلفهما يحسم الكثير من القضايا والنزاعات فى المنطقة، وأشار إلى أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وشدد على الدعم الدولى للجهود المصرية فى محاربة الإرهاب.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى المصالحة الفلسطينية؟
- خطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطينى، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات الدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وهذا يأتى استجابةً لجهود مصر، التى نجحت فى تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين.
وهنا أثمن وأؤيد ما تقوم به مصر من جهود مقدرة لرعاية ملف المصالحة الفلسطينية.
مازالت المنطقة العربية تعانى من الإرهاب وجماعات التطرف ..ما الخطوات التى سيتخذها البرلمان العربى فى هذا الشأن ؟
- إننا نقف أمام خطر كبير يتوجب علينا جميعًا التوحد والتضامن والتكاتف لمواجهته فكريًا وعسكريًا بكافة الأشكال والصور التى تمكننا من إعادة الهدوء إلى المنطقة والعالم مرة أخرى.
والبرلمان العربى له موقف ثابت من التطرف والإرهاب، ونعتبر الإرهاب أحد المخاطر الجسيمة التى تهدد أمن وسلامة الدول والمجتمعات العربية، ومستمرون فى اتخاذ خطوات ومواقف داعمة لتحركات كافة القيادات السياسية فى المنطقة العربية وهى جميعها تحركات رامية لمواجهة الإرهاب ومواجهة التطرف بكافة أشكاله، وهو ما سينعكس على تحسين الأوضاع فى المنطقة واستعادة الاستقرار والعمل على البناء والتطوير، فخطر الإرهاب بات مهددًا لكل دول العالم وليس فى منطقتنا العربية فقط بالرغم من أنها الأكثر ضررًا من الجماعات الإرهابية وخسائرها تقدر بالمليارات فضلًا عن مئات القتلى وملايين اللاجئين والنازحين.
وأدعو إلى تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، ودعوة الدول العربية التى لم تنضم لها للانضمام إليها.
كما أدعو إلى انضمام الدول العربية التى لم تنضم حتى الآن إلى التحالف الإسلامى العسكرى الذى أنشأته المملكة العربية السعودية.
«يستهدف مصر»
مازالت مصر تواجه الجماعات الإرهابية.. كيف ترى ذلك خاصة وأن هذه الجماعات تتلقى دعما خارجيا؟
- مصر دولة عربية لها مكانة كبيرة فى العالم العربى، والإرهاب اليوم يستهدف مصر كدولة ومؤسسات وجيش وشعب. والجيش المصرى استطاع أن يحدث خلال الفترة الأخيرة العديد من الانتصارات على الجماعات الإرهابية، ومن الضرورى على الجميع أن يدعم الجهود المصرية فى محاربة الإرهاب لا سيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أعلن فى العديد من المحافل الدولية وخلال مشاركته فى القمة العربية الاسلامية الأمريكية التى عقدت فى المملكة العربية أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كما عرض أيضًا الرؤية المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب والتى اعتبرها مجلس الأمن وثيقة رسمية.
ومن الضرورى أن يتوحد العالم لوضع استراتيجية أكثر وضوحًا فى معالمها وملامحها تسهم فى تجفيف منابع دعم وتمويل الإرهاب.
الأزمة بين عدد من الدول العربية وقطر من ناحية اخرى نظرا لدعمها الإرهاب..كيف ترى هذه الأزمة..وما الدور الممكن أن يلعبه البرلمان؟
- البرلمان العربى يثمن ويدعم جهود الوساطة التى يقوم أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة، نحن تابعنا منذ اللحظات الأولى تلك الأزمة بقلق شديد ومن الضرورى أن نعمل جميعًا على مواجهتها وحلها بالطرق الدبلوماسية، ونرى أن الحل فى هذا الوقت يكون فى إطار مجلس التعاون الخليجى.
«الدقة والموضوعية»
هناك وسائل إعلام تدعم الجماعات الإرهابية وتدافع عنها..كيف سيتعامل البرلمان مع هذا الملف؟
- نؤكد على ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى العربى الموقع عام 2014م من كافة سائل الإعلام العربية الذى ينص على تعميق روح التسامح والتآخى ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييز والتعصب والتحريض على العنف والإرهاب، ونطلب من جميع وسائل الإعلام الالتزام بهذا الميثاق، كما ندعو وسائل الإعلام العربية للالتزام بمعايير الدقة والموضوعية والمهنية فى بثها ونقلها للأخبار، والبعد عن إثارة الأزمات وتضخيمها بين الدول والمجتمعات العربية.
كيف ترى العلاقات بين مصر والسعودية؟ وهل سينعكس ذلك على قضايا المنطقة؟
- العلاقات المصرية السعودية هى علاقات متينة واستراتيجية وتاريخية وهناك توافق بين الدولتين على الكثير من الرؤى حول مجريات الأوضاع فى المنطقة العربية، ومن المؤكد أن ذلك كان له أثر قوى فى مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية بشكل عام. المملكة العربية السعودية ومصر قوتان إقليميتان كبيرتان على كافة المستويات سواء السياسية أوالدبلوماسية أو العسكرية ومن ثم فإن أى توحد للرؤى خلف هاتين القوتين سوف ينعكس على حسم العديد من القضايا والنزاعات فى المنطقة وبالتالى استعادة السيطرة والهدوء والاستقرار والسلام.
التقيت مع الرئيس السيسى اكثر من مرة ما انطباعاتك وأهم الرسائل التى وجهها للبرلمان العربى؟
- استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يخرج مصر من نفق مظلم لا يعلم مداه الا الله، فمصر كانت تعتريها موجة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار وشلل فى مؤسسات الدولة وأوضاع اقتصادية فى غاية السوء، والرئيس السيسى داعم للبرلمان العربى، وأكد تطلعه لمضاعفة جهودنا لتعزيز التضامن العربى، فضلًا عن مواصلة العمل على زيادة وعى الشعوب العربية بأهمية التكاتف والتوافق، لا سيما فى ضوء دقة المرحلة الحالية التى تمر بها منطقتنا العربية، والتى تتطلب توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات المختلفة، كما أكد لنا ثبات الموقف المصرى المستند إلى أن الأمن القومى العربى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، وأن الدول العربية قادرة من خلال الوقوف صفاً واحداً على ردع كل من تسول له نفسه تهديد أمنها.
«وجهات نظر»
كيف ترى الأزمة السورية الآن وإمكانية حلها؟
- نرى أنه من الضرورى التوافق فى وجهات النظر بين الدول العربية بشأن هذا الملف الحساس، ونؤكد على أهمية وقف الحرب وإخراج كافة القوات الأجنبية من سوريا، وأن الحل السياسى للأزمة السورية هو تلبية تطلعات الشعب السورى والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها.
هناك كثير من اللاجئين العرب الآن.. كيف سيساعدهم البرلمان العربى؟
- تبنى البرلمان العربى مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور تشريعي- إنسانى استجابةً لما يعانيه اللاجئون من مآس سواء فى أماكن النزوح أو الهجرة، وشددنا على أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان والتعايش السلمى فى الدول العربية، لا سيما تلك التى تشهد حالة من الصراع، ولقد قام البرلمان العربى بعدد من الزيارات لمخيمات اللاجئين منها مخيم الزعترى بالأردن، وإقليم كردستان بالعراق، ومعسكرات اللجوء فى اليونان.
وقد أكدت الوثيقة التى صدرت عن المؤتمر الثانى للبرلمان العربى ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية على التنسيق بين الدول العربية لاستيعاب اللاجئين ومساعدتهم للاندماج فى مجتمعاتهم الجديدة لحين عودتهم إلى ديارهم.
كيف ترى الحل للوضع فى ليبيا؟
- حل الأزمة الليبية لا يكون إلا بالحوار بين الليبيين والوصول إلى مصالحة مجتمعية، وفرض الأمن، وبسط الاستقرار من أجل تأمين الأجواء المناسبة لإطلاق حوار جدى بين الليبيين، والحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة باستثناء المنظمات الإرهابية التى كان لها دور أساسى فى تخريب ليبيا.
