زي النهاردة و بالتحديد في 18 يونيو 1956 ، رحيل آخر جندي بريطاني عن الأراضي المصرية، تطبيقًا لما نصّت عليه اتفاقية الجلاء، التى وقعها من الجانب المصري الزعيم الراحل جمال عبدالناصر و اللواء عبد الحكيم عامر ، و عبد اللطيف البغدادي ، وصلاح سالم ، و محمود فوزي ، ومن الجانب البريطاني اللورد "ستانسجيت"، و الجنرال بنسون قائد القوات البريطانية في الشرق الأوسط، فى 15 أكتوبر عام 1954، التي نصت أولي بنودها علي "الجلاء الكامل للقوات البريطانية عن الأراضي المصرية في خلال 20 شهرًا من تاريخ توقيع الاتفاقية". كما أذاعت السفارة البريطانية في مصر بياناً أكدت فيه أن عملية الانسحاب من الجنوب إلي الشمال ، تتم حتي الجلاء نهائياً من قاعدة القناة في 19 يونيو 1956 . وأكد البيان أن عمليات الجلاء عن القناة استمرت خلال الشهور الماضية ، وتم خلالها تسليم خط أنابيب البترول في الأول من يناير 1955 ، و سيتم تقليص المنشآت البريطانية ، و تركز في منطقة التل الكبير، وستتم إدارة هذه المنشآت خلال مدة الاتفاقية بواسطة 800 من المدنيين الذين يمثلون الشركات البريطانية يساعدهم بضعة آلاف من المصريين . وقال البيان أنه سيتم جلاء القوات البريطانية فيما عدا هذه المنشآت و المعسكرات و المخازن الممتدة مئات الأميال من السويس إلي بورسعيد و التي يحتلها 80 ألف جندي بريطاني ، و الطيارون البريطانيون . وأكد البيان علي أن القوات المصرية بعد تسلمها منطقة السويس يصبح الجيش المصري معسكراً من جنيفة إلي منطقة الجنوب .