وزير البترول يفاجئ قيادات شركة "السويس" بزيارة غير متوقعة

العمال ينتقدون الزيارة لعدم الحديث معهم...

قام الدكتور أسامة كمال وزير البترول بزيارة مفاجئة فى وقت متأخر مساء أمس لمقر شركة السويس لتصنيع البترول وفور دخوله مقر الشركة قام الوزير بفحص وتفقد قسم الزيوت المتوقف منذ شهر فبراير الماضى عقب الحادث الذى شهدته الشركة ومصرع 5 عمال، كما تفقد الوزير قسم التفحيم الذى لم يتم تطويره منذ ثمانينات القرن الماضى وهو ما يعتبر المسئولين والعمال قنبلة موقوتة.
خلال الزيارة طلب الوزير عددا من البيانات عن الشركة والموقف النهائى لأقسام التشغيل وطالب بعمل مناورة على الحريق لمعرفة كيف ستتصرف الشركة فى حالة حدوث كارثة أو حريق ضخم وتم تنفيذها بالفعل.
على جانب آخر وصف العمال الزيارة بأنها جيدة لكشف العديد من الأمور على أرض الواقعة ولكن انتقد العمال الزيارة فى عدد من الأمور الأخرى فقال عمرو عرفات القيادى العمالى اليسارى بالشركة أن زيارة الوزير افتقدت أهم شئ وهو الحديث مع العمال وأن الوفد الذى رافق الوزير من قيادات الشركة خلال الزيارة هم من طالب العمال من شهور برحيلهم منذ شهور من خلال وقفات احتجاجية لأنهم هم من وراء تردى الأوضاع بالشركة.
وتابع عرفات ل "اليوم السابع" أن الوزير خلال الزيارة لم يتحدث نهائيا مع أى فنى أو عامل وهم المفروض أن يكونوا أصل العمل بشركات قطاع البترول ويعلمون كل المشاكل التقنية عن العمل، وأنهم يتمنون من الوزير أن يستمر فى سياسته وزيارته المفاجئة لشركات البترول وضرورة التواصل مع العمال.
يذكر أن شركة السويس لتصنيع البترول يوجد بها وحدة التقطير الجوى التى تعمل بطاقة 2 مليون طن سنويا وعدد من أقسام الإنتاج التى توفر مئات الآلاف من الأطنان من السولار والبنزين يتم ضخها بالسوق المصرى، هذا وقد شهدت توقفا تاما عن العمل أوائل شهر مارس الماضى، بسبب مطالب العمال عقب الحادثة التى شهدتها الشركة، والتى كانت تتركز حول ضرورة وضع جدول زمنى، لإحلال وتجديد جهاز التفحيم والزيوت، وندب لجنة فنية محايدة إلى الشركة لمعاينة أجهزة ووحدات الشركة، من حيث معامل الأمان للعاملين وتغيير جميع القائمين على إدارة الشركة، بداية من رئيس مجلس الإدارة وتجميد كل من مجلس الإدارة المنتخب والنقابة وتفعيل دور الأمن الصناعى فى كافة الأعمال الكاملة بالشركة، وتجهيز المركز الطبى لاستقبال الطوارئ وقسم للحروق والعمل بنظام 24 ساعة".