شهدت لجنة النقل بمجلس النواب في اجتماعها، الإثنين 13 يونيو، برئاسة اللواء سعيد طعيمة أثناء مناقشة أسباب خسائر الهيئة القومية لسكك حديد مصر وسبل تطوير القدرات التشغيلية للهيئة أعنف محاكمة برلمانية للقائمين على الهيئة، بعد أن وصف بعض النواب وزير النقل ورئيس الهيئة بأنهم يعيشون في "غيبوبة" وأنهم أسباب الفوضى الخلاقة والفساد. وقال النواب، إن أجهزة الرقابة والتفتيش الداخلية والتابعة للهيئة تحتاج إلى رقابة خارجية عليها. جاء ذلك في الوقت الذي رفض فيه اللواء سعيد طعيمة رئيس اللجنة حديث المهندس مدحت شوشة رئيس هيئة السكة الحديد، وقال "طعيمة" موجها حديثة لرئيس هيئة السكة الحديد: «أنني لا أقبل الكلام المزوق.. وكله تمام وأجيب حمص وحلاوة وكحك العيد للموظفين». وقال طعيمة: «نريد أن نستمع من رئيس الهيئة إلى توضيحات حول الميزانية وهل ستكفى؟ نريد أن نوضح للرأي العام متى سيتم تطوير السكك الحديدية، وما هو موقف المال العام السايب من أراضى وخردة وقضبان وكيفية التصرف فيها». وتابع طعيمة: «نريد أن نعرف من رئيس الهيئة كيف وصلت الخسائر إلى 42 مليار جنيه؟.. فللأسف كل رؤساء الهيئات لا يعملون من أجل راحة المواطن ولا يقومون بأي تطوير وأن كل همهم التصوير التلفزيوني». وأكد محمد عبد الرازق، وكيل اللجنة: «أننا أمام حالات فساد تستوجب الإحالة للنيابة العامة .. ونريد الحفاظ على محدوي الدخل، محذرا من قيام الهيئة برفع أسعار تذاكر القطارات.. ونريد حديث واقعي من رئيس الهيئة وليس كلام منمق يحمل عناوين براقة حتى لا يكون الاجتماع ملوش لازمة». من جانبه أكد النائب عبد المنعم العليمي «أننا أمام مصيبة ومأساة بكل المقاييس وأمام أيضا ملف خطير يحوى على العديد من المخالفات المالية الصارخة». وطالب العليمى بضرورة تشكيل لجنة فنية ينضم إليها ممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات لبحث كل كبيرة وصغيرة داخل تلك الهيئة المحملة بالمخالفات الجسيمة. من جانبه حاول المهندس مدحت شوشة رئيس هيئة السكك الحديدية امتصاص غضب النواب طالبا منهم مساندة ودعم الهيئة. وقال «أننا نطمح العام القادم أن تكون مواردنا ذاتية ولا نعتمد على موازنة الدولة.. وأتعهد أمامكم أن تروا شيئا جديدا وتطويرا يليق بالمواطن المصري خلال العام القادم». وتابع رئيس الهيئة موجها حديثة إلى رئيس اللجنة «أعدك خلال الاجتماع القادم أن أكون جاهزا بكافة الردود حول الأسباب التي أدت إلى ارتفاع خسائر الهيئة إلى 42 مليار جنيه وأن يكون حديثي معكم بدون ورقة وقلم».