صحيفة: هيلاري تفوز في كنتاكي دون الشعور بنشوة الانتصار

تنفس أنصار المرشحة الديموقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون الصعداء بعد أن فازت هيلاري في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية كنتاكي أمس الأول الثلاثاء وهو ما يعتبر أول فوز لها على منافسها الديموقراطي السيناتور بيرني ساندرز بعد خمسة أسابيع.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن فوز هيلاري على السيناتور ساندرز بفارق يصل إلى أقل من واحد بالمائة في ولاية كنتاكي قد يجعلها تشعر براحة مؤقتة خاصة وأن هذا الفوز صاحبه تقدم السيناتور ساندرز في ولاية اوريجون في نفس اليوم وهو ما أعطاه إصرارا اكبر على مواصلة السباق الرئاسي على الرغم من صعوبة فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي من الناحية الحسابية حيث يحتاج ساندرز إلى الفوز ب90% من نسبة المندوبين في الولايات المتبقية مقابل 10% فقط لهيلاري حتى تفوز بترشيح الحزب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أيضا أن الحزب الديموقراطي ليس على استعداد لتوحيد صفوفه وراء مرشحه الرئاسي خاصة بعد الفوضى التي سادت في مؤتمر الحزب الديموقراطي في ولاية نيفادا في الأسبوع الماضي حينما اتهم معسكر السيناتور ساندرز مؤسسة الحزب بالتحيز وعدم النزاهة الكاملة. وتواجه هيلاري خلال فترة الهدوء التي تسبق الانتخابات التمهيدية الرئيسية التي ستجري في ولاية كاليفورنيا في 7 يونيو القادم مهمة إزالة صورة المرشحة الجريحة من أذهان أنصارها في الوقت الذي ينبغي أن تواجه فيه المنافس الجمهوري المفترض دونالد ترامب.
وقال بوب شرَم الخبير الاستراتيجي الديموقراطي في شئون الانتخابات الأمريكية إن هيلاري تمر حاليا بوقت دقيق حيث يتعين عليها مواجهة جبهتين في وقت واحد الأولى أمام ترامب والثانية ضد السيناتور ساندرز وهي الجبهة التي يجب عليها أن توليها اهتماما ومساحة ليست بالقليلة.
وتقول صحيفة "بوليتيكو" إنه بعد ضمان هيلاري ولاية كنتاكي، أصبحت الآن قادرة على التركيز على الانتخابات التمهيدية القادمة في ولاية كاليفورنيا حيث من المرجح ان تصل إلى عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الحزب. ويبقى على هيلاري ان تفكر في كيفية جذب انصار السيناتور ساندرز وتوحيد صفوف الحزب الديموقراطي قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب.