منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي أخرج مصر من نفق مظلم
نشر في الأخبار يوم 28 - 10 - 2017

مصر والسعودية قوتان كبيرتان والتوحد خلفهما يحسم الكثير من النزاعات والصراعات
المنطقة لن تستقر إلا بحل القضية الفلسطينية.. ودور مصر »مقدر»‬ في إنهاء الانقسام
د. مشعل بن فهم السلمي أحد أقدم البرلمانيين في المملكة العربية السعودية، فعضويته مستمرة في مجلس الشوري منذ أكثر من 8 سنوات، حاصل علي الدكتوراه من جامعة اكستر البريطانية عن الديمقراطية الليبرالية الغربية ونظام الشوري في الإسلام.. عمل بالسلك الجامعي في مجال الآداب والعلوم الانسانية.
ترأس البرلمان العربي في فترة حرجة تمر بها أمتنا العربية وكان ل »‬الأخبار» حوار معه اكد خلاله أن الرئيس السيسي أخرج مصر من نفق مظلم لا يعلم مداه الا الله بعد موجة من الفوضي وانعدام الأمن والاستقرار وشلل في جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف أن مصر والسعودية قوتان إقليميتان كبيرتان والتوحد خلفهما يحسم الكثير من القضايا والنزاعات في المنطقة، وأشار إلي أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وشدد علي الدعم الدولي للجهود المصرية في محاربة الإرهاب.. وإلي نص الحوار:
نبدأ من القضية المركزية »‬فلسطين».. كيف يساهم البرلمان العربي في دعم القضية؟
البرلمان العربي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته المركزية والمحورية الأولي، وأول قرار اتخذته بعد انتخابي رئيساً للبرلمان العربي هو تشكيل لجنة خاصة بفلسطين يرأسها رئيس البرلمان، ولدينا قناعة بأن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي التراب الفلسطيني الوطني بناء علي قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والبرلمان كان ومازال يقدم الدعم الكامل للقضية في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية التي نشارك بها وهذا ما قمنا به في جلسة البرلمان الإفريقي التي شاركنا بها في جنوب افريقيا وصدرت خطابات مشتركة بمبادرة من رئيس البرلمان العربي عن رئيس البرلمان العربي ورئيس البرلمان الإفريقي ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط: الأول تم توجيهه إلي رئيس مجلس النواب الأمريكي وكان بشأن الطلب من الإدارة الأمريكية عدم نقل سفارتها إلي مدينة القدس، والثاني كان موجه لرئيس مجلس العموم البريطاني لطلب إلغاء الاحتفال بمرور مائة عام علي وعد بلفور المشئوم والاعتذار للشعب الفلسطيني وتصحيح خطئهم التاريخي، كما أصدرنا بيان مشترك مع رئيس البرلمان الإفريقي لدعم الاسري الفلسطينيين.
والبرلمان أعد خطة عمل للتواصل مع رؤساء البرلمانات الإفريقية بشأن إلغاء القمة الإسرائيلية الإفريقية.
سياسة جادة
كيف تري المصالحة الفلسطينية؟
خطوة علي الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات الدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وهذا يأتي استجابةً لجهود مصر، التي نجحت في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين.
وهنا أثمن وأؤيد ما تقوم به مصر من جهود مقدرة لرعاية ملف المصالحة الفلسطينية.
مازالت المنطقة العربية تعاني من الإرهاب وجماعات التطرف ..ما الخطوات التي سيتخذها البرلمان العربي في هذا الشأن ؟
إننا نقف أمام خطر كبير يتوجب علينا جميعًا التوحد والتضامن والتكاتف لمواجهته فكريًا وعسكريًا بكافة الأشكال والصور التي تمكننا من إعادة الهدوء إلي المنطقة والعالم مرة أخري.
