اتفقت الولاياتالمتحدة وليبيا على التعاون عن كثب للتحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي الذي قتل خلاله السفير الأمريكي بالبلاد وثلاثة من مواطنيه. وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما ورئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف تحدثا معا مساء الأربعاء 12 سبتمبر "واتفقا على العمل عن كثب خلال مسار هذا التحقيق." وفي الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة اندلعت احتجاجات بسبب فيلم أمريكي يسيء للنبي محمد وتحولت إلى أعمال عنف دموية في بنغازي ثاني اكبر مدينة ليبية فيما يقول مسؤولون حكوميون أمريكيون إنها ربما تكون هجمات مخططة مسبقا. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الجيش الأمريكي يحرك مدمرتين باتجاه الساحل الليبي مما يعطي إدارة أوباما مرونة في التعامل مستقبلا ضد إي أهداف ليبية. كما يرسل الجيش فريقا من مشاة البحرية الأمريكية متخصصا في مكافحة الإرهاب لتعزيز الأمن في ليبيا وأمرت واشنطن بنقل جميع الموظفين الأمريكيين من بنغازي إلى طرابلس. كما تحدث أوباما مع الرئيس المصري محمد مرسي عن الاحتجاجات في بلاده وقال إن على مصر "التعاون مع الولاياتالمتحدة لتأمين المنشآت الدبلوماسية الأمريكية والإفراد." وأطلقت قوات الأمن في القاهرة الغاز المسيل للدموع في وقت متأخر الأربعاء 12 سبتمبر لتفريق المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة قرب السفارة الأمريكية. وكان متظاهرون قد تسلقوا أسوار السفارة وانتزعوا علم الولاياتالمتحدة احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد. وقال البيت الأبيض "قال الرئيس انه يرفض محاولات تشويه الإسلام لكنه أبرز انه لا يوجد اي مبرر قط للعنف ضد الأبرياء وللإعمال التي تعرض الإفراد الأمريكيين والمنشآت الأمريكية للخطر." وتهدد إعمال العنف التي اندلعت في بنغازي والقاهرة بالامتداد إلى دول أخرى في المنطقة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين غاضبين إمام السفارة الأمريكية بتونس وتجمع المئات إمام السفارة الأمريكية بالسودان، وفي المغرب أحرق بضع عشرات من المحتجين أعلام الولاياتالمتحدة ورددوا هتافات قرب القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء.