وجه وزراء الشباب والرياضة العرب، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستقبالهم الإثنين 16 مايو برئاسة الجمهورية، خلال الاجتماع الذي عقدوه لدورتهم ال 39 بمقر الجامعة العربية برئاسة لبنان. وقال عبد المطلب الحناوي وزير الشباب والرياضة اللبناني -رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب": "إننا نشكر الرئيس السيسي لاستقبالنا وتقديم النصح والتوجيه بشأن النهوض بأوضاع الشباب والرياضة". وأضاف أن لقاء الرئيس السيسي يؤكد حرصه على تجديد التمسك بالعمل العربي المشترك وتعزيز دور الشباب في مختلف قطاعاته، ودعا الحناوى إلى أهمية تعزيز الاستماع إلى هموم الشباب والبحث معهم في سبل حلها وتأمين سبل المعرفة والتدريب والتأهيل وفتح الآفاق لهم على مفاهيم أكثر تطورا للقيادة واليات اتخاذ القرار والمشاركة فيه. من جانبه؛ أكد خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، أهمية تكثيف دائرة الاهتمام بالشباب وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة التي تساهم في صقل الشباب واستثمار طاقاته في المجالات الشبابية والرياضية. وقال: "إن التجارب والأحداث الحالية تؤكد أن جيل الشباب اليوم يختلف عن أجيال الشباب في العقود السابقة، فجيل الشباب الحالي يمر بقائمة كبيرة من التناقضات بين الواقع والتحديات تتأثر بها أمور مصيرية تتعلق بالهوية والتنوع الحضاري والتكنولوجيا والمخاطر الخارجية وبناء المستقبل، وهذه التناقضات تخلق في عقلية بعض الشباب صراعًا داخليًا وقد تؤثر بالسلب على أفكاره". وأكد أن هناك إجماعًا عربيًا على تعظيم دور الشباب في مختلف المجتمعات، فهم قوة مبدعة خلاقة ومورد إنتاجي فعال إذا تم استثمارهم وتمكينهم اقتصاديًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، وثقافيًا وفكريًا، وتوجيه طاقاتهم لخدمة الوطن العربي، حيث تشير المؤشرات إلى أن عدد الشباب يقترب من نصف عدد سكان الوطن العربي، وهم بذلك يمثلون طاقة هائلة يمكنها أن تساهم في الارتقاء بأمتنا العربية. وأشاد الشيخ سلمان الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، بالجهود التي بذلها د.نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية فى تحقيق أهداف الجامعة وطموحاتها. وقال -خلال كلمته- إن العمل الشبابى نال الكثير من اهتماماته ورعايته وتوجيهاته الداعمة، وأشار إلى أن الواجب يحتم كذلك المباركة للأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لتوليه هذا المنصب المهم، معربا عن التفاؤل بقدراته وخبراته العديدة فى تعزيز العمل العربى المشترك. وقرر الوزراء في ختام اجتماعهم اعتماد 100 ألف دولار تخصص لأنشطة رياضية للشباب الفلسطيني على أن تقام خلال العام الجاري في مدينة رام الله بمشاركة وفود شبابية عربية، دعماً للشباب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي. وقال عبد المنعم الشاعري، مدير إدارة الشباب والرياضة بالجامعة العربية، إن الوزراء قرروا اعتماد هذا المبلغ للنهوض بالأنشطة الشبابية في فلسطين ودعم قطاع الشباب والرياضة خاصة في ظل الظروف التي يعانيها الشباب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال. وأضاف أن المجلس أعد إطارًا استرشاديا بشأن الإستراتيجية الموحدة للنهوض بالشباب ستقوم الدول الأعضاء بدراستها وفي ضوئها سيتم وضع السياسات الوطنية والخطط اللازمة لتنفيذها.