والبرلمان العربي له موقف ثابت من التطرف والإرهاب، ونعتبر الإرهاب أحد المخاطر الجسيمة التي تهدد أمن وسلامة الدول والمجتمعات العربية، ومستمرون في اتخاذ خطوات ومواقف داعمة لتحركات كافة القيادات السياسية في المنطقة العربية وهي جميعها تحركات رامية لمواجهة الإرهاب ومواجهة التطرف بكافة أشكاله، وهو ما سينعكس علي تحسين الأوضاع في المنطقة واستعادة الاستقرار والعمل علي البناء والتطوير، فخطر الإرهاب بات مهددًا لكل دول العالم وليس في منطقتنا العربية فقط بالرغم من أنها الأكثر ضررًا من الجماعات الإرهابية وخسائرها تقدر بالمليارات فضلًا عن مئات القتلي وملايين اللاجئين والنازحين.
وأدعو إلي تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، ودعوة الدول العربية التي لم تنضم لها للانضمام إليها.
كما أدعو إلي انضمام الدول العربية التي لم تنضم حتي الآن إلي التحالف الإسلامي العسكري الذي أنشأته المملكة العربية السعودية.
يستهدف مصر
مازالت مصر تواجه الجماعات الإرهابية.. كيف تري ذلك خاصة وأن هذه الجماعات تتلقي دعما خارجيا؟
مصر دولة عربية لها مكانة كبيرة في العالم العربي، والإرهاب اليوم يستهدف مصر كدولة ومؤسسات وجيش وشعب. والجيش المصري استطاع أن يحدث خلال الفترة الأخيرة العديد من الانتصارات علي الجماعات الإرهابية، ومن الضروري علي الجميع أن يدعم الجهود المصرية في محاربة الإرهاب لا سيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أعلن في العديد من المحافل الدولية وخلال مشاركته في القمة العربية الاسلامية الأمريكية التي عقدت في المملكة العربية أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كما عرض أيضًا الرؤية المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب والتي اعتبرها مجلس الأمن وثيقة رسمية.
ومن الضروري أن يتوحد العالم لوضع استراتيجية أكثر وضوحًا في معالمها وملامحها تسهم في تجفيف منابع دعم وتمويل الإرهاب.
الأزمة بين عدد من الدول العربية وقطر من ناحية اخري نظرا لدعمها الإرهاب..كيف تري هذه الأزمة..وما الدور الممكن أن يلعبه البرلمان؟
البرلمان العربي يثمن ويدعم جهود الوساطة التي يقوم أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة، نحن تابعنا منذ اللحظات الأولي تلك الأزمة بقلق شديد ومن الضروري أن نعمل جميعًا علي مواجهتها وحلها بالطرق الدبلوماسية، ونري أن الحل في هذا الوقت يكون في إطار مجلس التعاون الخليجي.
الدقة والموضوعية
هناك وسائل إعلام تدعم الجماعات الإرهابية وتدافع عنها..كيف سيتعامل البرلمان مع هذا الملف؟
نؤكد علي ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي الموقع عام 2014م من كافة سائل الإعلام العربية الذي ينص علي تعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوي التحيز والتمييز والتعصب والتحريض علي العنف والإرهاب، ونطلب من جميع وسائل الإعلام الالتزام بهذا الميثاق، كما ندعو وسائل الإعلام العربية للالتزام بمعايير الدقة والموضوعية والمهنية في بثها ونقلها للأخبار، والبعد عن إثارة الأزمات وتضخيمها بين الدول والمجتمعات العربية.
كيف تري العلاقات بين مصر والسعودية؟ وهل سينعكس ذلك علي قضايا المنطقة؟
العلاقات المصرية السعودية هي علاقات متينة واستراتيجية وتاريخية وهناك توافق بين الدولتين علي الكثير من الرؤي حول مجريات الأوضاع في المنطقة العربية، ومن المؤكد أن ذلك كان له أثر قوي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية بشكل عام. المملكة العربية السعودية ومصر قوتان إقليميتان كبيرتان علي كافة المستويات سواء السياسية أوالدبلوماسية أو العسكرية ومن ثم فإن أي توحد للرؤي خلف هاتين القوتين سوف ينعكس علي حسم العديد من القضايا والنزاعات في المنطقة وبالتالي استعادة السيطرة والهدوء والاستقرار والسلام.