الجيش العراقى حقق انتصارا على داعش..هل سيكون ذلك بداية النهاية للارهاب فى المنطقة؟
- نحن فى البرلمان العربى نؤكد دعمنا لكافة جهود دولة العراق فى محاربة الإرهاب، والتأكيد على العمق العربى للعراق، وضرورة عودته لممارسة دوره الطبيعى فى العمل العربى المشترك، ونرفض التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى للعراق، وندعم مشروع المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقى. وضرورة عودته لممارسة دوره الطبيعى فى العمل العربى المشترك خدمة لقضايا ومصالح الأمة العربية، وتعزيز وتمتين علاقة دولة العراق مع الدول العربية، ووقوف البرلمان العربى مع دولة العراق رئيساً وحكومة وشعباً فى المحافظة على استقلالها وأمنها ووحدة شعبها وسلامة أراضيها، ورفض البرلمان العربى للتدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى، ودعم مشروع المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقى.
هناك دول عربية معرضة للتقسيم مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن كيف ترى ذلك؟
- تمر بعض الدول العربية بمرحلة فاصلة فى تاريخها بسبب ما تتعرض له هذه الدول من تدخلات خارجية وصراعات داخلية الأمر الذى يتطلب تغليب المصلحة العامة على المصلحة الضيقة عن طريق الحوار ويضمن حقوق الجميع، ولا نريد أن تتكرر تجربة انفصال جنوب السودان عن دولة السودان وما يشهده الآن جنوب السودان من وضع غير مستقر وما يشهده من مشاكل وحروب وفقر بعد انفصاله.
والبرلمان العربى حريص كل الحرص على توحيد المواقف والسياسات العربية ولابد أن تلعب الدبلوماسية العربية الرسمية والشعبية دورها الحقيقى لوقف أى محاولات للتقسيم، والوقوف ضد كل محاولات شق الصف العربى.
«تسوية سياسية»
كيف ترى الأزمة فى اليمن؟
- نتابع فى البرلمان العربى باهتمام شديد الوضع فى اليمن، وأصدرنا عدة مواقف مؤيدة للشرعية الدستورية ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى، ودعم التحالف العربى فى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدين على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وندعم استمرار الجهود الأممية والعربية والخليجية الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية فى اليمن، وندعو إلى تسليم السلاح إلى الحكومة الشرعية والكف عن القيام بأى أعمال تهدد أو تستفز دول الجوار، وندين بشدة إطلاق المليشيات الحوثية للصواريخ تجاه المملكة العربية السعودية، ونحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الضرورية للشعب اليمنى، ونثمن عالياً المساعدات الإنسانية التى يقوم بها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية وما تقوم به أيضاً الإمارات العربية المتحدة والكويت والسودان، وندعو إلى عقد مؤتمر دولى لإعادة إعمار اليمن وتلبية احتياجاته التنموية.
مرت أكثر من ست سنوات على ماسمى بالربيع العربى..كيف ترى ماحدث وتقييمك له؟
- الربيع العربى هو مرحلة من مراحل تطور الأمة العربية فى ظل التغيرات التى يشهدها العالم لكن بات جليا أن تداعيات موجة الربيع العربى لم تقتصر على الوضع السياسى فحسب وإنما كانت هناك تأثيرات وانعكاسات كثيرة على الوضع الاقتصادى والاجتماعى.
فقد ألقت موجة الربيع العربى بظلالها على الواقع الاقتصادى المتردى بالأساس فى بعض الدول العربية، فكانت سبباً لتراجع الأداء الاقتصادى، جنباً إلى جنب مع الاختلالات الهيكلية المزمنة الموجودة فى كافة القطاعات الاقتصادية، وتراكم الديون، وزيادة مفرطة فى عجز الموازنات، وانتشار البطالة بين الشباب.
وفى الوقت الذى تحاول السلطات الانتقالية إثبات شرعيتها وسيطرتها على مصادر العنف والقوة، أحدثت الأزمات فى بعض الدول أزمات أمنية تجاوزت الداخل لتطال البلدان المجاورة، ولتزيد من هشاشة الأوضاع، كما بدأت تتضاعف التهديدات الأمنية فى كل دولة على حدة، وفى المنطقة بكاملها وأدى انهيار المؤسسات العسكرية والأمنية فى بعض الدول إلى انتشار السلاح وتهريبه لأغراض سياسية، علاوة على تجارته غير الشرعية التى تزيد من خطورة الأوضاع الأمنية.
«الأمن العربى»
هل سنرى دوراً ومبادرات من البرلمان العربى للمساهمة فى حل الأزمات بالمنطقة؟
- نعمل حالياً فى البرلمان العربى على التركيز للتصدى للتحديات التى تواجه العالم العربى خاصة ما يتعلق بالأمن القومى العربى، وتقوية الأواصر البينية العربية، على أساس التضامن والتكامل المنشود وإعلاء مصلحة أمتنا العربية.
ماذا عن الدور الذى تلعبه إيران فى المنطقة..وكيف للدول العربية إيقاف هذا الدور ؟
- الاطماع الإيرانية فى الوطن العربى لها جذور تاريخية ممتدة؛ وتصر إيران على الاستمرار فى عبثها بالأمن القومى العربى خاصة بعد التغيير الذى شهدته فى عام 1979 ومناداتها بمبدأ تصدير الثورة مروراً بحربها مع العراق التى دامت ثمانى سنوات ومنذ ذلك الوقت وإيران لا تكف عن التدخل فى الشأن العراقى خاصة بعد الغزو الأمريكى للعراق فى العام 2003، ومحاولة تعطيل الدولة فى لبنان، إلى دعم الحوثيين فى اليمن، مروراً بإثارة الفتنة فى البحرين، إلى تدخلها السافر فى سوريا، واحتلاله للجزر الإماراتية الثلاث، وتكوين ودعم المليشيات داخل الدول العربية، وتدفق الأسلحة الإيرانية الثقيلة والنوعية المستمر على هذه المليشيات يأتى لتعزيز قدراتها العسكرية، بحيث تصبح قادرة على التحكم بالوضع السياسى والأمنى فى الدول التى تنتشر بها.
وحذرنا تكراراً ومراراً من خطر التدخل الإيرانى السافر فى شئون الدول العربية وما له من نتائج كارثية على أمن المنطقة، فتدخل إيران فى شئون الدول العربية ودعمها للمليشيات الإرهابية حوّل عددا من الدول العربية إلى ساحات للصراع الطائفى.
هل الخلافات التى تحدث بين الدول العربية تؤثر على الأداء داخل البرلمان؟
- عضو البرلمان العربى طبقاً لنظام البرلمان العربى يمثل الأمة العربية بأسرها، وأعضاء البرلمان العربى يعملون على مد جسور التواصل بين الدول والمجتمعات العربية وليس تأجيج الخلافات القائمة بين الدول العربية، وأعضاء البرلمان العربى يدركون عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم، والبرلمان العربى اذا لم يستطع تقديم حلول ومعالجات لهذه النزاعات والخلافات فإنه يتجنب الخوض فيها.
الوضوح والشفافية
ما الرسالة التى توجهها للقادة العرب؟ وماذا تطلب من الشباب والشعوب؟
- الأمن القومى العربى فى خطر والأمة العربية تمر بظروف وتحديات بالغة الخطورة وذلك يتطلب من الجميع توحيد الصفوف، وتكاتف الجهود، ومن الضرورى بحث جميع القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها فى إطار من الوضوح والشفافية وإيجاد الحلول للأزمات داخل البيت العربى وتنسيق المواقف والسياسات ومواجهة الإرهاب والتطرف والوقوف أمام الدول الداعمة للإرهاب. أما الشباب فهم مصدر قوة وعزة الأمة، والأمل فى الغد المشرق بحول الله وقوته، والتطلع المطلوب هو اكتشاف طاقات الشباب ومن ثم توجيهها بالشكل الصحيح، حتى يتم استثمارها فى مكانها المطلوب، ولابد من التحاور المباشر والتعرف على احتياجاتهم والعمل على حل مشاكلهم، والبرلمان العربى أعد وثيقة برلمانية هامة هى وثيقة الشباب العربى شارك فى إعدادها أكثر من ٩٠٠ شاب وشابة من ١٨ دولة عربية تضمنت رؤية شاملة لحقوق ومطالب واحتياجات وتمكين الشباب العربى والتحديات التى تواجههم وطرق معالجتها.
أما الشعب العربى فإننا نتألم لمعاناة شريحة كبيرة من شعوبنا فى بعض البلدان العربية جراء النزاعات والحروب، ومن الواضح أن تحقيق السلام ينطلق من نشر ثقافة الأخوة والتسامح والتضامن، حيث إن أغلب النزاعات التى يشهدها العالم العربى نشَبَت بسبب التطرّف والتعصب الدينى والعرقى والطائفى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.