نفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسئولا عن أي عمليات قصف للمدن السورية، ملقيا بمسئولية هذه العمليات على من وصفهم ب"الجماعات الإرهابية". وقال المقداد في مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الاثنين 24 سبتمبر، أنه عندما كانت فرق مراقبي الأممالمتحدة تمارس مهمتها في سوريا، تمكنت هذه "الجماعات الإرهابية" من اختراق كل من مدينتي دمشق وحلب على حد قوله. وقال المقداد إنه اتضح بما لا يدع مجالا للشك من يؤجج الحرب في سوريا، زاعما أن هناك حربا منظمة ضد سوريا وشعبها، لافتا إلى أن غالبية الخسائر تتركز في تلك المناطق التي تضم مؤيدي النظام . ولم ينف نائب وزير الخارجية السوري حدوث بعض الأخطاء من هنا أو من هناك. وأكد المقداد أن استقالة المبعوث الأممي العربي السابق إلى سوريا كوفي أنان جاءت بعدما لم يجد أي دعم من قبل العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ولاسيما من قبل الدول العربية التي لم تكن لديها رغبة لإنجاح مهمته. وأشار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى أن هذه الأفكار تتضمن الالتزام بخطة أنان ذات النقاط الست، ونقل الحقيقة بالكامل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع القيادات الدولية التي ستشارك في الحديث بشأن القضية السورية. وأضاف أن الحكومة السورية تحمل رسائل من السلام والمصالحة الوطنية، وأن الرسالة الأساسية هي إنهاء هذا النزاع والعنف، ووقف جميع مصادر إشعال الفتنة في البلاد، وبخاصة دول منطقة الخليج العربي وتركيا. واتهم المقداد دول الخليج وتركيا ب "إرسال جميع العناصر الإرهابية في العالم إلى سوريا، بما في ذلك تنظيم القاعدة" .. مطالبا بوضع هذه الدول على قوائم الدول الداعمة للإرهاب في العالم. وأضاف أنه في حال توقفت هذه الدول عن دعمها وتشجيعها للإرهاب واستفزازاتها لسوريا، فسيتمكن السوريون من الجلوس مع بعضهم، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تفتح الطريق أمام الحوار مع المعارضة. وعن الانتقال الديمقراطي في سوريا، قال المقداد إن الحكومة السورية لا تستخدم لفظ "الانتقال" وإنما تهتم بإقامة حوار وطني شامل لجميع السوريين برعاية القيادة السوري، ومدعوم من الشعب السوري.