التقيت مع الرئيس السيسي اكثر من مرة ما انطباعاتك وأهم الرسائل التي وجهها للبرلمان العربي؟
استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يخرج مصر من نفق مظلم لا يعلم مداه الا الله، فمصر كانت تعتريها موجة من الفوضي وانعدام الأمن والاستقرار وشلل في مؤسسات الدولة وأوضاع اقتصادية في غاية السوء، والرئيس السيسي داعم للبرلمان العربي، وأكد تطلعه لمضاعفة جهودنا لتعزيز التضامن العربي، فضلًا عن مواصلة العمل علي زيادة وعي الشعوب العربية بأهمية التكاتف والتوافق، لا سيما في ضوء دقة المرحلة الحالية التي تمر بها منطقتنا العربية، والتي تتطلب توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات المختلفة، كما أكد لنا ثبات الموقف المصري المستند إلي أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن الدول العربية قادرة من خلال الوقوف صفاً واحداً علي ردع كل من تسول له نفسه تهديد أمنها.
وجهات نظر
كيف تري الأزمة السورية الآن وإمكانية حلها؟
نري أنه من الضروري التوافق في وجهات النظر بين الدول العربية بشأن هذا الملف الحساس، ونؤكد علي أهمية وقف الحرب وإخراج كافة القوات الأجنبية من سوريا، وأن الحل السياسي للأزمة السورية هو تلبية تطلعات الشعب السوري والحفاظ علي وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها.
هناك كثير من اللاجئين العرب الآن.. كيف سيساعدهم البرلمان العربي؟
تبني البرلمان العربي مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور تشريعي- إنساني استجابةً لما يعانيه اللاجئون من مآس سواء في أماكن النزوح أو الهجرة، وشددنا علي أهمية الحفاظ علي حقوق الإنسان والتعايش السلمي في الدول العربية، لا سيما تلك التي تشهد حالة من الصراع، ولقد قام البرلمان العربي بعدد من الزيارات لمخيمات اللاجئين منها مخيم الزعتري بالأردن، وإقليم كردستان بالعراق، ومعسكرات اللجوء في اليونان.
وقد أكدت الوثيقة التي صدرت عن المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية علي التنسيق بين الدول العربية لاستيعاب اللاجئين ومساعدتهم للاندماج في مجتمعاتهم الجديدة لحين عودتهم إلي ديارهم.
كيف تري الحل للوضع في ليبيا؟
حل الأزمة الليبية لا يكون إلا بالحوار بين الليبيين والوصول إلي مصالحة مجتمعية، وفرض الأمن، وبسط الاستقرار من أجل تأمين الأجواء المناسبة لإطلاق حوار جدي بين الليبيين، والحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة باستثناء المنظمات الإرهابية التي كان لها دور أساسي في تخريب ليبيا.
الجيش العراقي حقق انتصارا علي داعش..هل سيكون ذلك بداية النهاية للارهاب في المنطقة؟
نحن في البرلمان العربي نؤكد دعمنا لكافة جهود دولة العراق في محاربة الإرهاب، والتأكيد علي العمق العربي للعراق، وضرورة عودته لممارسة دوره الطبيعي في العمل العربي المشترك، ونرفض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للعراق، وندعم مشروع المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي. وضرورة عودته لممارسة دوره الطبيعي في العمل العربي المشترك خدمة لقضايا ومصالح الأمة العربية، وتعزيز وتمتين علاقة دولة العراق مع الدول العربية، ووقوف البرلمان العربي مع دولة العراق رئيساً وحكومة وشعباً في المحافظة علي استقلالها وأمنها ووحدة شعبها وسلامة أراضيها، ورفض البرلمان العربي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، ودعم مشروع المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي.
