شهدت منطقة الترعة العريضة بمدينة طنطا، مشاجرة بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف بين عائلتين بسبب خلافات سابقة، وأسفرت عن احتراق منزل. تلقى مدير أمن الغربية، اللواء نبيل عبد الفتاح، إخطاراً من العميد محمد السروجي مأمور قسم أول طنطا يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتين وتصاعدت الأحداث وقامت أحد أفراد عائلة عمار بإشعال النيران بمنزل سيدة تدعي ماجدة السيد أحمد طه. وانتقلت الأجهزة الأمنية، وتم السيطرة على المواقف وفض تلك الاشتباكات، وتم فرض كردون أمني وحواجز حديدية، كما تم الدفع ب3 سيارات إطفاء للسيطرة على النيران قبل امتدادها للعقارات المجاورة. وفي ذات السياق هرب أطراف المشاجرة إلى منطقة سكة "سيجر" التابعة لدائرة القسم والمجاورة لمكان الأحداث، غير أن الأجهزة الأمنية طاردتهم في الشوارع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لبث الرعب والفزع بين أطراف المشاجرة، وهو ما نجحت فيه القوات الشرطية، حيث هرب أطراف المشاجرة لأماكن غيرة معلومة، ومازلت سيارات الشرطة تمشط المنطقة بحثا عن المتهمين. من جانبهم أكد شهود عيان على أن منطقة الترعة العريضة أصبحت ثكنة عسكرية من قبل قوات الأمن المركزي والذين ينتشرون في كافة أماكن المنطقة خوفا من عودة الاشتباكات. وأضافوا أن الاشتباكات تعود أحداثها من الأمس، حيث كانت هناك جهود لحل المشاكل وتهدئة الأمور، لكنها الجهود باءت بالفشل، وتجددت الاشتباكات اليوم، واسفرت الاشتباكات عن إصابة نحو 10 أشخاص من طرفي المشاجرة بطلقات خرطوش، وكدمات وسحجات وجروح، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتشهد المنطقة مرور سيارات الشرطة بصفة مستمرة، وأغلقت الأجهزة الأمنية كافة المقاهي والمحلات المتواجدة بالمنطقة، لافتا أن أهالي المنطقة تمكنوا من ضبط سيارة محملة بزجاجات المولوتوف.