ام خالد صانعة الفطير المشلتت بالصباح ومساعدة ممرض بعد الظهر ..زوجى مسن وأعول الاسرة .. وأبذل مجهود شاق في خبز الفطير كتبت فاطمة مبروك عندما تعصف الحياة وتتكدس الظروف المعيشية ، نجد هناك نماذج للمرأة اقل وصف لها انها "بطلة "، آم خالد "المرأة الحديدية "تبلغ من العمر ٥٢ عام ، كانت طيله حياتها تساعد زوجها على تكبد صعوبات الحياة ، وتربيه الأولاد الثلاث ، وعندما بلغ زوجها من العمر أرزله واصبح لا يستطع العمل ، حيث كان يعمل خفير بمصنع أثاث ودخله غير كافي ليعول أسرة ، فقامت هى بحل محله وعكفت على صناعة الفطير المشلتت على فرن فلاحى وبيعه للزبائن بالصباح ، وفِي المساء تعمل مساعدة ممرضه بعيادة خاصه حتى تسطع توفير نفقات المعيشة الباهظة ، ومن ذلك العمل استطاعت تربيه اولادها الثلاث ، وهم الان أكملو تعليمهم وزوجت الابن الأكبر لديها ، وهى مازلت تنفق علي باقي الاسرة ، بعد تقاعد زوجها الذي غلبه كبر سنه ، وأصبح لا يستطع العمل ، فهو الان متقاعد بالمنزل ، ومصدر الزرق الوحيد هو خبر الفطير ، والعمل بالعيادة الخاصه مساءاً ، ويتطلب ذلك العمل مجهود شاق منها نظراً لصعوبته وجلسوها امام الفرن ساعات طويله مما يؤثر على صحتها ويجعلها فى حالة وهن وتقول أم خالد انها منذ ٧ سنوات تعاقدت مع أحدى القرى الريفية التى تقدم خدمات سياحية للزائرين في صورة ريفية ، على خبز الفطير وتوريده للقريه وتقديمه للزائرين كواجبة إفطار يصاحبها العسل الاسود والابيض والجبن ، ومنذ تعاقدها مع القرية وهى تذهب اليها فى الساعة الثانية صباحاً ، لتبدأ تجهيز كميات الدقيق وعجنه تمهيداً للخبز في الفرن الفلاحى في الثامنة صباحاً لتقديمه ساخن لزائري القرية وأضافت "أم خالد " أن انتاج خبزها للفطير يصل الى حوالى ٣٠٠ فطيرة يومياً ، يتم تقديمها للزائرين فضلاً عن الطلبات الخاصه التى يطلبها زائرى القرية من كميات من الفطائر وسعر الفطيرة الواحدة ٢٠ جنيهاً ، بالاضافة لخبز " العيش الفلاحى " والذي يطلبه زائرى القرى لشراء كميات منه وثمن الرغيفين ٥ جنيهات ، وتقدمه القريه ايضاً في وجبات الغداء ، ويبلغ اجمالى عدد الخبز التى تخبزه حوالى ٤٠٠ رغيف يومياً ، وتتقاضي " ام خالد " صانعة الفطير ١٢٠ جنيهاً يومياً من القريه نظير خبز الفطير ، ويساعدها في ذلك ٤ سيدات يتم التغير بينهن في صوره ورديات تتسلم كل واحدة دورها في الوقت المحدد ، كما وفرت القريه عدد ٤ أفران فلاحى لخبز اكبر عدد من الفطائر والعيش الفلاحى وأشارت "صانعة الفطير " الى أن نظام العمل بالقرية يختلف عن عملها بمفردها ، فالقائمون على القريه يوفروا كل المنتجات من دقيق وأسطوانات الغاز والأفران الفلاحى ومكان الخبز ، وغيرها من مستلزمات خبز الفطير المشلتت ، وهى فقط تخبزه وتسلمه للعاملين والمساعدين لها ، ليقوموا بتجهيزه على أطباق فويل وتقديمه للزائرين فى الصباح الباكر كوجبه إفطار ، كما يرافقها بائع العسل الأبيض والاسود ، والذي يبيع ايضاً انواع متعددة من العسل لزائري القرية ، فنجد زائر القريه يشترى الفطير المشلتت من ام خالد ، ثم يذهب لبائع العسل ليكمل باقي الوجبة الغذائية ويقول عبد الله عزت " عامل مساعد لأم خالد " يبلغ ٢٠ عام ، أنه ينتظر خبز الفطير المشلتت وفور خروجه من الفرن ، يأخذه ليعمل على تقطيعه وتجهيزه كوجبه على أطباق ويغلفها بورق الفويل ، ومن ثم يقوم بتقديمها للزائرين على المناضد ، وقبل تقديم الفطير يكون جهز التربيزات وفرشها بالمفارش ، ونظم جلوس الزائرين كلاً في مكانه تمهيداً لتقديم وجبه الإفطار ، والتى تليها وجبة الغداء بعد حوالى ٥ ساعات من الْيَوْمَ وأشار " عامل القرية " الى أنه اضطر لترك دراسته والعمل ليعول أسرته المكونه من أب وأم وثلاث أخوات ، وعائل الاسرة لا يسطع الإنفاق وحده ، نظراً لارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الاسعار ، حيث أن والده يعمل فرد أمن بأحد الشركات ويتقاضي راتب ضعيف لا يُمكنه من الإنفاق على الاسرة وأضاف عبد الله أن راتبه ١٥٠٠ جنيهاً وهو أفضل من الكثير من الاعمال الشاقه والمرهقة ، وأنه يسعد بالعمل داخل القريه والشغل مع الحاجه "ام خالد " لأن به الكثير من الموده حيث بينهم ترابط وتعاون كلاً يقدم عمله بجديه وضمير حتى إنتهاء الْيَوْمَ ، كما انه يسكن بقريه أبوصير بالبدرشين بالقرب من القرية ولا يبذل مجهود في الوصول اليها كل يوم فى الصباح Sent from my iPad