هناك دول عربية معرضة للتقسيم مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن كيف تري ذلك؟
تمر بعض الدول العربية بمرحلة فاصلة في تاريخها بسبب ما تتعرض له هذه الدول من تدخلات خارجية وصراعات داخلية الأمر الذي يتطلب تغليب المصلحة العامة علي المصلحة الضيقة عن طريق الحوار ويضمن حقوق الجميع، ولا نريد أن تتكرر تجربة انفصال جنوب السودان عن دولة السودان وما يشهده الآن جنوب السودان من وضع غير مستقر وما يشهده من مشاكل وحروب وفقر بعد انفصاله.
والبرلمان العربي حريص كل الحرص علي توحيد المواقف والسياسات العربية ولابد أن تلعب الدبلوماسية العربية الرسمية والشعبية دورها الحقيقي لوقف أي محاولات للتقسيم، والوقوف ضد كل محاولات شق الصف العربي.
تسوية سياسية
كيف تري الأزمة في اليمن؟
نتابع في البرلمان العربي باهتمام شديد الوضع في اليمن، وأصدرنا عدة مواقف مؤيدة للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدين علي وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وندعم استمرار الجهود الأممية والعربية والخليجية الهادفة إلي إيجاد تسوية سياسية في اليمن، وندعو إلي تسليم السلاح إلي الحكومة الشرعية والكف عن القيام بأي أعمال تهدد أو تستفز دول الجوار، وندين بشدة إطلاق المليشيات الحوثية للصواريخ تجاه المملكة العربية السعودية، ونحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية علي تقديم المساعدات الضرورية للشعب اليمني، ونثمن عالياً المساعدات الإنسانية التي يقوم بها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية وما تقوم به أيضاً الإمارات العربية المتحدة والكويت والسودان، وندعو إلي عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن وتلبية احتياجاته التنموية.
مرت أكثر من ست سنوات علي ماسمي بالربيع العربي..كيف تري ماحدث وتقييمك له؟
الربيع العربي هو مرحلة من مراحل تطور الأمة العربية في ظل التغيرات التي يشهدها العالم لكن بات جليا أن تداعيات موجة الربيع العربي لم تقتصر علي الوضع السياسي فحسب وإنما كانت هناك تأثيرات وانعكاسات كثيرة علي الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
فقد ألقت موجة الربيع العربي بظلالها علي الواقع الاقتصادي المتردي بالأساس في بعض الدول العربية، فكانت سبباً لتراجع الأداء الاقتصادي، جنباً إلي جنب مع الاختلالات الهيكلية المزمنة الموجودة في كافة القطاعات الاقتصادية، وتراكم الديون، وزيادة مفرطة في عجز الموازنات، وانتشار البطالة بين الشباب.
وفي الوقت الذي تحاول السلطات الانتقالية إثبات شرعيتها وسيطرتها علي مصادر العنف والقوة، أحدثت الأزمات في بعض الدول أزمات أمنية تجاوزت الداخل لتطال البلدان المجاورة، ولتزيد من هشاشة الأوضاع، كما بدأت تتضاعف التهديدات الأمنية في كل دولة علي حدة، وفي المنطقة بكاملها وأدي انهيار المؤسسات العسكرية والأمنية في بعض الدول إلي انتشار السلاح وتهريبه لأغراض سياسية، علاوة علي تجارته غير الشرعية التي تزيد من خطورة الأوضاع الأمنية.
الأمن العربي
هل سنري دوراً ومبادرات من البرلمان العربي للمساهمة في حل الأزمات بالمنطقة؟
نعمل حالياً في البرلمان العربي علي التركيز للتصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي خاصة ما يتعلق بالأمن القومي العربي، وتقوية الأواصر البينية العربية، علي أساس التضامن والتكامل المنشود وإعلاء مصلحة أمتنا العربية.
