في ال22 من مايو خرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ليعلن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي. يخوض الجيش العراقي معركة شرسة لاستعادة كرامته وحريته من براثين تنظيم إرهابي مخرب، مدعوما بقوى عسكرية عديدة تخوض المعركة معه وتسانده كقوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة العراقية. حددت قيادة العمليات المشتركة أن معركة الفلوجة الكبيرة ستكون منقسمة على 3 مراحل، الأولى أن يتم محاصرة المدينة وإخراج أهلها بصورة سلمية وآمنة، والمرحلة الثانية أن يتم تضييق الخناق على أعضاء التنظيم والانتقال من هدف للآخر، أما الهدف الثالث سيتم اقتحام المدينة وبدء عملية عسكرية شاملة. تعيش الفلوجة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي منذ عام 2014، حيث يتحصن بها ما يتراوح بين 500 و700 مقاتل داعشي، يحاربهم نحو 33 ألف فرد من أفراد القوات العراقية والآلاف من مقاتلي السنة ومسلحي الشيعة بهدف تحريرها. بالرغم من أن أداء الجيش العراقي كان ضعيفا في بدايات حربه مع التنظيم الإرهابي إلا أن الدعم الذي يتلقاه من قوات التحالف الدولي عزز من قدراته، إضافة إلى قوات التحالف يتواجد بجانبه جهاز مكافحة الإرهاب وهو يعد أفضل قوة مدربة مقاتلة في العراق وذلك وفقا لآراء خبراء. كما يشارك في المعركة، الحشد الشعبي بغالبية أعضاءه الشيعية والذين يحظون بدعم كبير من إيران، واستطاعوا تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر هائلة، إلى جانبهم يحارب أيضا الحشد العشائري وهم عكس الحشد الشعبي غالبية أعضاءه من السنة وعددهم يصل إلى 7 آلاف عضو مدربين ومدعومين من الحكومة العراقية. وفي خضم تلك المعركة الجارية في المدينةالعراقية العريقة والواقعة على بعد 69 كيلومترا غربي العاصمة بغداد، وأمام هذا التحالف الكبير المساند للجيش العراقي، وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء العراقي شدد مرارا على ضرورة إبعاد الروح الطائفية عن المعركة، لكن العديد من وسائل الإعلام الأجنبية ألقت الضوء على وجود محاولات عديدة للزج بالمعركة إلى اعتبارها معركة طائفية، حيث شوهدت صور للزعيم الشيعي نمر النمر من جهة إضافة إلى رفع أعلام للسعودية من جهة أخرى.