19/11/2011 10:06:42 م حازم بدر- بوابة اخبار اليوم ورصدت الباحثة في دراستها علامات لنضج الكمبوست بعضها يمكن رؤيته بالعين المجردة بحيث يمكن للمزارع البسيط إدراكها ومنها ألا يكون له رائحة ويتحول إلي اللون البني، بالإضافة لخاصية يمكن إثباتها معمليا وهي انخفاض نسبة الكربون في المخلوط ويعطي هذا النوع من" الكمبوست "، الذي لا يعرفه المزارع المصري، ميزة إضافية لمزارعي الموز، فهو يضعهم علي طريق الاستفادة من مخلف كان أسلوبهم الوحيد في التعامل معه هو الحرق، وهي العملية التي كانت تأخذ منهم مجهودا مضنيا لا يقل عن المجهود الذي سيبذل في تصنيع " الكمبوست "، لكون هذا المخلف يحتوي علي نسبة عالية من الماء تجعل النار المشتعلة في المخلف تطفيء من حين لآخر، ليعيد المزارع إشعالها مرة أخري وليس تصنيع " الكمبوست " في حد ذاته هو الميزة الوحيدة التي يحصل عليها مزارعو الموز، بل أن الخصائص التي تميز " كمبوست الموز " عن غيره من أنواع الكمبوست يشكل في حد ذاته مزايا تجعل المزارع الذي يقدم علي حرق مخلفات الموز يخسر كثيرا وعددت الباحثة في دراستها هذه المزايا، ومنها أن أنسجته شرهه لامتصاص الماء، ويؤدي ذلك لرفع كفاءة استخدام النبات للمياه، حيث زادت عند استخدامه مع نبات الفول بنسب 8.4 % و 20.1 % و 56.6 %، عند استبدال 50 % و 75 % و 100 % من الأسمدة المعندية بكمبوست الموز، كما تعطي هذه الميزة التي يتمتع بها كمبوست الموز خاصية أخري وهي أنه يكون مفيدا للأراضي الرملية التي تحتفظ بالمياه وإلي جانب ذلك، يشترك كمبوست الموز مع الأنواع الأخري في انه سماد بطيء التحلل بما يجعله مصدر ممتد للعناصر الغذائية في التربة لموسمين علي الأقل منذ وضعه بالتربة، ويشترك – أيضا – مع الأنواع الأخري في احتوائه علي عناصر النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، لكنه يتميز – كما بينت الباحثة في دراستها – بأن نسبة البوتاسيوم الموجودة به أعلي من الأنواع الأخري، والبوتاسيوم من العناصر التي تحسن صفات الجودة في النبات، بحيث يرفع من كفاءته في تكوين السكر، ويزيد من قدرته علي الاحتفاظ بالمياه ويجعله أقل عرضة للجفاف. ويري د.صلاح زرد الأستاذ بالشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث في هذه المزايا التي رصدتها الباحثة عاملا مشجعا علي التفكير في تحويل إنتاج الكمبوست من فكرة يمكن للمزارع تنفيذها إلي مشروع تجاري ينفذ علي مستوي أكبر ويشير د.زرد إلي آليات تنفيذ الفكرة والتي يجب وضعها في الإعتبار، والمقصود بالآليات هنا هو توافر أيدي عاملة لتقطيع الموز، وأيدي عاملة أخري للقيام بعملية تقليب المخلوط ومتابعته حتي النضج. ويقول: " إذا وضعنا في الإعتبار تكلفة الأيدي العاملة، سيكون شراء هذا المنتج أرخص حال إنتاجه تجاريا " ويتفق الدكتور أحمد جمال الدين وهبه وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون الارشاد والتدريب مع الرأي السابق، مشيرا إلي أن المساحة المزروعة من هذه الفاكهة، والتي تأتي في المرتبة الرابعة بمصر من حيث الأهمية الإقتصادية بعد الموالح والعنب والمانجو، يؤهلها لأن تكون مغذيا لصناعة الكمبوست من مخلفات الموز ويشغل الموز في مصر مساحة قدرها 52 ألفا و487 فدان منتشرة بمعظم المحافظات المصرية، ويمكن أن تمد هذه المساحة بعد حصاد الموز صناعة الكمبوست بآلاف الأطنان من أشجار الموز، التي يكون مصيرها الحرق، كما أن هذه الصناعة يمكن أن تعوض المزارع جزئيا حال تبنيها، عن الخسائر التي يسببها له مرض تورد القمة الذي يصيب أشجار الموز. ويقول د.وهبة : " الشجرة التي يصيبها هذا المرض لا تنتج موز، لكن يمكن استخدامها في إنتاج الكمبوست "