ماذا عن الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة..وكيف للدول العربية إيقاف هذا الدور ؟
الاطماع الإيرانية في الوطن العربي لها جذور تاريخية ممتدة؛ وتصر إيران علي الاستمرار في عبثها بالأمن القومي العربي خاصة بعد التغيير الذي شهدته في عام 1979 ومناداتها بمبدأ تصدير الثورة مروراً بحربها مع العراق التي دامت ثماني سنوات ومنذ ذلك الوقت وإيران لا تكف عن التدخل في الشأن العراقي خاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، ومحاولة تعطيل الدولة في لبنان، إلي دعم الحوثيين في اليمن، مروراً بإثارة الفتنة في البحرين، إلي تدخلها السافر في سوريا، واحتلاله للجزر الإماراتية الثلاث، وتكوين ودعم المليشيات داخل الدول العربية، وتدفق الأسلحة الإيرانية الثقيلة والنوعية المستمر علي هذه المليشيات يأتي لتعزيز قدراتها العسكرية، بحيث تصبح قادرة علي التحكم بالوضع السياسي والأمني في الدول التي تنتشر بها.
وحذرنا تكراراً ومراراً من خطر التدخل الإيراني السافر في شئون الدول العربية وما له من نتائج كارثية علي أمن المنطقة، فتدخل إيران في شئون الدول العربية ودعمها للمليشيات الإرهابية حوّل عددا من الدول العربية إلي ساحات للصراع الطائفي.
هل الخلافات التي تحدث بين الدول العربية تؤثر علي الأداء داخل البرلمان؟
عضو البرلمان العربي طبقاً لنظام البرلمان العربي يمثل الأمة العربية بأسرها، وأعضاء البرلمان العربي يعملون علي مد جسور التواصل بين الدول والمجتمعات العربية وليس تأجيج الخلافات القائمة بين الدول العربية، وأعضاء البرلمان العربي يدركون عظم المسئولية الملقاة علي عاتقهم، والبرلمان العربي اذا لم يستطع تقديم حلول ومعالجات لهذه النزاعات والخلافات فإنه يتجنب الخوض فيها.
الوضوح والشفافية
ما الرسالة التي توجهها للقادة العرب؟ وماذا تطلب من الشباب والشعوب؟
الأمن القومي العربي في خطر والأمة العربية تمر بظروف وتحديات بالغة الخطورة وذلك يتطلب من الجميع توحيد الصفوف، وتكاتف الجهود، ومن الضروري بحث جميع القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها في إطار من الوضوح والشفافية وإيجاد الحلول للأزمات داخل البيت العربي وتنسيق المواقف والسياسات ومواجهة الإرهاب والتطرف والوقوف أمام الدول الداعمة للإرهاب. أما الشباب فهم مصدر قوة وعزة الأمة، والأمل في الغد المشرق بحول الله وقوته، والتطلع المطلوب هو اكتشاف طاقات الشباب ومن ثم توجيهها بالشكل الصحيح، حتي يتم استثمارها في مكانها المطلوب، ولابد من التحاور المباشر والتعرف علي احتياجاتهم والعمل علي حل مشاكلهم، والبرلمان العربي أعد وثيقة برلمانية هامة هي وثيقة الشباب العربي شارك في إعدادها أكثر من 900 شاب وشابة من 18 دولة عربية تضمنت رؤية شاملة لحقوق ومطالب واحتياجات وتمكين الشباب العربي والتحديات التي تواجههم وطرق معالجتها.
أما الشعب العربي فإننا نتألم لمعاناة شريحة كبيرة من شعوبنا في بعض البلدان العربية جراء النزاعات والحروب، ومن الواضح أن تحقيق السلام ينطلق من نشر ثقافة الأخوة والتسامح والتضامن، حيث إن أغلب النزاعات التي يشهدها العالم العربي نشَبَت بسبب التطرّف والتعصب الديني والعرقي والطائفي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.