رغم تصاعد الأزمة إلي حد تحرير المحاضر، وتقديم البلاغات ضد شركة (أبسوس) واتهامها بتهديد الإعلام المصري، وتهديد الأمن القومي المصري!!.. الا أن الموضوع (علي أهميته) هو مجرد خناقة في سوق الإعلام، صراع حاد بين الفضائيات وأصحابها من رجال المال ورجال الأعمال علي توزيع خريطة الإعلانات...وطبعا في معارك السوق يمكن أن تطيرالرقاب..فأصحاب الفضائيات المصرية الخاصة تحديدا، يقيمون الدنيا بسبب تقرير شركة (ابسوس) العالمية لبحوث الإعلام، والمتخصصة في كشف وتصنيف وترتيب القنوات الفضائية الأكثر مشاهدة..تقرير ابسوس انتهي إلي تصدر قنوات(ام.بي. سي)السعودية أعلي نسب المشاهدة، بينما تراجعت الفضائيات المصرية، بما يعني (وهو الكارثة وجوهرالخناقة)هروب المعلنين، وتراجع نسب الإعلانات المخصصة لكل قناة.. أصحاب الفضائيات المصرية يجزمون بتلاعب شركة (أبسوس) وتجاوزها ومخالفاتها القانونية، ويؤكدون أن الشركة العالمية تعيد ترتيب القنوات وفقا لأهوائها ومصالحها ومكاسبها أيضا، فهي تقدم نسب مشاهدة أعلي لمن يدفع أكثر، وبالتالي تتحكم في خريطة الإعلانات وتوزيعها، وفي كل الأحوال تفتقد (ابسوس) الشفافية والمهنية وتبتعد عن الحقائق... وبالفعل قام أصحاب الفضائيات المصرية (غرفة صناعة الإعلام) بتحرير محاضر في النيابة العامة، مطالبين شركة (ابسوس) بالكشف عن منهجها في العمل، والعينة التي أجريت عليها الأبحاث والإحصاءات، وموافقة الجهات الرسمية من (الجهاز المركزي للتعداد والإحصاء) علي خطط العمل والمنهج والعينة.. ويجزمون بأن (ابسوس) وجهت الأبحاث والنتائج لحساب فضائية (ام. بي. سي) لصاحبها الملياردير السعودي وليد الإبراهيمي، فكان أن تصدرت (ام.بي.سي) نسب المشاهدة، علي حساب القنوات الفضائية المصرية.