حذر مستشار الرئيس الجزائري للشئون الأمنية كمال رزاق بارة من مخاطر تحول بلاده من منطقة عبور للمهاجرين إلى منطقة استقرار للاجئين الأفارقة. ودعا كمال رزاق بارة، في تصريحات صحفية الجمعة 7 سبتمبر، إلى الاعتماد على الأسلوب الأمني والإنساني في مجال معالجة ظاهرة تدفقات الهجرة بالجزائر، موضحا أنه من الضروري تبني مقاربة تعتمد على اليقظة الأمنية من جهة والمعاملة الإنسانية في معالجة تداعيات تدفق الهجرة الناتجة عن هروب الأهالي من النزاعات والتوترات التي تشهدها أوطانهم . وأضاف أن المساعدة الإنسانية والتكفل الأنجع بظاهرة تدفق المهاجرين وخاصة من بلدان الساحل الأفريقي ستساهم في عودة الاستقرار والطمأنينة لأوطانهم حتى يتم مساعدتهم للعودة الإرادية، مشيرا إلى أن التشخيص العميق للظاهرة ضروري بالرغم من تفطن الجزائر لأبعادها. وأعرب كمال رزاق بارة عن رفض الجزائر لتبني النماذج الجاهزة والمستوردة في معالجة ظاهرة تدفق اللاجئين، موضحا أن بلاده تدعم الشراكة والتعاون الدولي في هذا المجال لكنها تحرص في نفس الوقت على مراعاة مقوماتها وخصائصها الوطنية والتربوية والاجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن الباحث الجزائري محمد صاييب موزات كان قد دعا مؤخرا إلى إنشاء معهد لدراسة ظاهرة الهجرة من إفريقيا نحو أوروبا بهدف بحث أسباب هذه الظاهرة وتبادل المعلومات بين الباحثين والمنظمات المحلية والدولية مع دراسة إمكانية إنشاء مركز إفريقي يعنى بالهجرة من إفريقيا، وتعاني الجزائر من تفاقم مشكل الهجرة غير الشرعية، حيث يكلفها ذلك ميزانية كبيرة.