قالت مصادر داخل لجنة التحقيق المصرية، إن طائرة مصر للطيران التي اختفت الاسبوع الماضي لم تبلغ عن أي مشاكل فنية قبل الإقلاع من باريس. وأضافت المصادر أن الطائرة لم تجر إتصالا مع أجهزة المراقبة الجوية المصرية لكن مراقبين جويين مصريين تمكنوا من مشاهدتها على شاشات الرادار في منطقة حدودية بين المجال الجوي المصري والمجال الجوي اليوناني معروفة باسم كومبي على مبعدة 260 ميلا بحريا من القاهرة. وقالت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن الطائرة اختفت بدون انحراف من شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة من دخولها المجال الجوي المصري، وقدم مراقبون جويون من اليونان ومصر روايتين مختلفتين للحظات الاخيرة للطائرة. وإختفت طائرة مصر للطيران في رحلتها 804 من شاشات الرادار الخميس الماضي بينما كان على متنها 66 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم. ونفى قطاع الطب الشرعي في مصر تلميحات إلى أن صغر حجم الأشلاء المنتشلة من مياه البحر المتوسط منذ سقوط طائرة مصر للطيران الأسبوع الماضي يشير إلى وقوع انفجار على الطائرة. ويبحث محققون عن قرائن في الأشلاء البشرية والانقاض التي تم انتشالها من موقع سقوط الطائرة في البحر المتوسط، ولم يتم حتى الان تحديد موقع الطائرة وصندوقيها الإسودين اللذين قد يفسران سبب سقوط الطائرة في رحلتها من باريس إلى القاهرة أثناء دخولها المجال الجوي المصري. وقال مسؤول بالطب الشرعي إن جهود البحث أسفرت منذ يوم الأحد عن العثور على أشلاء ملأت 23 كيسا لكن أكبر الأشلاء لا يزيد حجمه على كف اليد. وأضاف المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه أن صغر حجم الأشلاء يشير إلى انفجار على متن الطائرة على الرغم من عدم العثور على أي آثار لمتفجرات، لكن هشام عبد الحميد رئيس قطاع الطب الشرعي المصري قال إن هذا القول "مجرد افتراضات" وإن من المبكر جدا الوصول إلى استنتاجات.