- تقرير لجنة الخبراء وضعف أداء رئيس الهيئة وعدم الانتهاء من خطة التطوير قصيرة الأجل من أهم الأسباب - رئيس الهيئة الجديد: المسئولية كبيرة وصعبة وسأسعى لتنفيذ خطة التطوير على أكمل وجه قالت مصادر مطلعة بوزارة النقل، إن القرار المفاجئ لوزير النقل، سعد الجيوشى، بإقالة رئيس هيئة السكة الحديد أحمد حامد، جاء نتيجة التقرير الذى قدمته لجنة الخبراء بالوزارة، المسئولة عن وضع الخطة الاستراتيجية وحلول جذرية لمشكلات هيئات الوزارة، حيث قدمت اللجنة تقريرا مفصلا للوزير بمشاكل الهيئة وحلولها، وأشارت فيه إلى ضرورة تغيير قيادات الهيئة بداية من رئيسها بجانب عدد من نوابه ورؤساء القطاعات. وأضافت المصادر ل«الشروق» أمس، أن الوزير حذر قيادات السكة الحديد عدة مرات، سواء فى اجتماعات مغلقة أو أثناء المؤتمرات الصحفية، من استبعاد أى مسئول غير قادر على إحداث التغيير فى قطاعه، واستشهدت المصادر بما قاله وزير النقل فى مؤتمر صحفى الشهر الماضى، بأن «نصف قيادات الهيئة غير مؤهلة ولن تتمكن من تنفيذ خطة التطوير الجديدة لأنها ليست ذات عقلية اقتصادية»، وهو ما يعنى استقراره على إحداث حركة تغيير بين قيادات الهيئة، على الرغم من التجديد لرئيس الهيئة السابق، أحمد حامد، فى سبتمبر الماضى لمدة عام. وأشارت المصادر إلى أن تكرار الحوادث والأعطال وعدم قدرة الهيئة السيطرة على المزلقانات كان سببا رئيسيا فى استياء وزير النقل من رئيس الهيئة، وأن الوزير أبدى ملاحظاته على طريقة العمل ومواجهة المشكلات والحوادث، لافتة إلى الأزمة التى نشبت بين رئيس الهيئة وقائدى القطارات الفترة الماضية، والتى أدت إلى ارتباك حركة القطارات، بسبب سير قائديهما بسرعات منخفضة، وتهديدهم بوقف الرحلات نهائيا بسبب «حلاوة المولد». وأوضحت المصادر، أن فشل مجلس إدارة هيئة السكة الحديد فى الانتهاء من خطة التطوير قصيرة الأجل، والتى كان من المفترض إنهاؤها فى ديسمبر الماضى، كانت سببا رئيسيا فى استبعاد رئيس الهيئة، والتى كانت تشمل تطوير قطارات الضواحى وإصلاح الأعطال والأبواب المكسرة والإضاءة فى القطارات. كما أصدر الوزير قرارا آخر بحركة تغييرات شاملة فى قيادات السكة الحديد، واستبعاد بعض القيادات والإبقاء على آخرين، حيث تم تعيين محمد عامر نائبا لرئيس الهيئة للصيانة والدعم الفنى، وفرج محمود نائبا لرئيس الهيئة للموارد البشرية بدلا من السيد الراضى، وخالد صبرة نائبا للسلامة والمخاطر بعد أن كان يتولى منصب العضو النتدب لشركة المترو لقطاع الصيانة والتشغيل، فيما قرر الوزير الإبقاء على نائب رئيس الهيئة لقطاعى المسافات الطويلة والقصيرة، السيد سالم، ونائب رئيس الهيئة للموارد المالية، حسنى سليمان، ونائب رئيس الهيئة لقطاع البضائع، جمال الشامى، ونائب رئيس الهيئة لقطاع البنية الأساسية، أشرف رسلان. من جهته، شدد المتحدث الرسمى باسم وزارة النقل، أحمد إبراهيم، على أن الوزير سيحاسب على أداء رئاسة مجلس إدارة السكة الحديد منذ اليوم الأول، وأن الوزير أبلغ الرئيس الجديد، اللواء مدحت شوشة، بأنه فى مهمة انتحارية وليس منصبا ترفيهيا. وقال إبراهيم ل«الشروق»، إن منصب رئيس السكة الحديد يحتاج لجهد كبير لإحداث طفرة فى الهيئة، وتطوير المرفق، وتحسين الخدمة، وتقليل خسائر الهيئة والقضاء على ظاهرة بيع التذاكر فى السوق السوداء، مؤكدا أن بقاء أى مسئول ورئيس هيئة مرتبط بتحسين الأداء. فيما أكد رئيس هيئة السكة الحديد الجديد، اللواء مدحت شوشة، ل«الشروق»، أن المسئولية كبيرة وصعبة، وأنه سيسعى لتطوير القطارات وتقديم خدمات ذات قيمة أعلى، وتطبيق خطة التطوير على أكمل وجه بمساعدة جميع قيادات الهيئة. وأشار شوشة إلى أنه سيمر على جميع الورش والمحطات باستمرار وبشكل مفاجئ، للتأكد من جاهزية القطارات، لافتا إلى عقده اجتماعا سريعا مع قيادات الهيئة للاستماع إلى مشاكل السكة الحديد وخطط التطوير المقرر الانتهاء منها سريعا.