أكد الأمين العام (السابق) لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنه رغم كل ما ينشر في وسائل الإعلام عن إنجاز الدستور الجديد في أقرب وقت، إلا أنه يثق في أن الجمعية التأسيسية للدستور، لم تتفق حتى الآن على مادة واحدة بشكل نهائي. وقال موسى: "الدستور كان يجب أن يكتب في مرحلة مبكرة، لأنه ينظم الحركة السياسية، والحياة المصرية في عمومها، وأن تشكيل الجمعية التأسيسية الحالي لا يوحى بانطباع إيجابي عن مخرجاتها، ويتضح من خلال النقاشات أن هناك تيار بعينه يقف ضد منع تلوين الدستور بألوان معينة ". أضاف: "لم يكن من الصالح أن يترك الدستور ويكتب بهذا الشكل في هذا الوقت". جاء ذلك خلال ندوة "مطالب المصريين في الخارج من الجمعية التأسيسية للدستور"، والتي نظمها تحالف المصريين الأمريكيين بالنادي الدبلوماسي، الاثنين 17 سبتمبر، وشارك فيها السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين في الخارج، وعدد من الفقهاء الدستوريين، ود.محمد أبوالغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وأوضح موسى، خلال الندوة، أن تشكيل الجمعية التأسيسية جاء على غير ما نعتقد، وقال: "لدينا مخاوف حقيقية، ولكن بالفعل هناك ثمة مواقف وتعديلات أخذت بالتوافق مع كثيرين، ومن الخطأ أن يتم التصويت على المواد والموافقة عليها بنسبة 57 % لأن التوافق هو الأساس، ولابد ألا يقل نسبة الموافقين عن الثلثين".