نفى إيهاب محي الدين عزمي، رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية لخدمات الملاحة الجوية ما تناولته بعض وسائل الاعلام من أن هناك اتصال تم بين قائد طائرة مصر للطيران التي سقطت الخميس الماضي، بمياه البحر المتوسط وبين وحدات المراقبة الجوية المصرية، مؤكداً أن الطائرة لم تجري أي إتصال بالمراقبة الجوية وأنه تم رصد الطائرة راداريا علي شاشات الرادار، على النقطة الحدودية بين المجال الجوي المصري واليوناني، والمعروفة بإسم ( KUMBI) والتي تبعد عن القاهرة بنحو 260 ميل بحري.� وقال محي الدين أن الطائرة ظهرت علي ارتفاع (37 ألف قدم ) داخل حدود الطريق الجوي ، ودون إنحراف ، وقد أختفت عن شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة من دخولها الأجواء المصرية.� وأوضح أن وحدة المراقبة الجوية استعانت ببعض الطائرات الواقعة في محيط طائرة مصر للطيران ، بأن الرحلة رقم 804 لإعادة النداء أو تقديم أي معلومات تخص الطائرة المشار إليها، وتم إبلاغ وحدات البحث والإنقاذ المصرية في حينه . وأشار محي الدين الي أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية من قبل الشركة للتحفظ علي التسجيلات الخاصة بالطائرة .� كانت صحيفة الاندبندنت البريطانية قد أدعت أمس إن طيار طائرة مصر للطيران المنكوبة ، تحدث إلى المراقبة الجوية في مصر لعدة دقائق فقط قبل تحطم الطائرة ، حسب ما اذاعته محطة تلفزيون فرنسية .� وأشارت الصحيفة في تقريرها المطول أن المحطة الفرنسية "M6" قالت إن الطيار أخبر المراقبة في القاهرة بشأن دخان غمر أجزاء من الطائرة و قرر القيام بهبوط طارئ لمحاولة تبديد الأدخنة .� ونبهت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الرواية تتناقض مع التصريحات الرسمية بأنه لم يكن هناك نداء استغاثة من الطائرة .� ولفتت إلى أن القصة التي أوردتها القناة الفرنسية و التي نقلت فيها تصريحات عن مسؤولي طيران فرنسيين ، لم تذكر أسماءهم ، لم تتأكد من قبل هيئة التحقيقات الفرنسية .� و أكدت أن مثل هذه المعلومات لم يتم تمريرها من جانب السلطات المصرية للمحققين الثلاثة بالهيئة ، والذين سافروا إلى القاهرة للمشاركة في التحقيق الرسمي ، حسب الهيئة .� وأشارت إلى أن محطة "M6" قالت إن محادثة جرت بين الطائرة A320 لعدة دقائق مع المراقبة الجوية في القاهرة بعدما وقعت الطائرة في صعوبات في ساعات مبكرة من يوم صباح الخميس .� وقالت الصحيفة :" قرر الطيار ، كنتيجة لهذه المحادثة ، القيام بهبوط طارئ ، لتخفيف الضغط عن كابينة الطائرة ، وفي محاولة لتبديد الدخان الذي اجتاح مقدمة الطائرة "� وأضافت الصحيفة أنه بعد اختفاء الطائرة القادمة من باريس إلى القاهرة يوم الخميس الماضي ، كانت هناك مزعم متناقضة بشأن نداء استغاثة أو إشارات ، في حين أن المتحدث باسم شركة الطيران قال في بداية الأمر أنه كان هناك نداء استغاثة من "الأيرباص " ، لكن تم نفي هذا التصريح من جانب الجيش ، بينما تراجعت الشركة عنه .� ولفتت أن هذه المزاعم تلت تقاريربشأن معلومات مسربة توضح وقوع مشكلة في كابينة الطيار و دخان في دورة المياة بالطائرة ، قبل تحطمها .� وأكدت الصحيفة أن المسؤولين حذروا من أن الأمر سابق جدا لأوانه للاعلان عما حدث للطائرة ، مستدركة بأن الدليل المتجمع يشير إلى حدوث كارثة مفاجئة و مأساوية أدت إلى تحطم الطائرة في منطقة شرق المتوسط . وأكدت أن مصر تقود جهدا دوليا للبحث عن الصندوقين الأسودين – اللذان يحتويان بيانات الطائرة و تسجيلات كابينة الطيار - كما تبحث عن أدلة أخرى تساعد على تفسير الغرق المفاجئ في البحر .� ونقلت عن خبير أمن الطيران فيليب باوم قوله :" إذا فقدوا الطائرة في غضون ثلاث دقائق ، فإن هذا سريع جدا جدا ، فهم يتعاملون مع حادث بالغ الخطورة "� كما نقلت الصحيفة عن السلطات قولها إن الطائرة انحرفت يسارا ثم يمينا ثم دارت حول نفسها ، قبل أن تسقط من مسافة تقدر ب38 ألف قدم أي ما يوازي 11 . 582 متبر في البحر ، و أنها لم تصدر أي نداء استغاثة على الإطلاق .