حذر كمال رزاق بارة مستشار الرئيس الجزائري للشئون الأمنية من مخاطر تحول بلاده من منطقة عبور للمهاجرين إلى منطقة استقرار للاجئين الأفارقة.. ودعا كمال رزاق بارة - فى تصريحات نشرت اليوم "الجمعة" إلى الاعتماد على الأسلوب الأمنى والإنسانى في مجال معالجة ظاهرة تدفقات الهجرة بالجزائر.. موضحا أنه من الضروري تبني مقاربة تعتمد على اليقظة الأمنية من جهة والمعاملة الإنسانية في معالجة تداعيات تدفق الهجرة الناتجة عن هروب الأهالي من النزاعات والتوترات التي تشهدها أوطانهم. وأضاف أن المساعدة الإنسانية والتكفل بظاهرة تدفق المهاجرين وخاصة من بلدان الساحل الأفريقى ستسهم في عودة الاستقرار والطمأنينة لأوطانهم حتى تتم مساعدتهم للعودة الإرادية.. مشيرا إلى أن التشخيص العميق للظاهرة ضروري بالرغم من تفطن الجزائر لأبعادها. وأعرب كمال رزاق بارة عن رفض الجزائر لتبني النماذج الجاهزة والمستوردة في معالجة ظاهرة تدفق اللاجئين، موضحا أن بلاده تدعم الشراكة والتعاون الدولي في هذا المجال لكنها تحرص فى نفس الوقت على مراعاة مقوماتها وخصائصها الوطنية والتربوية والاجتماعية. تجدر الإشارة إلى ان الباحث الجزائري محمد صاييب موزات كان قد دعا مؤخرا إلى إنشاء معهد لدراسة ظاهرة الهجرة من أفريقيا نحو أوروبا بهدف بحث أسباب هذه الظاهرة وتبادل المعلومات بين الباحثين والمنظمات المحلية والدولية مع دراسة إمكانية إنشاء مركز أفريقي يعنى بالهجرة من إفريقيا وتعاني الجزائر من تفاقم مشكل الهجرة غير المشروعة، حيث يكلفها ذلك ميزانية كبيرة، خاصة أن الحكومة خصصت مبلغا ماليا يقدر ب 21 مليار دينار "الدولار يساوى 74 دينارًا"، للتكفل بإقامة هؤلاء المهاجرين الأفارقة وكذا نقلهم إلى بلدانهم من طرف ناقلين خواص يتم استئجارهم من السلطات الحكومية.