نفى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية كابتن إيهاب محي الدين عزمي، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام من اتصال قائد الطائرة المصرية بوحدات المراقبة الجوية المصري قبل سقوط الطائرة. وقال «عزمي» ، إن الطائرة لم تجر أي اتصال بالمراقبة الجوية المصرية، وتم رصد الطائرة راداريًا على شاشات الرادار على النقطة الحدودية بين المجالين الجويين المصري واليوناني، والمعروفة باسم كومبي (KUMBI)، والتي تبعد عن القاهرة بحوالي (260 ميلا) بحريًا. وأضاف أن الطائرة المصرية المنكوبة ظهرت على ارتفاع (37 ألف قدم) داخل حدود الطريق الجوي ودون أي انحراف واختفت عن شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة من دخولها الأجواء المصرية. وقال إن وحدة المراقبة الجوية استعانت ببعض الطائرات الواقعة في محيط طائرة مصر للطيران الرحلة رقم (804) لإعادة النداء أو تقديم أي معلومات تخص الطائرة المشار إليها وتم إبلاغ وحدات البحث والإنقاذ المصرية في حينه. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، آخر مكالمة أجراها قائد الطائرة المصرية المنكوبة، محمد الشقير، قبل سقوطها، مع المراقبين الجويين لعدة دقائق. وبحسب الصحيفة، فقال قائد الطائرة إن "هناك دخانٌ في قمرة القيادة يخنقنا"، رُغم التقارير الرسمية التي تُشير إلى عدم وجود أي نداء استغاثة. ولفتت إلى أن كلام قائد الطائرة، عن إخماد الحريق، يُعمق لغز تحطمها وسط تقارير توضح أنه فقد جميع الاتصالات اللاسلكية، قبل أن تغرق طائرة إير باص A320 في البحر يوم الخميس الماضي. وأكملت الصحيفة أن مصادر في الطيران الفرنسي، ذكرت أن قائد الطائرة اتصل بمراقبي الحركة الجوية المصرية ليقول إنه على وشك الهبوط اضطراريًا بسبب وجود دخان يملأ الطائرة. ونقلت رواية محطة التليفزيون الفرنسية M6، والتي أشارت إلى وجود محادثة استمرت لعدة دقائق طويلة بين الطيار ومسؤولي التحكم، بمثابة "نداء استغاثة".