تنفس أنصار المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، الصعداء بعد أن فازت هيلاري في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية كنتاكي، الثلاثاء 17 مايو، وهو ما يعتبر أول فوز لها على منافسها الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز بعد 5 أسابيع. وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن فوز هيلاري على السيناتور ساندرز بفارق يصل إلى أقل من واحد بالمائة في ولاية كنتاكي قد يجعلها تشعر براحة مؤقتة خاصة وأن هذا الفوز صاحبه تقدم السيناتور ساندرز في ولاية اوريجون في نفس اليوم وهو ما أعطاه إصرارا اكبر على مواصلة السباق الرئاسي على الرغم من صعوبة فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي من الناحية الحسابية حيث يحتاج ساندرز إلى الفوز ب90% من نسبة المندوبين في الولايات المتبقية مقابل 10% فقط لهيلاري حتى تفوز بترشيح الحزب. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أيضا أن الحزب الديمقراطي ليس على استعداد لتوحيد صفوفه وراء مرشحه الرئاسي خاصة بعد الفوضى التي سادت في مؤتمر الحزب الديمقراطي في ولاية نيفادا في الأسبوع الماضي حينما اتهم معسكر السيناتور ساندرز مؤسسة الحزب بالتحيز وعدم النزاهة الكاملة، وتواجه هيلاري خلال فترة الهدوء التي تسبق الانتخابات التمهيدية الرئيسية التي ستجري في ولاية كاليفورنيا في 7 يونيو القادم مهمة إزالة صورة المرشحة الجريحة من أذهان أنصارها في الوقت الذي ينبغي أن تواجه فيه المنافس الجمهوري المفترض دونالد ترامب. وقال بوب شرَم الخبير الاستراتيجي الديمقراطي في شئون الانتخابات الأمريكية إن هيلاري تمر حاليا بوقت دقيق حيث يتعين عليها مواجهة جبهتين في وقت واحد الأولى أمام ترامب والثانية ضد السيناتور ساندرز وهي الجبهة التي يجب عليها أن توليها اهتماما ومساحة ليست بالقليلة. وتقول صحيفة "بوليتيكو" إنه بعد ضمان هيلاري ولاية كنتاكي، أصبحت الآن قادرة على التركيز على الانتخابات التمهيدية القادمة في ولاية كاليفورنيا حيث من المرجح أن تصل إلى عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الحزب. ويبقى على هيلاري ان تفكر في كيفية جذب أنصار السيناتور ساندرز وتوحيد صفوف الحزب الديمقراطي قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب.