واصلت النيابة العامة في السويس باشراف المستشار هيثم جمال الدين رئيس النيابة الكلية، التحقيقات في واقعة وفاة الطفلة ميار بعد اجراء عملية ختان لها بمستشفي خاص في السويس . وأصدرت النيابة أمر ضبط واحضار للطبيبة " ن . ا " طبيبة أمراض النساء والتوليد التي أجرت العملية للطفلة ميار 17 سنه، ووجهت لها النيابة تهمة احداث جرح أفضى الى موت، كما أصدرت أمر بضبط وأحضار والدة الطفلة بتهمة القتل الخطأ، حيث اصحطبت المحنى عليها للمستشفي الخاص لإجراء عملية الختان رغم تجريم القانون لتلك العمليات. وصرحت النيابة بدفن جثة المجنى عليها عقب الانتهاء من تشريحها لبيان ما بها من إصابات وتحديد سبب الوفاة، واستعجلت النيابة التقرير المبدئى للطب الشرعى. وتم التحفظ على طبيب التخدير بالمستشفي، والذى نفى علمه بأجراء عملية ختان للطفلة، وألقى بالمسؤولية على الطبيبة الهاربة. كما أصدرت النيابة العامة قرار بتشميع مستشفى " ق . ا "، وتم تشكيل لجنة من مديرية الصحة وإدارة الطب الحر برئاسة د. لطفى عبد السميع وكيل وزارة الصحة في السويس، وتوجهت اللجنة للمستشفي وتم التنسيق مع إدارة المتابعة والجهات المعنية لغلق المستشفى، مع تجهيز أماكن بديلة للمرضى المحجوزين داخلها. من جانبه أشار د. عبد السميع وكيل وزارة الصحة في السويس إلى أنه تم إحالة الطبيبة التي اجرت العملية للتحقيق معها بإدارة الشئون القانونية بالمديرية. وتجمهر عشرات الممرضات والعاملات بالمستشفي اعتراضن منهن على قرار الغلق، وقالت انهن لا يملكن اى مصدر دخل لهن سوى العمل بتلك المستشفى الخاص، وأن بينهن ارامل يعولن اطفالهن ويعانين من إلتزامات مالية قد تلقى بهن في السجون إذا لم توفيهن .وتعود وقائع القضية الى مساء السبت حين تلقى اللواء مجدى عبد العال مدير أمن السويس بلاغا من مفتش الصحة يفيد بمصرع طفله بعد اجراء عملية ختان لها، وتبين ان الدكتور صدقى سيدهم مفتش الصحة قد تلقى اخطارا بوفاة " ميار محمد. م " 17 عام، وطلبت اسرتها استخراج شهادة وفاة تصريح بالدفن . وكشف مناظرة الجثة بمناظرة الجثة أن سبب الوفاة هو اجراء عملية عملية ختان وحدوث صدمه عصبية للطفله ونزيف أدى لوفاتها، وهو ما دفع مفتش الصحة لتحرير محضر بقسم شرطة فيصل إتهم فيه والدة الفتاة بالتسبب في وفاتها، بعد اقتيادها لأحد المستفيات الخاصة لإجراء عملية ختان لها، بينما أدعت والدتها المتهمة فى اقوالها بمحضر الشرطة انها اصطحبت الطفلة لإجراء عملية لإزالة كيس دهني لها على الرحم، وهو ما فنده د. سيدهم موضحا ان طبيب اخر متخصص في أمراض النساء عاين الجثة معه وأكد أيضا ان الاصابة والجرح لا علاقة لهم باى أكياس دهنيه على الرحم نافيا ما قالته والدتها في محضر الشرطة. وذكر مفتش الصحة ان للمجنى عليها شقيقة توأم أجريت لها عملية هي الأخرى في نفس اليوم، لكنها لم تتوفى.