فوجئ العاملون بشركة السويس لتصنيع البترول ( المعمل ) بزيارة وزير البترول د. أسامة كمال في وقت متأخر الجمعة 7 سبتمبر ولجنة من الهيئة العامة للبترول . حيث قام بجولة سريعة بالشركة رافقه خلالها رؤساء الأقسام وقيادات الشركة فيما لم يتاح له التواصل مع القاعدة العمالية.
بدأت الوزير جولته بتفقد قسم فصل الزيوت الذي توقف منذ 18 مارس الماضي نتيجة انفجار بالوحدة 16 لفصل الزيوت ومصرع خمس عمال وإصابة خمسة آخرين .
كما تفقد قسم التفحيم الذي يصفه العمال بالقنبلة الموقوتة والمعرض للانفجار حيث تم تركيبه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد جلبة مفككا من احد المصانع الروسية .. ولم يشهد قسم التفحيم أي عملية تطوير أو تحديث منذ أكثر من 30 عام .. وطلب كمال من مرافقيه بيانات عن الشركة والأقسام المسئولة عن تقطير واستخراج المواد البترولية .. والحالة الفنية للأجهزة والمعدات التي تعد عجوزه وتعانى من تهالك رأس المال ..
وأشار القيادي العمالي بالشركة عمرو عرفات أن الوزير طالب بضرورة عمل مناورات وتدريبات على الحرائق لمعرفة مدى إمكانية الشركة على ما وجهة أي حريق أو كارثة تتعرض لها مثلما حدث بشركة النصر للبترول التي شهدت حريق منتصف ابريل الماضي استمر 4 أيام.
وأضاف عرفات أن العمال ينظرون للزيارة ويعتبروها أمر ايجابي جديد على قطاع البترول حيث حضر الوزير في وقت متأخر وبشكل مفاجئ دون الإعلان مسبقا.. لكن المسؤولين بالشركة حالوا دون التواصل بين الوزير وبين العمال .. وان هؤلاء المسئولين أنفسهم هم من طالب العمال خلال الفترة الأخيرة بضرورة محاسبتهم واتهموهم بالتقصير وإهمال الحالة الفنية للمعدات مما دفع إلى تهالك رأس المال الشركة مما تسبب في تردى الأوضاع وتوقف وحدة التقطير التي تنتج السولار والبنزين بمختلف درجات الاوكتان لكنها توقفت في مارس الماضي عقب انفجار بيارة بوحدة فصل الزيوت ..