أكد وزير الاثار د.خالد العناني، أن مصر لم تكن غريبة على أنبياء الله وكانت ملاذا آمنا للجميع وستظل منبع الأمان لكل من تطأ قدميه أرضها. وقال الوزير، إن كنيسة المغارة ومنطقة مصر القديمة متميزة وفريدة تضم مجمع الحضارات والأديان بها أول جامع فى أفريقيا هو جامع عمرو بن العاص وبها إحدى المحطات الهامه للسيد المسيح والعائلة المقدسة وأقدم كنيسة من نوعها هى الكنيسة المعلقة ومعبد يهودي والمتحف القبطي كل ذلك يؤكد عظمتها وحضارتها وتسامحها. جاء ذلك خلال احتفالية دخول العائلة المقدسة إلى مصر الذي أقيم بكنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس بمصر القديمة فى حضور حلمي النمنم وزير الثقافة، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة والأنبا دانيال أسقف المعادي والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والاشمونيين التي تضم بعض كنائسهم محطات للعائلة المقدسة، كما حضر عدد من السفراء والإعلاميين والمفكرين والأئمة ووفد من القوات المسلحة نيابة عن الفريق أول صدقي صبحي القائد العام وزير الدفاع. وقال حلمي النمنم، إن مصر القادرة بجغرافيتها وثقافتها وسكانها على تشكيل الجميع ولا عجب أن الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة هو نفس طريق دخول سيدنا إبراهيم ثم يوسف وإخوته لأن الجغرافية المصرية هى السيدة. وأضاف: "نحن أبناء أفريقيا وأبناء أسيا وأبناء المتوسط وأبناء المسيحية والإسلام صناع الحضارة والثقافة". وأشار إلى أن هذا الموقع بالغ الأهمية ليس لمصر فقط ولكن للإنسانية كلها فكنيسة المغارة شهدت احتضان العائلة المقدسة وعلى بعد أمتار منها عين موسى. وأشار إلى أن الحضارة المصرية متنوعة بأشكالها المختلفة فرعونية وقبطية ثم إسلامية. وقالت نبيلة مكرم، إن العائلة المقدسة والسيد المسيح لم يختاروا أي بلد للجوء إليه من بطش هيرودس سوى مصر لتصبح بلد الامن والأمان وستظل كذلك والحمد لله إنها الوحيدة في المنطقة التي تقف على رجلها وأن الشعب قادر بالتعاون مع قيادته على عبور هذه المرحلة الصعبة.